دِمَاؤُكَ يَاْ شَهِيْدُ !
بقلم/ علي بن عبدالله
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 13 يوماً
الثلاثاء 03 مايو 2011 04:52 م

إذا كانت الشمس عنوان السماء !

وكان البدر جوهر البهاء !

فإن فخر ثورتنا ونبعها ووقودها ووهجها ونورها وجوهرها وعنوانها

هم الشهداء

لكل شهيد هذه الحروف أروحًا

لشهداء

ربيع الثورات العربية

وأخص

شهداء الحكمة .. والإيمان .. والفقه

شهداء اليمن السعيد !

نِدَاْءَتٌ تُدَوِي فِيْ فُؤادِي

- لِوَقْعِ رَنِيْنِهَاْ- بَرْدًاوَحَرًا

وَتَعْظُمُ مِحْنَتِي .. بِنِدَاءِ أُمّي !

يَسِيلُ نِدَاؤهَا خَوْفًا وَقَهْرًا

فَقَدْ زَرَعَ الزَّمَاْنُ بِهَاْ جُرُوحًا

وَجَرَّعَهَا شَرَاْبَ الْحُزْنِ مُرًا

أَخَاْفُ عَلَيْكَ يَاْ كَبَدِيْ هَلَاْكًا

وَأَخْشَىْ أَنّْ تَنَاْلَ هُنَاْكَ ضَرًا

فَإِنْ أَنَاْ مِتُ يَاْ أُمّاْهُ إِنِّيْ

شَهِيْدٌ يَاْفُؤادُ الْأُمِ صَبْرًا

تُنَاْدِيْنِيْ .. وَأَمْضِيْ فِيْ يَقِيْنِيْ

وَيَخْفُقُ خَاْفِقِيْ كَرًا وَفَرًا

وَتَرْمُقُنِيْ الْحَبِيْبَةُ بِانْكِسَارٍ..!

كَزَهْرٍ يَسْألُ الزُّرَاْعَ قَطْرًا

تُنَاْدِيْنِيْ نِدَاْءًا رَفَّ شَوْقًا

سَأَغْرَقُ فِيْ بِحَاْرِ الشَّوْقِ دَهْرًا

تَمُدُ يَدَيْهَاْ أَنْقَذْنِيْ حَبِيْبِيْ

سَتَجَرِفُنِيْ دَمُوْعُ الْبُعْدِ قَسْرًا

أَتَتْرُكُنِيْ وَقَدْ عَاْهَدّتَ قَلْبِيْ

أتَنرَكَهُ أَسِيْرَ الْدَّمْعِ عُمْرًا

أَجَبْتُ حَبِيْبَتِيْ وَطَنِيْ يُنَاْدِيْ

لِنَدَفَعَ عَنّهُ طُغْيًاْنًا وَشَرًا

وَجَلْجَلَ فِيْ السّمَاْءِ نِدَاْءُ صَحْبِيْ

أَلَاْ هُبُوْا إِلَي السّاْحَاتِ زُمَرًا

فَعَفْوًا يَاْ حَبِيْبَةُ لَيْسَ عَدْلًا

خَنُوْعُ الحُرِّ ... يَاْأُمّاْهُ عُذرًا

وَقَفْتُ أُعَاْنِقُ التَّغْييرَ طُهْرًا

وأَنّظمُ لِلْشّهِيْدِ الحرِّ شِعْرًا

فَقَدْ رَسَمَ الشّهِيْدُ هُنَاْ صَلَاْةً

فَصَلَّىْ بَعْدَهُ الْأَحْرَاْرُ جَهْرًا

وقد سَكَبَ الشّهيدُ هُنا شُمُوخًا

وَخَلَّدَ ثَورةَ التَّغييرِ فِكْرًا

فَأَنّتَ أَيَا شَهِيدُ لَنَا فَنَاْرٌ

لَكَ الّتارِيخُ قِرْطَاسًا وَحِبْرًا

كَواكبُ مِنْ دِمَائكَ قَدْ تَجَلَّتْ

بِنُورٍ يَبعَثُ الإِدلاجَ فَجْرًا

وَتُخرجُ مِن صَمِيمِ الصّخرِ دَمعًا

فَيَسْرِيْ الدّمعُ فِي الساحاتِ نّهْرًا

فَتَسقي بَذرةً لِلحقِ تَنمُو

فتٌزهِقُ بَاطلًا وَتُذيبُ مَكْرًا

دِمَاؤكَ تَنفُضُ الأَحلامَ نَفضًا

وَتُضْفِيْ فِي مَعانِ الفَخرِ فَخْرًا

تُنِيرُ دُروبَنا في كُلِ خَطْوٍ

وَتَصْنَعُ بَالْوَفا نَهْجًا وجِسْرًا

دِمَاؤكَ تَغْزِلُ الكَلماتِ نَبضًا

فَتَزْهُوْ فِي خَفايا الحرفِ زَهْرًا

وَتُرجِفُ كُلَّ جَبَارٍ ظَلُومٍ

فَيَجْفُلُ كَالنَّعامِ وَكَانَ نَسْرًا

دِمَاؤكَ تُرْسِلُ العُصفُورَ صَقْرًا

وَتُخْرِجُ صَمَّتَ أُمْتِنَا هِزَبْرًا

دِمَاؤكَ يا شَهِيدُ تُهُزٌ عَرْشًا

بَنَاهُ الظَالِمُ المَفْتُونُ دَهْرًا

فَيَهْوِي العَرشُ أَنْقَاضًا عَلَيهِ

يَكُونُ جَحِيمُهُ قَبْرًا وَحَشْرًا

وَأضْحَتْ ياشَهِيدُ تَصُونُ أَرْضًا

فَعَهدًا لَنْ تَضِيعَ دِمَاكَ هَدْرًا

ثَرَاكَ أَيَا شَهِيدُ لَنَا مَزَارٌ

سَنَنجْنِي مِنّهُ مَعْنَى الْحُبِ بِكْرًا

ثَرَاكَ تَزُورُهُ الُّدنْيَا وَتَأْوِيْ

إِلَيْهِ جَحَاْفِلُ الْثُوْاْرُ فَجْرًا

أَرَاْكَ تَلُفُنَا دِفْئًا .. وَبَرْدًا

وَتَمْلأُ سَاْحَةَ الْتَغْييرِ عِطْرًا

نَفَضْتُ عَنْ الْفُؤادِ غِطَاءَ صَمّتٍ

فَجِئْتُ أُبَدِدُ الأَمّيَالَ حُرًا

أَتَعْلَمُ أَنّنا فِي الدّربِ رَكْبٌ

نُدَارِسُ عَهْدَنَا سِرًا وَجَهْرًا

سَنَمضِي كَيْ تُظَلِلُنَا جِنَانٌ

وَحَتّى نَمْلأُ الآفَاقَ نَصْرًا

عودة إلى تقاسيم
تقاسيم
علي عبدربه السيفياسرفت في حبك وجافيت غيرك
علي عبدربه السيفي
محمود عبدالواحدويبقى الشباب
محمود عبدالواحد
عبد الله عزام الحارثيلا ومليون لا
عبد الله عزام الحارثي
محمد جمال الدينالوفاء لشهداء الحرية
محمد جمال الدين
عمار الزريقيصباح الخير يا وطني
عمار الزريقي
هائل سعيد الصرميمللناك فارحل
هائل سعيد الصرمي
مشاهدة المزيد