آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

أي قلب يملكه علي عبدالله صالح؟
بقلم/ عبد الملك المثيل
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 19 يوماً
السبت 09 يوليو-تموز 2011 07:23 م

مع أنني من أشد الناس كرها لعلي عبدالله صالح منذ زمن طويل ، وتلك حقيقة لا أخفيها بل وأجاهر بها نتيجة ما أحدثه هذا الشخص من خلل كبير في وطننا ، وفشل لا يخفى على أحد في كل جوانب حياة شعبنا طوال فترة حكمه الممتدة حتى اللحظة للأسف الشديد ، إلا أنني شعرت وأنا أراه لحظة خطابه الأول منذ تعرضه لمحاولة الإغتيال بنوع من التعاطف والشفقة ، وقلت في نفسي والله لو كان لديه ذرة من عقل ما رضي لنفسه بموقف كهذا ، ولو كان لدى أولاده وأهله ثم معاونيه وكذلك آل سعود ذرة من رحمة وحياء ما سمحوا له بالظهور بمظهره ذلك حتى لو قيل له أن سيصبح رئيسا للدول العظمى وليس مجرد كرت يتم استخدامه لفرض تسوية سياسية قائمة على تقاسم السلطة في اليمن واغتيال الثورة والوقوف أمام تطلعات وآمال الشعب اليمني .

ما أن بدأ صالح في الكلام حتى شعرت وأنا أتابع حركة جسده المشلول بتلاشي ذلك التعاطف وخروج تلك الشفقة من نفسي ، بل وجدت نفسي أصيح بدون شعور قائلا...أي قلب يحمله هذا الشخص ؟ أو لم يتعظ ويعتبر من ما حدث له ؟ اليس في قلبه ذرة من إيمان ليستشعر عظمة الإبتلاء الإلهي لأمثاله ؟ وتلك أسئلة ربما دارت في رؤوس الكثيرين من الناس ، وهم يستمعون إلى خطابه المشحون بالتهديد والوعيد والتحدي ، وكأن صالح يتكلم وبيده أزرار إطلاق الصواريخ ، وبكامل صحته وعافيته ، وليس من داخل مستشفى وفوق كرسي متحرك بجسد مشلول ووجه محروق وعينين زائغتين تبحثان عن شيء ما في جو غرفته .

إستحضرت في تلك اللحظات كلمات زميل قال ذات يوم ، إن علي صالح مستعد للقيام بعمل أي شيء طالما ضمن له ذلك العمل البقاء في السلطة ، وتلك حقيقة لا جدال حولها مطلقا ، والواضح من الموقف الأخير أن هذا الشخص لا يحمل في نفسه ذرة من القيم الإنسانية النبيلة ، فبدلا من الإهتمام بنفسه والعمل على فتح صفحة جديدة مع خالقه ، أثبت كلامه تمسكه الشديد بالدنيا وإصراره على إيلام الناس وبث الخوف في صفوفهم وزاد على ذلك حديثه عن الأزمة التي يعانيها الشعب في مستلزمات الحياة اليومية من الكهرباء والمشتقات النفطية ، متهما كالعادة معارضيه بالتسبب في ذلك مع انه يعلم أن ذلك أسلوبه وطريقة تعليمه التي ورثها أبنائه وأقاربه ، كسياسة عقاب للشعب اليمني كلما سعى وطالب بحقوقه التي قال صالح أنه مستعد بحسب الدستور لتقاسم السلطة والثروة مع الأطراف الأخرى ، وذلك همه الأول والأخير حتى وهو على فراش المرض وفي حالته تلك .

لقد جاء خطاب صالح ليؤكد انه يتابع كل صغيرة وكبيرة في البلاد ، مما يدل على أن هذا الشخص ناوي على " سمرة طويلة " وحتما سيعود ليبدأ في تصفية كل من يعتقد هو أنهم سبب وصوله إلى حاله ذلك ، وليس للتوقيع على المبادرة الخليجية كما يعتقد محمد قحطان الذي فاته النظر إلى يدي صالح أثناء الخطاب لعله يتأكد أن فرحة أصحابه في المشترك بتلك المبادرات قصقصت أصابع الثورة ووضعتنا كشعب تحت الوصاية الإقليمية والدولية ، وأثبتت أن من أهم عوامل نجاح الثورة خروج قادة المشترك ومراكز القوى من المشهد الثوري والسياسي ، وإن لم يحدث ذلك في القريب العاجل فسيعود صالح مدججا بالمزيد من أسلحة الحقد والكراهية التي لن يبخل أبدا في توزيعها على أبناء الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية .

حتى الآن يساورني شعور ما ، سيكون إن صدق صمام أمان لمنع المجازر الدموية القادمة ، وهو أن علي صالح فقد بصره ولم يعد يرى شيئا ، لأنه لو كان يرى ويبصر لما سمح لنفسه بالظهور بتلك الصورة ، وهذا الكلام لا يتعارض مع ما ورد في السطور السابقة ، بل نحاول من خلاله إيجاد تبرير لمهزلة قبيحة ، أريقت على جوانبها كرامة شعب وعزة وطن يعبث به مجموعة من المفلسين ، ويقف أمام طموحه المشروع لحياة عزيزة كريمة نفر خلت ضمائرهم من أبسط المعايير البشرية ، أما إن كان صالح يعلم علم اليقين بحاله ورأى بأم عينيه وجهه في المرآة قبل ظهوره ذلك ، فوجب تحذير أولئك اللاعبين بمصير وطننا سواءا كانوا في داخله أو متواجدين في السعودية ، وجب تحذيرهم من غضب رب العالمين وانتصاره لدعوة المظلوم ، ولعل ما حدث لصالح ومعاونيه أكبر آية وأعظم دليل ، وهنا لا بد من تذكير القوم جميعا بأن الكثير من أبناء شعبنا اليمني دعوا الله مخلصين بأن يريهم يوما في صالح وجنوده تقر به أعينهم ، وأن يجعله عبرة لمن يعتبر من الطغاة المتكبرين ، فأكرمنا المولى عز وجل بأن نجاه بجسده ليكون لمن خلفه آية وصدق المولى عز وجل في قوله تعالى ( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك ءاية وإن كثيرا من الناس عن ءاياتنا لغافلون ) صدق الله العظيم .

ختاما لا بد من تذكير من سيسعون لتوجيه النصائح بأن نتقي الله ونراعي حالة علي صالح ، بأن عليهم توجيه نصائحهم لصالح وأبنائه فحري به وبهم أن يستغلوا قربه من مكة المكرمة والمدينة المنورة ، فيأخذوه إلى هناك ليستغفر ربه على ما أزلفه في حياته وأيامه الماضية إن كان له قلب ولهم قلوب ، أما إن كانوا مصرين ومصممين على التشبث بالكرسي والسلطة ، فقولوا لهم أن الأيام تتداول بين الناس وقد سخر الله لشعبنا اليمني شبابا مخلصين على يدهم سيتم إخراجهم طال الزمن أم قصر .

aalmatheel@yahoo.com