الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين تهديد حوثي جديد باستهداف مطار المخا وإخراجه عن الخدمة نادي أتلانتا يستعد لأكبر مباراة في تاريخه أمام ليفربول صحيفة أمريكية تكشف :هكذا إستعدت إيران للضربة الإسرائيلية المرتقبة الصين تحذر واشنطن من فتح تحقيق يستهدف صناعاتها
عندما يتأمل غير اليمنيين في الخارج للوضع الذي يعيشه أهل اليمن منذ سنة تقريباً، لا يملك بعضهم إلا أن ينحني إجلالا لهذا الشعب العملاق.
كيف صبر هذا الشعب على وضع سيئ وصعب طوال الفترة الماضية؟ كيف تماسك بالرغم من الشلل الاقتصادي وتسريح عدد كبير من العاملين مما أدى إلى ازدياد نسبة البطالة منذ بدء الاحتجاجات بنسبة 15% حتى وصلت إلى ما يقرب من 45%؟ كيف عاش اليمنيين بدون كهرباء لأكثر من عام؟ كيف تعامل الناس مع مشكلة انعدام المحروقات وأزمة المياه؟ كيف حافظ هذا الشعب على وحدته بالرغم من وجود اشتباكات مسلحة وتفكك أمني وحركات متطرفة في كثير من المحافظات؟ كيف واجه الشباب الرصاص وبقوا في الساحات مسالمين خلال هذه الفترة الطويلة بالرغم من قدرتهم على حمل السلاح؟
الحقيقة أن هذا الشعب العظيم بصبره أمام هذه النوائب والمشاكل أثبت للعالم أنه " أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ" كما جاء في كتاب الله العزيز، وعندما فضلوا الاحتكام لمنطق العقل وانحازوا لخيار السلم والتغيير التدرّجي ووقعوا على المبادرة الخليجية في 23نوفمبر بالعاصمة السعودية الرياض؛ أثبت هذا الشعب أن "الحكمة يمانية" كما قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
غداً هو يوم 21 فبراير الذي سيتم فيه التصويت للمشير عبدربه منصور هادي ليكون رئيساً للجمهورية اليمنية خلفا للمشير علي عبدالله صالح.. إذا مر هذا اليوم بسلام وتسلم "هادي" السلطة، فهذا يعني أننا قد تجاوزنا ظرفا صعبا جداً كاد أن يكون سببا في تفكك اليمن. لكننا لا نستطيع أن نقول بأن القصة اليمنية قد انتهت، فنحن في اليمن مقدمون على حركة سياسية واجتماعية شديدة قد تكون صعبة أيضاً، ولذا علينا أن نربط الأحزمة وأن نستعد للقادم كي لا نعود ونسقط في الحفرة التي تحاشينا السقوط فيها قبل 21 فبراير.
في اعتقادي، يتوجب علينا أولا وقبل كل شيء أن ننسى علي عبدالله صالح، ويكفي ما ضيعناه من وقتنا في جمع قبائحه وسلبياته أو الدفاع عن إيجابياته. علينا أن نفكر في الوسائل التي بإمكانها تقريب وجهات نظر اليمنيين بعيدا عن عقد الماضي..
نعم.. ما يجب علينا، هو أن نترك علي عبدالله وشأنه ونطوي صفحته، حتى وإن حاول هو صنع الأزمات بتصريحاته أو تحركاته.
كم أتمنى أن يهتم الإعلام خلال الأيام القادمة بماذا يجب أن يكون في مرحلة ما بعد 21 فبراير.. وأن لا يستهلك الكتاب والإعلاميين أوقاتهم وطاقاتهم في ذم أو مدح المرحلة السابقة.. يكفي، فالوطن بحاجة للتعزيز قيم المحبة والتفاؤل وتحفيز الناس على التفكير بالمستقبل بدلا من المراوحة في أماكننا والبقاء طويلاً أمام الهاوية.
hamdan_alaly@hotmail.com