آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

العرب طلقوا الدنيا فتزوجها الغرب
بقلم/ د.عائض القرني
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 27 يوماً
الخميس 30 يونيو-حزيران 2011 07:19 م

إن لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا وهذا البيت له معنى صحيح وخاطئ، أما المعنى الصحيح فإن عباد الله لا تشغلهم الدنيا عن طاعة الله ولا يجعلون الدنيا أكبر همهم ولا مبلغ علمهم ولا غاية قصدهم بل يجعلونها ممرا للآخرة، والمعنى الخاطئ هو رفض الدنيا بالكلية وعدم التزود من حلالها وترك عمارها والله يقول: «هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا» أي لتقوموا بعمارتها، وكان الشيخ محمد الغزالي المفكر الإسلامي يقرأ هذا البيت هكذا:

إن لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا فتزوجها الغرب وكلامه صحيح، فبعد أن أسس أجدادنا في القرون السابقة المفضلة أروع حضارة عرفها الإنسان تخلف العرب في عصور الانحطاط الحضاري والثقافي إلى أن صاروا يستجدون الشرق والغرب في باب الحضارة الدنيوية والوسائل المادية، وإلا فمن الذين عمروا عواصم العالم بالعلم والمعرفة إلا المسلمون الأوائل؟، أما أرسل أجدادنا أشعة النور والرقي والتمدن من مكة والمدينة والقاهرة ودمشق وبغداد والزيتونة والقيروان وقرطبة والحمراء والزهراء وأقاموا أقسام الفقه والتأريخ وعلم الاجتماع والكيمياء والفيزياء والأحياء والطب والهندسة؟، وأسماء العباقرة المسلمين تزدان بها العواصم الغربية إلى اليوم، ثم وصل بنا الحال إلى أن صار غالبنا قبل عشرات السنوات أعرابا يرعون الإبل والغنم ولا يعلمون أن تحت أقدامهم آبار البترول والغاز حتى وفد الخواجة أزرق العينين أشقر الشعر من قبيلة بني الأصفر من أسرة بني الأشقر فأخرج البترول والغاز ومد الأنابيب وأقام المصافي وجهز البراميل وصنع ناقلات البترول كالمدن العظيمة وأخرج من البترول والغاز عشرات الأنواع من البتروكيماويات فصنع بها آنية وملابس وحقائب ووسائل للحياة وأخذنا نلبس ونأكل ونرقص حاملين الهراوى والمشاعيب ونردد:

خبر إسرائيل واللي وراها وأخبروه عن بطولاتنا وأصبحنا نهدد الحلف الأطلسي وحلف النيتو، وهذا لا يجوز لأن فيه تخويفا وإرهابا لهذه القوى العظمى الضاربة، ولا أدري لماذا العرب إلى اليوم يتركون العلوم العملية الميدانية التطبيقية ويكتفون بالعلوم التنظيرية والقصص الخيالية والأسمار والأشعار كقصة داحس والغبراء وعبس وذبيان ونقائض جرير والفرزدق التي تقرر على الطلاب في المراحل المتقدمة ليتعلم الطالب فن السب والشتم والانتقام. أما مراكز البحوث والاكتشاف والاختراع فقد ظفر بها بنو الأصفر فملكوا بها العالم واستولوا على خيرات الأرض، فكل ما في بيتك أيها العربي الآن هو من صنع الخواجات واقرأ موسوعة: (إبداع الخواجة، في صنع الثلاجة، وتركيب الزجاجة، وإثبات أن من لا يسعى للمجد دجاجة)، أين تطبيق العرب للقرآن وهو يدعوهم للعمل والجد والمثابرة وعمار الأرض واستخراج خيراتها والإنتاج والإتقان والإبداع. والواجب على العرب أن يتواضعوا وأن يخففوا من شرب خمر المديح الذي ما قتل بعوضة ولا أقام نهضة، ولكن الأمل معقود في الله وبشائر الأمل موجودة في جيل جديد موهوب صاعد مسلم أصبح الآن في بلادنا وغيرها يأخذ مقعده اللائق به في كل مجالات التقدم والرقي والحضارة والمدنية: «وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ».