أكثر من 50دولة تضررت.. واشنطن تكشف كم أنفقت مالا لإحباط هجمات الحوثيين؟ وما القرار القادم لمواجهتهم؟ أكثر 3 محافظات باليمن متوقع أن تشهد خلال الساعات القادمة أمطار رعدية وتدفق للسيول تقرير بنشاط مطار دولي في اليمن خلال الربع الأول من عام 2024 سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب حضرموت ارتفاع أسعار النفط بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على فنزويلا حادثة هي الأولى من نوعها وتفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل مراسلات طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا
إعلان واشنطن عن ضبط «قنبلة خفية» أعدها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يتخذ من جنوب اليمن مقراً لقيادته، لتفجير طائرة ركاب مدنية أميركية، يمهد لاحتمالات عدة بينها خصوصاً القيام بعمل عسكري أميركي واسع في هذا البلد المنقسم والمكشوف، لا سيما أن الإعلان الأميركي تزامن مع قرار للبنتاغون بإعادة فريق المدربين العسكريين للقوات اليمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب، بعدما جرى سحبهم إثر إصابة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في انفجار المسجد الرئاسي في مطلع حزيران (يونيو) العام الماضي.
وتشدد صيغة الإعلان الأميركي على الخطورة التي تنطوي عليها نوعية العبوة الناسفة التي يصعب اكتشافها من قبل أجهزة الأمن في المطارات، والتي تمكن العميل المزدوج من الخروج بها من اليمن من دون كشف أمره قبل أن يسلمها إلى ضباط الاستخبارات الأميركية.
قبل أيام فقط، وتزامناً مع الذكرى الأولى لمقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، أعلن الرئيس الأميركي أوباما من كابول أن بلاده نجحت في طرد التنظيم الإرهابي من أفغانستان ومنعته من إعادة تجميع قيادته وقواته في هذا البلد. لكن تأكيد الخطر المتزايد الذي بات يشكله فرع «القاعدة» اليمني على الأمن الأميركي يوحي بأن القوات الأميركية في أفغانستان التي تقترب مهمتها من نهايتها قد تجد هدفاً آخر في مكان لا يبعد كثيراً، لا سيما في ظل عجز السلطات اليمنية عن وقف توسع «القاعدة» في المحافظات الجنوبية والشرقية وتوجيهه ضربات موجعة متكررة إلى الجيش وتهديده مدينة عدن، ثاني كبرى مدن اليمن وعاصمته الاقتصادية.
فالجيش اليمني يبدو «متفاجئاً» كل الوقت بالهجمات المنسقة للإرهابيين الذين وجدوا بيئة حاضنة لتعزيز قدراتهم عبر انضمام قوى متطرفة محلية اليهم، تماماً مثلما حصل في أفغانستان إبان حكم «طالبان». لكن ذلك ليس ناجماً فقط عن نقص في الإمكانات، عدداً وعدة، بل هو نتيجة بديهية للانقسامات السياسية والولاءات المتعددة التي لا تزال تعصف بقياداته وتضعف تماسكه وجاهزيته، وللتأخير في تنفيذ القرار السياسي والعسكري بإعادة توحيده نتيجة تعقيدات الأزمة التي شلت البلد طوال أكثر من عام ولم تنته بتغيير الرئيس أو مواقع بعض كبار الضباط.
فحتى الآن لا تزال مهمة مواجهة «القاعدة» موكلة إلى القوات المنتشرة محلياً، فيما قوات النخبة العالية التجهيز، مثل الفرقة المدرعة الأولى والحرس الجمهوري، منتشرة في العاصمة ومحيطها في إطار التجاذب السياسي، وكل طرف منها يأمل في دفع الآخر إلى المعركة في الجنوب بهدف إضعافه، كما حصل في الحروب ضد «الحوثيين». وليس هناك ما يدل إلى أن إعادة توحيد المؤسسات ستخرج عن سياقها البطيء قريباً.
ولهذا يزيد الأميركيون اعتمادهم على الضربات التي توجهها طائرات من دون طيار للإجهاز على قياديي «القاعدة» في اليمن، لكن هذه ليست كافية وحدها إذا لم تترافق مع عمل عسكري على الأرض يعجز الجيش اليمني عن القيام به. ومع أن إدارة أوباما تستبعد حالياً أي تورط عسكري خارجي جديد بعد حربي العراق وأفغانستان الباهظتي التكاليف، إلا أن ازدياد الخطر القادم من جنوب اليمن قد يدفعها إلى التفكير بجدية في إمكان التدخل المباشر خلال الأشهر المقبلة، لا سيما إذا حالفها النجاح في الانتخابات الرئاسية.
*نقلاً عن صحيفة الحياة اللندنية