صفقة غلق مرقد أبو لؤلؤة المجوسي في إيران مقابل صلاة الجمعة في القطيف السعودية
بقلم/ سمير عبيد
نشر منذ: 17 سنة و يوم واحد
الإثنين 26 مارس - آذار 2007 06:04 م

مأرب برس – بروكسل – خاص

 قررت السلطات الإيرانية قبل أيام إغلاق مرقد أبو لؤلؤة المجوسي بالشمع الأحمر ( هكذا قرأنا في الصحافة الإيرانية والعربية) و هو قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والسبب لأنه أصبح مزارا يحج له آلاف المواطنين الإيرانيين، ومن مختلف الطبقات الإجتماعية، وفي مقدمتها طبقة المتدينين والمتزمتين للمذهب الصفوي، وللتيار القومي الفارسي في إيران،مما شكل مشكلة و صدمة الى المسلمين السنة في كل مكان، وهم الأغلبية في العالم، وهكذا شكّل حرجا شديدا الى كثير من الشيعة العرب في العراق ولبنان والخليج وغيرها، وكان موضوع أبو لؤلؤة مصدر خلاف بل مفجّر الخلافات بين السنّة وشيعة إيران الذين هم على المهذب الصفوي الذي أسسه ولأسباب سياسية الشاه إسماعيل الصفوي نكاية بالخليفة العثماني السني.

ولقد خيّم موضوع أبو لؤلؤة المجوسي على مؤتمر الدوحة الأخير، والذي كان حول تقريب وجهات النظر بين المذاهب الإسلامية، إذ تحول الى حلقات من النقاش والحوار الساخن والذي تبلور عنه المناظرة و اللقاء المتلفز بين فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي من الدوحة، وبين سماحة الشيخ هاشمي رفسنجاني من طهران وعبر قناة الجزيرة الفضائية، والذي أثار قضايا كثيرة ومهمة، أي أخرج الخلاف من حيز الغرف المغلقة للشارعين العربي والإسلامي، ولقد تفاعلت معه جميع وسائل الإعلام العربية والعالمية، مما شكل قاعدة إنطلاق لدى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بأن يقرر زيارة المملكة العربية السعودية من أجل مناقشة القضايا السياسية والمذهبية بين البلدين، ولكن الرئيس نجاد لا يمثل الشيعة العرب إطلاقا، وكذلك أن الذين جاءوا مع الإحتلال وأصبحوا حكّاما على العراقيين وولاءهم لإيران لا يمثلون الطيف الشيعي العربي في العراق .. ويجب الإنتباه لهذا الأمر، ولا يجب أنا تقاس الأمور من خلال ألوان العمائم والخواتم وعدد حبّات المسابح!!.

 وأن المتابع يشعر بأن إيران استطاعت خطف الراية الشيعية والرأي الشيعي عِنوة وبالحراب بعد سيطرتها على النجف وكربلاء في العراق، وتحجيم وتغييب الصوت الشيعي العربي الذي هو الممثل الشرعي للشيعة العرب وللتشيّع الحقيقي، والذي هو على خلاف مع إيران ومع المذهب الصفوي فيها، لأن الشيعة في العراق ينهجون نهج التشيّع العلوي العقائدي، والذي ينهل من مدرسة أهل البيت ، وصولا للرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلّم، وهذه قضية يجب أن ينتبه لها الشارع والإعلام العربيين، ويُنصفان فيها الشيعة العرب في العراق ولبنان والبلدان العربية الأخرى، لأن التشيّع العربي لا يمتلك مشروعا سياسيا للتصدير وينتقد جميع أنواع الطائفية والإثنية ويفتخر بالعروبة، وان من مصلحة السنة العرب وغيرهم أن يكون الشيعة العرب معهم في جبهة واحدة وإتجاه واحد ،لأن العروبة هي رداء الإسلام، وأن الإسلام شرف للعروبة، وهما توأمان لا ينفصلان، وأن المؤامرات الدولية والفارسية تهدف الى عزلهما عن بعضهما البعض للإستفراد بكل واحد منهما والقضاء عليه، وزج الناس في إيديلوجيات بديلة ظاهرها ديني وباطنها سياسي عنصري مقيت.

 

 ولهذا جيّشت القوى الدولية ومعها القوى الفارسية إعلامها وأبواقها وأقلامها وحناجرها من أجل قذف وشتم وتحجيم العروبة، والتي هي السفينة التي إحتوت جميع الأديان والأقليات غير الإسلامية وغير العربية وأنقذتهم من الإبادة والتهجير والتحجيم، وجعلتهم جزءا من المجتمعات العربية وتحت خيمة الإسلام وطيلة القرون الماضية، وهذا يعني أن الكراهية للعروبة تعني الكراهية للمسلمين العرب وللمسيحيين الشرقيين ومن معهم، ولهذا أصبحت إيران والرئيس نجاد يمثلان الطرف الشيعي بالقوة وبسياسة الترهيب والإجتثاث والتغرير.

 وفي الجانب الآخر بقيت المملكة العربية السعودية تمثل راية الإسلام السني ولقد غلب عليها السياسة أيضا، وعلى الرغم من السياسات والمؤامرات التي أرادت لها الإنكفاء نحو الداخل، وتركها للراية العالميّة السنيّة، ولكن لو جئنا للحقيقة فأن الإسلام راية واحدة وواضحة،ولكننا لا يمكن أن نقفز على الأمور التي أصبحت حقائق، حيث أن هناك تفرعا واسعا في المذاهب الإسلامية والفكرية، ولكن هذا لا يعني ولا يسمح من خلاله القفز على الثوابت،ومنها أن راية الإسلام الواحدة، والقرآن الواحد والرسول الواحد والقبلة الإسلامية الواحدة.

فجميل جدا أن تتم الإتفاقيات بين الدول والشعوب والقوى المختلفة فكريا وسياسيا ومذهبيا، ولكن بعد أن تتوفر المصداقية والوفاء بالعهود، وبما أن لكل شعب في الأرض تاريخه وحضارته وثوابته ومحطاته ،والتي من خلالها نعرف وفاء ومصداقية الشعب سين والشعب صاد، ومن هذا المنطلق ونقولها للأسف الشديد فأن تاريخ الفُرس يُثبت بأنهم ينقضون العهود، وان ما يعرضونه بوجوههم وتصرفاتهم يختلف عن ما هو في قلوبهم وضمائرهم ونواياهم ( وخصوصا الذين يعملون في الحقل السياسي وأغلبية العاملين في الحقل الديني)، وضمن إستراتيجية ( التقيّة) والتي سرقوها من أدبيات المهذب الشيعي العلوي العربي، وأن الأخير أخذها من مدرسة أهل البيت ،ولكن الفرس وقادة التشيّع الصفوي إستطاعوا إخراجها من محتواها الفولاذي والمُحدّد بدقة الإستخدام عند الضرورة القصوى ولمصلحة عليا، فجعلوها سفينة نبيلة محملة بالكذب والنفايات ولمصالح دنيوية وذاتية، أي أهبطوها وبالقوة والمؤامرات من السمو نحو القاع.

 لهذا نحن من المتوجسين جدا من إتفاقية ( إغلاق مرقد أبو لؤلؤة المجوسي مقابل صلاة الجمعة في القطيف السعودية) لأن مرقد أبو لؤلؤة فتنة ويجب إغلاقه دون مساومة أو أتفاقية، ومن ثم لا يجوز تمجيد القتلة ، فالقاتل يختلف عن المجاهد، فالأول لا يُمجّد وعلى أقل تقدير لا يُسب ولا يُحب عندما يعتقده البعض بطلا ، أما الثاني فيستحق التمجيد لأنه جاهد بروحه من أجل مُثل عليا سواء كانت وطنية أو إجتماعية أو دينية وغيرها، لهذا نحن مع تأدية جميع الشعائر الدينية، ولكن لأسباب دينية ووحدوية ووفاقية بين شرائح المجتمع للوصول نحو ثقافة الجمع والخير، وليس نحو ثقافة التفريق والشر، ولكننا نسأل السؤال المهم والذي هو :كيف ولماذا سمحت السلطات في المملكة العربية السعوديةأخيرا للشيعة السعوديين في مدينة القطيف ولأول مرة من إقامة صلاة الجمعة وبقيادة الشيخ حسن الصفار في جامع بحي المجيدية؟

 فإن كان إتفاقا بين المملكة وإيران فهو شيء طيب، أي يتم إغلاق مرقد أبو لؤلؤة المجوسي مقابل السماح بصلاة الجمعة في القطيف، ولكن حسب هذا الإتفاق السياسي أن الخاسر هو الطرف السعودي ، لأن الشمع الأحمر الذي أغلق به مرقد أبو لؤلؤة يُزال بفتوى بسيطة وسرية ، أو تحت مسرحية الضغط الجماهيري، أو زحف الزائرين ويعود مثلما كان لأن السعودية ليس لديها نواطيرا على بواية مرقد أبو لؤلؤة، ولكن السلطات السعودية لا تستطيع إيقاف صلاة الجمعة لأنها ستقع في خطأ سياسي وقعت به قبلها السلطات العراقية أبان الحكم السابق، لأنها ستتحول الى قضية سياسية وحقوقية، خصوصا وأن هناك قوى دولية وإقليمية ومحلية جاهزة لتطويرها كورقة كارثية على السعودية وعبر الإعلام والحرب النفسية وحقوق الأديان والأقليات ويدخلونها بمداخل ومتاهات معقدة.

 أما إذا ظنت السعودية بأن الشيخ حسن الصفار رجل السعودية والحكومة والمجتمع السعودي، وأنه مُزكّى و لن يتآمر أو يعمل بالسر ضد المصالح السعودية، فأنها ستضع الشيخ الصفار بموقع وموقف آية الله السيد محمد محمد صادق الصدر رحمه الله الذي قررر العمل بصلاة الجمعة في المدن الشيعية في العراق في أواخر التسعينات من القرن المنصرم ونجح نجاحا باهرا، ودعمته الدولة العراقية آنذاك نحو تقوية المرجعيّة الشيعية العربية، وقاد الرجل خطا دينيا ووطنيا وكان بعيدا عن المذهبية، حيث كان يخاطب السنة يا أبنائي وأحبتي، وكان يعمل من أجل الوحدة الوطنية والمذهبية، ولكنه تعرض الى أبشع أنواع التسقيط والتخوين من قبل إيران، وإتهموه بالتهم التالية وهي ( أنه إبن زنا وهو ووالده عقماء لا ينجبون ، أنه ليس لديه أعلميّة وفيه مس، أنه عضو في المحفل الماسوني، أنه عميلا للمخابرات العراقية، له علاقات سرية مع الموساد الإسرائيلي ) وكانت الكتيبات التي تُطبع وتُكتب في إيران ضد السيد الصدر وتشوه بسمعته وبأهله ويتم إدخالها نحو المدن العراقية عبر الأهوار العراقية ( المستنقعات) وبواسطة أنصار المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وكان يشرف على تأليف بعضها وطبعها هو إمام الجمعة الحالي في النجف وعضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، الإيراني صدر الدين القبانجي وكان الهدف إنهاء مرجعية الصدر، والسبب لأنه كان يهدف ويعمل نحو إعادة الحياة للمرجعيّة العربية في النجف، وإنتشالها من الهيمنة الفارسية، ولهذا أطلق على مشروعه ( الحوزة الناطقة) ولقد كسر الحاجز الفولاذي الذي فرضه رجال إيران في الحوزة العلمية في النجف وكربلاء عندما أغلقوا باب الإنتساب للحوزة العلمية بوجه أبناء العراقيين العرب ،وأصبحت حكرا للتلاميذ الفرس والأفغان والهنود والآذريين وبعض اللبنانيين والبحرينيين الذين يوالون إيران، وأن كان من بينهم عراقيا عربيا وأصوله قبلية فهو إما جاء بالواسطة، أو أن أهله من المتصاهرين مع الإيرانيين، أو تم فرضه عليهم بقوة ما، ولذر الرماد في العيون، وكان يعامل بعنصرية واضحة ومعروفة، فحتى المخصصات التي تدفع له تكون ربع مخصصات التلميذ الإيراني والهندي والأفغاني، وعندما صمد السيد الصدر قرروا التخلص منه وإتهموا النظام العراقي بقتله وإنطلت المسرحية على الشعب العراقي.

لهذا نعتقد ومن خبرتنا في هذا الملف أن الشيخ الصفار في طريقه للدعم الإيراني البريء في بداية الأمر أي التأييد، وتحت إستراتيجية التقيّة وإستراتيجية ( تمسكن حتى تتمكن) ولكن عندما يتم التأسيس والسير في تثبيت صلاة الجمعة إجتماعيا وقانونيا سيُضغط عليه نحو زيادة الطلبات على السلطات السعودية،فأن قام بذلك سوف يضع السلطات السعودية في حرج،ويكون مصدر إزعاج لها، وأن حصل له أي شيء سواء تعطيل أو أعتقال أو إستجواب فستكون مشكلة لها،وأن أعطته ما يريد سوف يكون بناء مشروعه لصالح إيران.

أما إذا أمتنع الشيخ الصفار ورفض ضغوط إيران سوف يكون مصيره بين مصيرين، أما الجلوس في بيته وعدم الخروج من قريته مثلما فعلوا مع الشيخ صبحي الطفيلي في لبنان ويضعون بدلا منه في القطيف، أو يكون مصيره كمصير السيد محمد محمد صادق الصدر حيث مسلسل التسقيط والإتهام وصولا للتخلص منه وإتهام السلطات السعودية بذلك، مثلما حصل في العراق عندما تم التخلص من السيد الصدر وإتهام نظام صدام حسين.

ولكن لنمر على بعض الحقائق، فلقد عُقد في مدينة ( قم) الإيرانية قبل عام ونصف تقريبا مؤتمرا عالميا ،وبرعاية مرشد الجمهورية السيد علي الخامنئي وكان تحت شعار ( شيعة علي هم الغالبون) وتأسست من رحمه منظمة ( الشيعي العالمية) والتي أمر المرشد أن تكون لها فروعا في جميع دول العالم ،وأن تُخصص لها ميزانية ضخمة ( وطبعا من النفط العراقي المهرب صوب إيران) ولقد صدر بيانا في حينها بتوقيع رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الطبطبائي الاًصفهاني الحكيم ، والذي وزعه على جميع الفروع والمنظمات في العراق والعالم، وكانت هناك بعض التوصيات بأن يكون العمل ضد السعودية والأردن وغيرها من أجل بسط المشروع الإيراني ــ والكاتب يمتلك تلك الوثيقة ــ إضافة لهذا فهناك تدريبا قائما وعلى قدم وساق وبإشراف الحرس الثوري الإيراني في معسكر إطلقوا عليه ( فيلق مكة) في الصحراء العازلة بين النجف والسعودية، والفرع الآخر بين كربلاء والسعودية ــ ولدى الكاتب وثيقة بذلك ــ والهدف هو السعودية .

 أما الحقيقة الأخرى والتي مفادها أن الشيعة في العراق والدول العربية أمتنعوا عن تأدية صلاة الجمعة والعذر لا يجوز العمل بها إلا بحضور الإمام العادل وتوفر الحكم العادل، وهذا ما عرفناه طيلة العقود الماضية في العراق، ويبدو أنها كانت إستراتيجية إيرانية خبيثة و بعيدة المدى بلورها وثقف عليها رجال إيران في المرجعية الشيعية في النجف كي يعطلوا عملية بروز رجال الدين العرب الشيعة، حتى يبسطوا هيمنتهم على الحوزة العلمية والمرجعية الشيعية في العراق، ولقد نجحوا وعندما علم السيد الصدر الأول بهذا المخطط ونهض تم التخلص منه ومن شقيقته وبوشاية طبعوا لأجلها الوثائق المزورة وسلموها للنظام السابق على أنه عميلا لإيران فتم إعدامه وإعدام شقيقته، وهكذا تخلصوا من الصدر الثاني وهجّروا البقية الباقية وحجموا الطبقات العربية الأخرى.

 لهذا نسأل:

 هل إنتبه الشيخ الصفار أخيرا بأن الحاكم عادل وأنه الإمام العادل ويجب أن يقيم صلاة الجمعة في القطيف؟

 علما أن الحكم في المملكة وراثيا وينتهج نهجا واحدا ،فما الذي تغير كي يعتقد الشيخ الصفار بأن الأمور تغيرت ويجب أن يقيم صلاة الجمعة؟

 ونتناول الموضوع من باب التحليل رجاءا ( كي لا يحملنا البعض بأننا نمدح السلطات السعودية أو نذمها ، ولا يحملنا البعض بأننا ضد صلاة الجمعة وضد الشيعة في السعودية) فنكرر أننا نحلل القضية،ومن مختلف جهاتها وأبعادها كي نضع الأمور أمام القراء والناس ولمن يريد أن يتابع القضية.

 لذا نحن نعتقد أن الشيخ الصفار كان معطلا بأمر فقهي وإفتائي لحين نضوج جزيئات المشروع، لهذا شعر بأنه أقوى من السابق، أي أصبحت البحرين والعراق في جيب إيران، وهناك فيلق مكة يتدرب قرب الحدود العراقية السعودية ،وهناك الحكومة والبرلمان في البحرين أصبحا تحت رحمة السلطات الايرانية، ناهيك أن هناك السواعد والآذان العيون والكواتم داخل السفارات العراقية والتي أصبحت رديفا للسفارات والقنصليات والمراكز الثقافية الإيرانية ولصالح المشروع الإيراني، لهذا قرر البروز والضغط ، ولكننا لا نتمنى أن يكون في داخل الحكم السعودي رجلا كــ ( ديك تشيني) والذي تبيّن أن معظم القرارات والإستراتيجيات التي أقنع الرئيس بوش والإدارة بها جاءت لصالح إيران، ولأجل هذا نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا مهما للغاية وبقلم الكاتب ــ نيكولاس كريستوف ــ وهو بعنوان ( هل ديك تشيني عميلا لإيران؟) ولقد نشر كاتب المقال مقالا مهما في العام الماضي بعنوان ( كيف أصبح الرئيس الأميركي عميلا لإيران؟)

 لهذا وحسب أعتقادنا أن الشيخ الصفار يشعر بالقوة والزهو هذه الأيام، وهو ذاهب في المشروع الإيراني بفرعه السعودي، لذا لا يجوز أن يتم الإتفاق السياسي على أمر ديني، بل يجب أن يكون هناك مشروعا سعوديا يُخرج المسامير الإيرانية من مشروع الشيخ الصفار، ومن ثم يتم دعمه نحو حق شرعي للشيعة في القطيف وغيرها، ولكن لا يجوز أن يكون منبرا كمنبر عبد العزيز الحكيم أي العمل ليل نهار من أجل المشروع الإيراني، ونخر السلم الأهلي وبنية المجتمع العراقي الإجتماعية والوطنية والمذهبية، فلا يجوز للصفار ولا لغير الصفار الفعل نفسه في السعودية ولا بغيرها، وبغض النظر عن قبولنا أو رفضنا،و بعدنا أو قربنا من النظام في السعودية.. فهنا الأمر ليس له علاقة بهذه الجدليات الشخصية والفكرية .

كاتب ومحلل سياسي

مركز الشرق للبحوث والمعلومات

26/3/2007