الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين تهديد حوثي جديد باستهداف مطار المخا وإخراجه عن الخدمة نادي أتلانتا يستعد لأكبر مباراة في تاريخه أمام ليفربول صحيفة أمريكية تكشف :هكذا إستعدت إيران للضربة الإسرائيلية المرتقبة الصين تحذر واشنطن من فتح تحقيق يستهدف صناعاتها
القتل لمجرد القتل عبارة تصلح لان تكون تعبير عن واقع مرير وصلت اليه الاوضاع في اليمن السعيد ، والقتل اصبح تعبير عن ازمة شديدة التعقيد يمر بها المجتمع اليمني الذي يسير بلا هدى .
خلال الايام الماضية اهدى تنظيم القاعدة لليمنيين تسجيلا يصور قيام التنظيم بمحاكمة واعدام الضابط بسام طربوش (رحمة الله عليه) الذي كان يعمل مديرا لادارة التحريات في محافظة مأرب ، ويظهر فيه مجموعة من اعضاء التنظيم وهم يحاكمون بسام وهو يدلي باعترافات هي أشبه رسائل كتبها له التنظيم ، وبدا خلاله منهك القوى مشتت الذهن ،وعليه علامات التعب والارهاق ،قبل ان يقوم احد اعضاء التنظيم بقراءة الحيثيات التي تم بموجبها ادانته وتنفيذ حكم الاعدام فيه ، مع الاستخدام المفرط للايات القرآنية ، في محاولة لتبرير جريمة اعدامه.
بحيث يبدو تنفيذ نلك الجريمة مبررا لأعضاء التنظيم اولا وللمجتمع ورجال الامن ثانيا.
هذه العملية اراد تنظيم القاعدة من خلالها ان يعلن للجميع انه صار امرا واقعا ينفذ احندته الخاصة ، التي هي جزء من سيناريو التوحش الذي اعده عدد من منظري القاعدة ،والذي من نصوصه ، مهاجمة رجال الجيش والأمن ، الذين يرى التنظيم انهم جواسيس وعملاء واذرع استخباراتية لامريكا واسرائيل.
لم يعد اعضاء التنظيم بحاجة لفتوى مركزية من مرجعيات التنظيم الفكرية ، بل في هذه المرحلة لكل عضو في التنظيم ان يصدر فتوى وحكم بحق من يجب استهدافه وتصنيفه كعدو.
لن اخوض في هذه القضية كثيرا لان موقعها ليس هنا.
لكن اشير الى استخدام الدين كذريعة للقتل ضد الاخر، أي كان ، وليس تنظيم القاعدة وحده هو الذي يستخدم الخطاب الديني كذريعة للقتل ، مع تعاظم النهي الالهي في جميع الشرائع السماوية فيما يخص قتل النفس التي حرمها الله ، وهنا يتساوى الجرم بين كل القتلة،وان ارتدو ثيابا دينية،او حاولوا تقمص ثياب المدافعين عن شرع الله ، الذي يرفض القتل تحت أي مبرر.
جريمة اخرى لكن هذه المرة ليس الدين محركها بل استسهال القتل والتلذذ به ، كان مسرحها منطقتي الحبيلين والملاح في محافظة الضالع عندما قام مجموعة من الهمج بقتل مواطنين كانا متوجهين لقضاء اجازة العيد في عدن ، ومهما كانت مبررات القتلة ، فذلك الفعل لا يقبله العقل ولا الشرع ، فالضحايا لم يعتدوا على أحد ،ولا يعرفون هوية القتلة،وليس لهم ذنب سوى انهم ينتمون جغرافيا لمناطق تبعد كثيرا عن مناطق القتلة.
قتل للتلذذ ليس الا ... قتل بالهوية ... يالهذا السواد الذي يسكن في تلك النفوس.
القتل تحت أي مبرر بشع ، واستخدام الدين او الجغرافيا ،كمبرر للقتل ليس كافيا.
مثل هاتين الجريمتين يجب ان لا تمرا بسهوله ، دون الالتفات لهما ، وادانتهما من قبل جميع اليمنيين ، وهناك مسئولية اخلاقية ودينية تقع على النخب السياسية والدينية ، والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ، لادانة القتل ، واسترخاص الدماء.