آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

مواطنٌ بينَ لادولةٍ و قاعدة
بقلم/ د. هشام المعلم
نشر منذ: 12 سنة و أسبوعين و 5 أيام
الأربعاء 07 مارس - آذار 2012 07:39 م

ماذا تُجدي اللغــة المطمئنة و التصريحات النارية و ترانيم التحليلات السياسية حينَ يُغطي الدم مساحة تحجبُ المدى أمام أعيننا في مساحة شاسعة من أرض الوطن . دماءُ أبنائنا و أخواننا الذين لم يكُن لهم من ذنبٍ سوى بحثهم عن لقمــة العيش التي أجبرتهم على الإلتحاق بالقوات المسلحة و الأمن .

كم أمٌ ثكلى هذه الليلة ؟ كم طفل تيتم و هو ينتظر عودة والده بأبسط احتياجاته الضرورية و ليس الهدايــا ؟

كم عروسٌ تأرملت في أيام زواجها الأولى ؟؟ كم أسرة فقدت عائلها الوحيد و هي تنتظر أن يعود إليها براتب \"االمهانــة\" أقصد الإعاشة الشهري؟؟ فإذا به يعود محمولاً على نعشه موسوماً بوسام الشجاعة!!؟؟

لم نعد نطالب بـِ \" نووية\" الرئيس المخلوع صالح و لا بإنتهاء البطالة و زوال الفقر كما كان يعدنا في مسرحياته الإنتخابية الهزلية .

سقف مطالبنا في هذه اللحظات منخفض جداً فقط نريد أن نعرف أين هي الدولة فيما يحدث في محافظة أبين و غيرها ؟ و لماذا يُقتل أبناؤنا بدم بارد؟؟ و من المستفيد مما يحدث من قبل العصابات القاعدية؟

كيف أرتفع عدد قتلى أبناءنا من الجنود في يوم 5/6/3/2012 من 22 شهيد إلى 103 و العدد في زيادة حسب وكالات الأنباء ؟

لو افترضنا جدلاً و هذا ليس بصحيح " لأن عصابات ما يسمى بالقاعدة موجودة منذ شهور طويلة و نقاطها منتشرة و عناصرها طليقة , برغم ما سمي بالتطهير , و لا نعلم أي تطهير ذلك الذي كانوا يقصدونه , و لم نرى للقاعدة قتلى و لا مأسورين و لا من أُلقي عليه القبض منهم و لا تحقيقات و لا محاكمات تكشف سرهم و خططهم و مموليهم و من يقف وراءهم في مسرحية التطهير التهريجية تلك التي روج في حينهــا زوراً أن بطلهــا المنتصر من قبل أزلام النظام الساقط قائد المنطقة الجنوبية المُقال / مهدي مقولة\" و أين هي استعدادات الدولة لأي عودةٍ مرتقبة لهم ؟ أقول لو فرضنا جدلاً أن مقتل الجنود في الضربة الأولى كان نتيجة المفآجأة فكيف تضاعف هذا العد د بهذه السرعة و ماذا أعدت الأجهزة الأمنية و القوات لمواجهتهم ؟ كم عددهم؟ ما هي عدتهم ؟ ماذا يمتلكون ؟ من أين يأتون ؟ تمويلهم ؟ معسكراتهم؟ كيف يؤلبون أنفسهم بهذه السرعة ؟ و كيف يقومون بضرباتهم تلك؟

أين هي الدولة ؟ أين استخباراتها؟ أين استطلاعاتها؟ أين جيوشها المجيشة و قاداتها المزينيين بالأوسمة و النياشين و الرتب الرفيعة كجنرالات الحروب العالمية الأولى و الثانية ؟ أين طيرانها و قواتها البحرية التي تقع منطقة الصراع في مرمى أهدافها ؟ أين تذهب تلك الميزانيات الضخمة المرصودة لهم و التي تبتلع قوت الشعب و احتياجاته الضرورية ؟

و ما هي هذه الدولة التي لا تستطيع بعدتها و عتادها و قواتها أن تجابه عصابات من الجهلة و المتخلفين لم تغير فيهم كل الأحداث و المجريات في العالم شئ سوى توغلهم في عالم الجريمة و القبح و السوء؟

و إن كان هناك تحالفات بينهم و بين القوى المناصرة للنظام المخلوع من أمن و جيش و قوات خاصة و حرس ؟ فأين القوات المناصرة للثورة و المهتمة لأمن و سلامة الناس ؟ هل هؤلاء أيضاً متآمرين معهم ضدنا أيضاً؟

أين قبائل المناطق المتضررة ؟ لماذا لا تحمي مناطقها ؟ أعني قبائل أبين و شبوة و يافع \" العواذل و العوالق و آال عمر و آال الدولة و آال الأسود و قبائل يافع العليا و السفلى\" و غيرهم ؟ أين أحفاد مدرم و الأبطال الذين حرروا جنوبنا من قوى الإستعمار البريطاني البغيض؟

أين قوى الحراك المتلهفة فقط على الإنفصال و تخريب كل شئ جميل يمكن أن يقود إلى تقوية وحدة البلاد و دعم الأمن و الاستقرار ؟ لماذا لا يتصدون لمسلحين القاعدة؟ أم أن قوتهم استنفذت في ترويع المواطنين الأبرياء و تخويفهم و هم ذاهبون إلى صناديق الإنتخابات !!؟

إن القلب ليقطر دماً لما آل إليه الحال , تساؤلات كثيرة و كبيرة تدور في مخيلاتنا كمواطنين . من حقهم أن يعرفوا ما الذي يحدث و أن يفهموا جيدا ما الذي يدور من حولهم , و لماذا يقتل أبناؤهم من الجنود , و لماذا يسفك دم سكينتهم و أمنهم و استقرارهم ؟ أليس هذا أقل حق من حقوقهم ؟ أليس من حق المحكوم عليه بالإعدام , أن يعرف و لو سبباً واهياً لما سيلحق به؟

إننا مستبشرون خيراً , أو لنكن أكثر واقعية إستبشرنا خيراً كثيراً, بمنح الرئيس/ عبدربه منصور هادي قوة الشعب , باستفتاء حر لم يتم دفع الناس إليه لا بالإكراه و لا بالشراء و, و حصل على أكثر من 6,600000 صوت لم يحلم بها مرشح من قبل ولم يتوقعها أحد أيضاً , طواعية و بكل حب بحثاً عن الأمن و الاستقرار و الرخاء و حباً في التخلص من المخلوع صالح و أذنابه و إعلاناً وطنياً بالرغبة الحقيقية في يمنٍ جديد.

و استبشرنا خيراً كثيرا بمجموعة القرارات الموفقة التي اتخذتها في الأيام السابقة فنرجوك نرجوك ياسيادة الرئيس ألا تخيب رجاءنا

و نسأل الله العظيم ألا يخيب رجاءنا فيك و أن يصلح الحال على يديك و على آيادي أبناء الوطن الشرفاء ممن تولوا المسئولية في هذ المرحلة الحرجة

خاتمة:

نرجو ألا يصح علينا القول ,, أنــنا امتهنـــا الترقيــع مُنــذُ البدايــات فأعجزنــا القدر أن نُغيــر ما احترفنــا بعد أن شبينــا عن الطـوق.