لن أعتذر للسفارة الأمريكية .!
بقلم/ محمد الصالحي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 17 يوماً
الأحد 29 إبريل-نيسان 2012 02:51 ص

" الصحافة في السفارة "

عندما تحدثت صُحف امريكية عن الرئيس السابق على عبد الله صالح... بحديث يحتوي إيحاءات جنسية .. هبت الصحافة اليمنية ومنها مأرب برس لنشرة وتداوله ولم تبحث عن ادلة ولا عن وقائع !!!! نكاية بنظام صالح وبشخصه..

اليوم عندما غضبت السفارة الامريكية على مأرب برس بسبب مقال همدان العليي... هبت تلك الصحافة إلى نشر بيان السفارة الامريكية، والذي لم تدافع فيه السفارة الامريكية عن نفسها بقدر ما اتهمت الآخرين...

لم تتمعر تلك الوجوه عندما تناولت الصحافة الأمريكية رئيسهم حينها... بل تمعرت لأجل عيون سفارة العم سام...

السفارة الأمريكية تناست ان ابو غريب وسجون افغانستان شاهدة على ابشع جرائمهم!!!

في بيانها النشاز تطالب السفارة الأمريكية " مأرب برس" حذف المقال فورياًَ!!!!!

يااااا إلهي.. هذا الأمر صادر من قبل سفارة تُبشر بالديمقراطية... لعل سفيرها اضاع طريق نيابة الصحافة... هل يُريدني أن أدله عليها!!!. أم أن الأمر وصل به ليعتبر نفسه الحاكم الفعلي لليمن!!!!

نحن في مأرب برس لم نكن يوماً موظفين عند أحد.. ولا بوقاً لأي بلاط سياسي!!!

هل وصلت الفكره عزيزي " جيرالد"؟!

كنت أتمنى أن أجد من الزملاء الصحفيين اليمنيين موقف شُجاع حتى ان كنا على خطأ... فعليهم مطالبة السفارة بالتوجه إلى القضاء وعدم إصدار أوامرهم علينا. أم أن السيد "جيرالد " ينظر لنا بأننا حكومة الوفاق الوطني!!!

كلا عزيزي هناك فرق...!

اجد نفسي في خضم هذا الحديث اتقدم بالاعتذار لجميع جمهور مأرب برس العظيم على الخبر الذي تفاجأت به كما تفاجأ الجمهور العزيز والذي مفاده اعتذار مأرب برس للسفارة الأمريكية... بسبب مقال الزميل همدان... وبغض النظر هل أنا مع المقال أو ضده، لن اعتذر للسفارة الأمريكية أو السعودية أو القطرية أو الإيرانية.... من حقهم الرد وحق الرد مكفول لدينا.

الشباب في المكتب أنزلوا خبر اعتذار للسفارة الامريكية وأنا مسافر خارج اليمن ولم انتبه له سوى الساعة 9 والنصف مساء يوم السبت... وقد تم حذفه... والشباب بالموقع نزلوه عن حسن نية بسبب الضغط الكبير الذي واجهوه من اتصالات ومقترحات ادلى بها بعض الزملاء الصحفيين.

*عندما تناولت مواقع تابعة للنظام المتهالك بيان السفارة الأمريكية عقبت عليهم في بوست على الفيس بوك وسخرت منهم.. ولكن ان تتناولهم مواقع أخرى من مواقع الثورة من دون التواصل معنا على الأقل من باب المهنية لأخذ رأينا وتُنزل بيانهم حرفياً بما فيه من تعدٍ على الصحافة اليمنية وبشكل فض!!! فهذا ما يجعل الأمر محير... ولا اقول الا على الدنيا السلام...

السفارة في الصحافة ياصديقي علي الغليسي!!