مأرب .. ضوء خلف الشمس ..!!
بقلم/ أكرم الاسطى
نشر منذ: 12 سنة و أسبوعين و 5 أيام
الخميس 08 مارس - آذار 2012 07:08 م

• كُتب الكثير عن قلمي .. وأن المسكين مأجور .. ووبش .. وعميل .. ويعتبر من أزلام النظام ..وذلك بعد أن كتب مقالا بعنوان " جمهورية مأرب العمياء " .. ولا أدري ماذنبي وماذنب قلمي الذي كثيرا مادافع عن المواطن .. وتعاطف مع قضاياه .. وفضح فساد النظام السابق في أكثر من مقال .. حتى على صفحات صحيفتي .. ولأني أتضايق كما يتضايق الكثير من أبناء الشعب من أبناء مأرب .. الذين مرارا ماتسببوا في المعاناه لليمنيين عامة سواء كان النظام هو من يتلاعب بهم أو المشترك .. فهذا لا يهمني بقدر مايهم الناس والمطحونين الذين لا يعرفون إلا أن مأرب تتوقف عن الكلام أمام مايفعله أبناؤها .. ولا تحرك ساكنا بحجة " لماذا لا تنفذ مطالبنا؟" .. وأعترف أني عممت .. وهذا كان خطأ مني .. فهناك من الشخصيات في مأرب ممن يستحقون الإحترام والتقدير.. ولكن لا تنسوا ياأصحاب مأرب بأن عصبيتكم للقبيله تبتعد بكم عن مسار الحقيقة .. وجادة الصواب .. وتجعلكم مكتوفي الأيدي أمام ماتجنيه أيد آثمة ترتكب الكثير من الجرائم بإسم مأرب .. وأنتم تقفون موقف المتفرج .. كبيركم وصغيركم ..!!

•ويخرج أحدهم ليقول لي إنما نتقطع للناقلات حتى نحصل على مانريد وتنفذ مطالبنا .. وهذا ليس عدلا فأنت حتى تنفذ مطالبك تسيء إلى بني وطنك من المطحونين الذين يعتبرون ضحية النظام برفعه أسعار المشتقات النفطية بسبب تقطعكم .. وأولئك القابعون في أبراجهم العاجيه ليسوا بمتضررين مما تفعلون فكل شيء يصل إليهم سهلا بعيدا عن تنغيص تقطعكم للناقلات .. وهاهي الثورة قدإنتصرت سلمية وحققت مطالبها .. بغض النظر عما أسيل من دماء بسبب تعنت النظام والمشترك ..!!

•ليس من الصعوبة بمكان إقتران المدنية بالقبيله .. ولكن ليس في بلد مثل بلدنا ولا محافظات كمحافظة مأرب .. فالقبيلة تدوس على المدنية .. وإن عاش أبناؤها في كنف المدنية عمرا طويلا .. لكن أقلها موقف يعيدهم للهمجيه والقبليه التي تناقض الآن في وقتنا الحالي في الكثير من أحكامها الدين والشرع .. فالقتل لا أسهل منه .. وهناك التحكيم .. والأحكام العرفيه الوضعيه البغيضة .. التي قد ربما ألجأ إليها أنا وغيري مرغمين في حال دخلنا في إشكالات مع القبيله .. أو حتى في إطار المدينه بحجة أن هذا هو الحل الأسلم حقنا للدماء .. مرغم أخاك لا بطل ..

•ويصيح بعضهم قائلا .. أنت لا تعرف مافعل نظامك بمأرب .. وكيف أهملها وأهمل أبناءها الباحثين عن فرص عمل .. وأستغرب أن يكون لي نظام فأنا لم أحكم بعد .. ومن ثم فإذا كنتم تحبون مأرب لهذه الدرجه فلما تتركونها مهجورة .. صحراء قاحله .. وتذهبون للخليج وأمريكا .. بحجة البحث عن لقمة العيش .. فلما لا يبني مأرب أبناؤها ويدافعون عن حقوقها بدلا من النعيق بين الغربان .. ولا يساعد الله من لا يساعد نفسه ..!!

•أصحاب رؤوس المال المغتربين في معظم المحافظات ومنها حضرموت وإب وتعز.. يعملون جاهدين من أجل إعمار وتشييد محافظاتهم .. من باب الوفاء .. فماذا فعلتم لمحافظتكم ؟.. غير الإهتمام بالسلاح والمشيخه .. ولا أقول هنا أن كل المشائخ سيئين .. ولكن من لديهم الرغبة في الإستحواذوالسيطرة هم كثير .. وأولئك يسيئون لصورة القبيلة .. فرجاء بدلا عن السب والشتم والإهتمام بماقاله فلان وعلان من الناس وكلنا إخوة .. الإلتفات للبناء والتعمير.. وتذكروا (لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)..!!

•وكان قد تنطع وأنبرى الكثير من الأقلام التي لا تستطيع تفوها لا أمام شيخ .. ولاأمام قاطع طريق .. وتهرول عندما تجد صحفيا يقول الحق .. ويدعو مأرب وأبناءها إلى ترك العصبيه البغيضه للقبيله .. والدعوةإلى المدنية .. وفي هجوم شرس وعنيف وهمجي أهانوا قلمي العزيز .. وتناولوه بأفظع الشتائم التي تنفر النفس من ذكرها أمام هذه الوجوه الكريمه .. وحتى منهم من كان مؤدبا .. أخرجته القبليه والحميه عن نطاق الأدب لينعتني بالعميل للنظام السابق .. لمجرد أنه إصلاحي .. وأنا لاأؤمن بالإصلاح ولا بالمؤتمر.. وأنتم بهذا تزيدون الطين بلة .. فلو كان غيري ممن يركب رأسه ولايهمه أن يقول الحقيقة في مواجهة صلفكم .. فسوف يزيده أسلوبكم جفاء وغلظة .. ولا ننسى " إدفع بالتي هي أحسن ...." ..!!

•ولابد هنا من أن أضع بين أيديكم صورة مشرقة لأحد أبناء مأرب الذي أرغمني أسلوبه المهذب والراقي على أن أعيد النظر قليلا في مسألة التعميم التي كانت في مقالي السابق ..أويس بن وهيط.. وهذا نص رسالته ( بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين .. عزيزي الغالي اكرم الاسطى .. كم احزنني مقالك ايها الحبيب وكان الاحرى بك ان تسخر قلمك الرائع -وفقك الله - في نقد الظواهر السلبية لا ان تعمم وتنتقد محافظة كاملة بكل مافيها من الخير والعقول والرجولة والانسان والحضارة والسد والمعبد والطبيعة والزراعة ... الخ .. تعلم يا صديقي كم ظلمت هذه المحافظة من النظام السابق من التجهيل المتعمد والتحريش بين القبائل فيها ومن التهميش لشبابها ومن التشويه لسمعتها حتى انك انت اصبحت من ضحايا مخطط التشويه الذي حصل لها .. فانا اعذرك في مقالك لانك ضحية هذا المخطط .. إن ما ذكرت من سلبيات في مارب هو من اشخاص مخربين لا زالوا يتبعون النظام البائد لكي لا تستقر اليمن وانت تعرف ذلك

.. إن مارب تحتاج من الصحفيين أن يحسنوا من صورتها ويزورونها للكتابة عن جميل ما هو فيها لا العكس..إن مارب اعطت لليمن الكثير وليس هذا منة على احد..إن محافظة مارب على مافيها من السلاح والجهل وقفت مع الثورة سلميا ولم يسقط فيها الا شهيد واحد فقط في احدى المظاهرات بينما المحافظات الاخرى سقطوا مئات الشهداء ومع ذلك لم نصف المحافظات التي حصلت فيها البلطجة بما وصفت انت به مارب..إن ثوار مارب صمدوا وحرسوا الخطوط طيلة سنة كاملة ولا زالوا الى اليوم بدون مقابل من احد خلال الثورة وإلا لرأيت وسمعت اكثر من الذي حصل ثم تاتي انت الان لتكرمهم بهذا المقال .. إن التجني في مقالك واضح جدا اطلب من معاليك الاعتذار لمارب التاريخ والحضارة وليس عيبا يا صديقي ان تعتذر واطلب من معاليك ان تسخر قلمك في تحسين صورة مارب ونقد الظواهر السلبية التي لا يخلو منها اي مجتمع .. عزيزي الغالي اكرم الاسطى قف مع هذه الاسئلة ؟؟؟؟؟؟؟

يصر ابناؤها ......كلهم او البعض منهم؟؟؟؟

عقليتهم المتحجرة........ كلهم او البعض منهم؟؟؟؟

التي لا تنكر منكرا ولا تأمر بمعروف .......!!كلهم او البعض منهم؟؟؟؟

سلبيات البداوة كلهم او البعض منهم؟؟؟؟

الخ .... كلهم او البعض منهم ؟؟؟

هذا فيض من غيظ مما استطعت ان اكتبه اليك على عجالة من امري بغير ترتيب كما تفعلونه انتم ايها الكتاب ..... من المدينة المنورة احد ابناء مارب والعذر منك صديقي اذا كان هناك خطأ او سؤ تعبير فوالله ما قصدت الا الخير...).. !!

•رب ضارة نافعة ..ربما جعلكم مقال " جمهورية مأرب العمياء " تعيدون النظر في إهتمامكم أكثر بالمحافظة ..وجعلني أعيد النظر في وجهة نظري حول مأرب.. ولكن لاشك أن كلينا إستفاد..ولا أنكر أني إستفدت منكم الكثير ومنها حسناتكم جراء سبكم لي .. وكذلك عرفت الكثيرمن أبناء مأرب الذين سأرفع لهم التحية ومنهم أويس بن وهيط وعبد الرب البيحاني وأحمد ناجي محمد الزايدي .. وتعرفت على شيخ بمعنى الكلمة هو الشيخ محمد بن محمد الزايدي .. وكل هؤلاء لم ألتقيهم صورة لكني أحبهم .. وإستفدتم مني إفاقتكم من حالة الغيبوبة التي كنتم تعيشون فيها !!

•وأخيرا لابد أن تعلموا بأني لا أنكر لمأرب حقها .. فهي منبع العروبة ومنها أجدادنا بناة اليمن .. ومنها أجدادنا الذين خرجوا أيام تهدم سد مأرب .. ليصبحوا هم أصل العرب من أوس وخزرج وأزد.. وكذلك قبائل جرهم التي سكنت بطن مكة أيام سيدنا إبراهيم عليه السلام .. ولكنهم هم العقلاء والحكماء .. ولابد على أبنائهم الآن من أن يسيروا على خطاهم .. فأنتم أحفاد العظماء الأقوياء .. فعليكم ببناء المحافظة حتى تسهموا ببناء اليمن الجديد .. ولا تتركوها بحجة أن النظام هو من يهمل مأرب وأبناء مأرب .. وأقولها مرة أخرى " لا يساعد الله من لا يساعد نفسه " .. وأخرجوها من وراء الشمس .. ولتكن الثورة لكم عنوانا حيا .. فهي ساهمت في صنع يمن جديد كنا نراه ذات يوم حلما مستحيل ..!!