عبد الله عزيزان .. نجم أفل في سماء شبوة
بقلم/ عبدالعزيز منصور الدويل
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 28 يوماً
الأحد 29 مايو 2016 08:32 م

إنما أنعيك يا عبدالله عزيزان لحزني عليك ، ولما يعتصر قلبي من ألم الفراق ، وما ذلك الا تنفيسا عما في النفس من لوعة الفراق ، ومن هذا النعي فإنا نشهد الله أن هذه ليست نهاية الطريق ، ولا خاتمة الصراع ، ولن تكون خاتمته الا بفتح من الله ونصر قريب .

عبدالله عزيزان تعجز الحروف عن تسطير سيرته ووصف شخصيته ، عرفته ناشطا في ساحة التغيير بداية الربيع العربي 2011م فكان كتلة من الطاقة والعزيمة.

ثم التقيته في ميادين الدعوة في الحياة الواسعة ، فكان عاملا مرتفع الهمة ، متواصل النشاط ، صاحب حماس للدعوة ، وغيرة على الدين. 

وعملت معه في المؤتمر الوطني للشباب في صنعاﺀ ، وكان هو في فريق بناﺀ الدولة ، وفي ذلك المؤتمر دفعت بعض الأحزاب بشبابها للسيطرة على مخرجات الحوار الشبابي الذي يرعاه رئيس الجمهورية وستصل نتائجه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وكان قد حصل من هؤلاﺀ الشباب - ضمن خطة مسبقة - شغب على كثير من المواد التي طرحت للنقاش ، ومن ضمنها أن تكون الشريعة الاسلامية مصدر القوانين جميعا ، فقد اعترضوا على هذه المادة ورفضوها ، وكان هذا من اختصاص فريق بناﺀ الدولة الذي يعتبر عزيزان ممثلا عن شبوة فيه ، وحصلت منازعات شديدة في هذا الخصوص ، انتهت باقرار ان تكون الشريعة مصدر القوانين جميعا بسبب الضغوط التي حصلت على من يسمون انفسهم باليسار .

في ذلك اليوم أثناﺀ خروجنا من القاعة سمعت عراك الفريق واذ بالأخ عزيزان مرتفع الصوت ، محمر العينين ، غاضبا ، وهو يصر على انه لا يمكن ان تمرر هذه المادة بأي حال من الأحوال ، فجزاه الله خيرا ، وتقبل الله عمله في الصالحين.

كان هادئ الأخلاق ، دائب العمل ، بعيدا عن الأضواﺀ ، جريئا في الحق ، مبادرا في الخيرات ، صالحا في العمل فيما احسبه ولا ازكيه على الله.

لم احتك بالاخ عزيزان فترة طويلة ، ولكني التقيت به في مواقف عديدة خبرت فيها شخصيته فوجدته شابا فذا عصاميا صاحب صفات نبيلة وأخلاق عظيمة.

رحمه الله

والله أكبر ولله الحمد

أبو جلال / عبدالعزيز منصور الدويل