آخر الاخبار

عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد

اليمن وصالح في غرفة العمليات
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 17 يوماً
الإثنين 06 يونيو-حزيران 2011 11:28 ص

كل يعتقد أن الوقت صار ملائما للتخلص من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لأنه مصاب وخارج البلاد للعلاج، وهذه فرصة تاريخية لنقل السلطة التي عض عليها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأتفق معهم في ذلك، لكن أيضا أعتقد أن صالح لم يعد المشكلة، بل هو الحل. أرى أن صالح يمكن أن يكون خير حليف للمعارضة في هذه الأيام الحاسمة لأنه سيكون ضامنا الانتقال السلمي الدستوري. فمن صالح اليمن ألا يكون هناك فراغ سياسي ودستوري، ومن صالح الأطراف المختلفة الاحتكام إلى الدستور من أجل ضمان الانتقال الشرعي، والآن يمكن للرئيس المصاب إن شاء أن يلعب دور حامي الشرعية، لأنه لم يعد له سوى هذا الدور. وبدلا من انتزاع السلطة، وتجاوز الأطر الشرعية، يمكن للرئيس أن يؤمن سلامة الانتقال.

قد لا تروق الفكرة للرئيس، لكنها تبقى أفضل خياراته، وأفضل سيناريو لليمن يحافظ على الشرعية ويحول دون اقتتال المعارضة فيما بينها على الحكم. فاحترام المؤسسات واحترام الدستور هو ما تطالب به كل الفئات، ولهذا السبب ثار الشارع على صالح الذي أساء وتعسف في استخدام الأنظمة ومؤسسات الدولة.

الآن ليس له من دور يلعبه إلا أن يسلم الحكم بطريقة تحفظ له كرامته وتحفظ للنظام اليمني أيضا كرامته وتؤمن للنظام الجديد قيما دستورية يحتكم إليها في المستقبل، فاحترام الدستور والمؤسسات ركيزة في بناء دولة القانون، ويمكن أن يكتب التاريخ مستقبلا أن صالح أخرجه الدستور في ثورة سلمية وليست الحرب مع بيت الأحمر.

لكن هناك من يخاف ويتساءل ماذا لو أن الرئيس الثعلب خرج من المستشفى العسكري اليوم واستقل سيارة أجرة إلى المطار وركب أول طائرة مغادرة من الرياض إلى عاصمته صنعاء وفاجأ الجميع بأنه يقود الحكم من جديد؟ أعتقد حتى لو فعل ذلك يعرف أنه لن يستطيع أن يحكم البلاد كما كان يفعل قبل يوم الجمعة الماضي، لقد تغير الوضع.

القصف الذي كاد يودي بحياة الرئيس سيناريو لم يخطر على البال، أن يصاب ويضطر للعلاج بعد أن كان يرفض الخروج من باب القصر. حتى أن أحد المعارضة جزم بأن الرئيس هو من ألقى القذيفة على قصره ليبرر خروجه، طبعا تفكير شطح في الخيال لأن كل المعلومات تؤكد أن الرئيس مصاب بشظية في الرئة ويعاني من حروق بادية على جسمه. فهو مصاب بالفعل وإن لم يكن في حالة خطرة تهدد حياته، لهذا تعمد أن يسير على قدميه بعد أن نزل من طائرة الإخلاء الطبي السعودية في الرياض ليقول للجميع إنه حي يسير على قدميه.

مع هذا عليه أن يدرك أنه استهلك كل حيله، واستهلك كل الفرص، وآخرها عندما هاجم الوسطاء الخليجيين لأنه شعر بأنهم أيضا محبذون لفكرة تخليه عن الحكم، سماها إملاءات سعودية - أميركية يرفضها. الآن صارت الإملاءات إلهية، حيث يرقد للعلاج في المستشفى العسكري السعودي.

 

بخروجه صار القصر الرئاسي خاليا، وأمام الجميع جولة جديدة من إدارة الصراع بلغة مختلفة، فالرئيس ربما لا يستطيع معارضة فكرة التخلي عن الحكم لأنه عمليا غادر مقر الحكم.

 

في ظل التطور الجديد يبقى الخيار الأمثل المحافظة على إطار الوساطة الخليجية لأنها تعمل في إطار القانون اليمني، وكذلك لأنها حظيت بموافقة الأطراف كلها من قبل، ورعاها مجلس التعاون الخليجي المعني أكثر بالشأن اليمني إقليميا، والأقدر على مساعدة اليمن سياسيا واقتصاديا لاحقا، إضافة إلى تأييد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للصياغة الخليجية.

أعتقد أن خروج صالح نهائي، والآن الكرة في ملعب أطراف المعارضة التي لسنا واثقين بعد أنها تفكر بشكل متجانس كفريق واحد في مستقبل اليمن وإرث ما بعد خروج صالح. المأمول أن الجميع مستعد لفتح صفحة نظيفة جديدة تقوم على نفس المبادئ المرفوعة بترك اختيار الحكم للشعب، وهذه كمرحلة أولى مع انتهاج الحوار في حل ما تبقى من خلافات لها علاقة بكيفية الحكم واستمرار الجنوب ضمن الدولة اليمنية الموحدة.

نحن الآن نفترض أن خروج صالح للعلاج يسهل تسليم الحكم ونفترض أن المعارضة بأطرافها الشبابية والحزبية والقبلية والعسكرية قادرة على الاتفاق.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد مصطفى العمراني
الأهداف التعليمية والتربوية في قصص القاضي العمراني
محمد مصطفى العمراني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
حوار متشدد مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني
سيف الحاضري
كتابات
سليمان نمروأخيراً رحل
سليمان نمر
صلاح السلقديقائمة العار...
صلاح السلقدي
مشاهدة المزيد