حكومة الوفاق الوطني هل تقرأ أم انها مصابة بالأمية ؟
بقلم/ عبدالقيوم علاو
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 18 يوماً
الأربعاء 09 مايو 2012 07:52 م

قد يتبارد الى ذهن بعض القراء أنني اسأل عن حكومة الوفاق من حيث القراءة والكتابة وقد يستغرب هؤلاء كيف اطرح مثل هذا السؤال على حكومة من المفترض ان تكون اكاديمية تمشياً مع المرحلة التي تتطلب ان تكون الحكومة علمية وأكاديمية من الدرجة الأولى ولكنني لا أقصد ما قد يذهب اليه بعض القراء الاعزاء .

فأنا هنا قررت أن اكتب هذا المقال عن حكومة الوفاق الوطني واختر ت هذا العنوان لمقالتي هذه

(حكومة الوفاق الوطني هل تقرأ ما يكتبه الصحفيون والكتاب وبقية المواطنين أم انها حكومية أمية ؟)

لا تقرأ الصحف ولا تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية اليمنية والعربية ووزرائنا الكرام ألا يخجلون عندما يقرأون ما يقال عنهم وعن دولتهم وبلادهم؟

نحن تعودنا تحمل سخرية الآخرين بنا وببلادنا ولا تثير بأنفسنا حمية العروبة والأصالة تلك السخرية وتلك الأوصاف التي يطلقونها علينا الأخوة العرب قبل الأصدقاء الأجانب فقد تجمدت عروق الحمية في أجسامنا وتصحرت ضمائرنا وذابت أخلاقنا فأصبحنا لا نأبه بما يقال عنا وبما يكتب عن بلادنا مادام ذلك لا يمس مصالحنا الشخصية هكذا هي أخلاق مسئولينا من قبل الثورة ومن بعدها .

ماذا يجري في مارب وفي الجوف وفي كل مناطق اليمن ولماذا تفجر أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز امام مراء ومسمع من ابناء اليمن بقبائله وشبابه ومنظمات المجتمع المدني هل عجز جيشنا وأمننا عن حماية برج كهرباء او انبوب نفط او غاز ؟

فأين دور شيوخ القبائل من هذا كله لماذا لا يقومون بدورهم الوطني والاجتماعي في حماية المال العام والخدمات العامة وهم اول المستفيدين منها وبالمجان ؟

فتدمير برج او قطع كيبل قد يتسبب في إزهاق الأرواح البريئة التي تحتاج لوجود الكهرباء في المستشفيات والمراكز الصحية وكل ما يتبعها من مضاعفات مثل الامراض المصابين بمرض الكلى وغيرها ، ولماذا لم تثير هم هذه الاعمال السيئة التي تسيئ الى عادات وتقاليد القبيلة لماذا لا تضرب على يد أبنائها العاقين الذين يسيئون لها بإقدامهم على ارتكاب الحماقات بحق مرفق او مصلحة عامة او سمعة بلد او اختطاف شخص بريء ؟

فمشائخ يمننا الحبيب مثلهم مثل بطارية التلفون لا تعمل الا اذا شحنتها كهرباء فإذا انتهى الشحن توقفت عن العمل ، وهم تنتهي وطنيتهم وحبهم للوطن عندما تنتهي مصالحهم الشخصية فكلنا ابناء اليمن داخل الوطن وخارجه قد سمعنا ورئينا كيف ثارت ثائرة مشايخنا الكرام وأعوانهم في مجلس النواب وكيف استماتوا في دفاعهم عن الأموال التي يأخذونا سحتا ويأكلونها حراما من اموال الشعب الجائع والمريض ؟

 وبالأمس تداعوا مشايخ اليمن الكرام لتدارس ما قاله الأخ رئيس حكومة الوفاق في مدينة تعز عندما صرح برفضه دفع 13 مليار ريال يطالبوا بها كمستحقات لهم بغير وجه حق وأخرجوا لنا بياناً طابعه التهديد والوعيد اتجاه رئيس الوزراء وايحائهم بالتهديد لبعض المحافظات المؤيدة لقرار إلغاء المبلغ المقرر للمشايخ.

كنا نأمل منهم ان يتداعوا لنداء الشيخ ربيش الذي انفجر باكياً وهو يمسك كتاب الله بيمينه مناشدا قبيلته الجدعان وبقية القبائل الا يقطعوا سلكاً ولا كابلاً ولا يفجرون برجاً او انبوباً من اجل اليمن الحبيب وسمعته بين الدول والشعوب في العالم ولكنهم أخذتهم العزة بالإثم وسكتوا بعد ان اصابهم الله بالعمى والصمم والخرس.

 كنا نتمنى منهم ان يقولوا كفاء استهتارا بالقانون وشرع الله يحكمنا ولكنهم قد ضلوا عن أنفسهم فأضلهم الله في أعمالهم وأقوالهم وفضحوا أنفسهم أمام قبائلهم وأبناء القبائل الأخرى بأنهم ليسوا مع اليمن ولكنهم مع جيوبهم مستميتين.

نتمنى على حكومة الوفاق الوطني ان تقرأ ما يكتب عن اليمن في الصحف العالمية ونتمنى من مشايخنا الكرام ان يعوا وان يعرفوا أنهم في القرن 21 وليسوا وحدهم في هذا العالم وعليهم ان يكونوا مع اليمن لامع جيوبهم ومصالحهم الشخصية وهذا يتفق عليهم كل ابناء اليمن فلا اسراف بالمال العام بعد اليوم وثورة الشباب لم تخرج من اجل انها حكم شخص واستبداله بأشخاص آخرين لا يخافون في هذا الشعب لومة لائم فاتقوا الله يا أولي الألباب .

وأخيراً نتمنى ثم نتمنى من جيشنا اليمني ورجال أمننا البواسل ان يقفوا مع الوطن وان يحموا ترابه وان يقولوا للفساد والفاسدين كفاكم نهباً للمال العام .