آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

هشام.. مات وفي جوفه كلمة
بقلم/ د . عبد الوهاب الروحاني
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 9 أيام
الأحد 17 يونيو-حزيران 2012 04:47 م

رحم الله هشام باشراحيل .. عرفته عن قرب.. كان في منتهى اللطف والمودة مع كل الناس .. كان يحمل في قلبه إنساناً رائعا، ممتلئا بدماثة الأخلاق ونبل الصفات، وكانت الوحدة بالنسبة إليه وطنا رؤفاً بأبنائه، كان هشام صادقا مع نفسه ومع وطنه.

كان إعلامياً محترفا، وكانت "الأيام" معشوقته، كان يستهويه الخبر " الحقيقة" قبل التحليل" التنجيم"، وكان لإنتشار صحيفته ، واتساع قاعدة قرائها سرُ أباحه الي ذات يوم من أيام صيف 1991م، حينما حاولت بصحيفة 22 مايو التي رأست تحريرها في عدن أن أنافس "أيام باشراحيل".. ولكن دون جدوى..!!

كان هشام "الأيام" مدرسة صحفية متميزة، على مستوى اليمن كله، وكان رحمه الله معتزا بتجربته الصحفية، امتلك الجرأة والقوة، وجرأته لم تكن في مناكفاته، وإنما كانت في بحثه عن الخبر وتحريه الدقة ، والمصداقية والموضوعية .. رغم ما قيل وما كتب عنه وعن "الأيام"..

حاولوا الإساءة إليه وراجموه بأحجار سوداء واقتحموا داره ، وعبثوا ملئ إراداتهم ، لكنهم لم ينالوا منه، فقد ظل هشام قويا ومتماسكا، كما عرفته .. ممتلئاً بالثقة، و مصمما على البقاء.. كان مقاوما شرسا، ولكن بقلم وليس بدبابة.

في زحمة التكالب على الرجل وعلى صحيفته، وفي زحمة التحذير من خطورته (!!) والخوف من التواصل معه، سألت أحد الأصدقاء "المسائيل" في عدن عن تلفونه، فقال لي:

 - مالك منّوُه هذا .. مُدبر.

- قلت: لكنه صاحبي. وأنت ربما لا تعرفه جيدا.

- قال: اهيههههه.. يا وليد، لا تقل انك تعرفه أحسن مني.

قالها محاولا إثنائي عن الاتصال بالرجل، لكني اتصلت بهشام، وكان والله في غاية السعادة، وغاية الاستغراب ان اتصلت به، فقد اختفى عن مقيله المخزنون، وغاب المداّحون، وظل الأوفياء يتقاطرون خلسة وعلانية..

كانت الكلمات مليئة .. لكنني لم أقرأها معه حتى النهاية، وكان الزمن عند الغروب، واتفقنا على لقاء لم يتم ، فقد كنت مرتبطا ببرنامج لخليجي ( 20) الذي كان نهاية المكابرة .. المقامرة..

رحم الله هشاماً ، مات وفي جوفه كلمة .. كان إعلامياً بحجم الوطن ، وكان مواطنا بحجم الوحدة.