بعد الفيضانات المدمرة في الإمارات وعمان.. خبراء المناخ يحذرون من ظواهر أكثر حدة ستضرب هذه المناطق قد ينفجر الحرب في لاحظات ..تايوان تعلن رصد 21 طائرة عسكرية صينية في منطقة خطيرة حول الجزيرة الولايات المتحدة تحسم موقفها في سحب قواتها من النيجر نيويورك تايمز تكشف عن تفاصيل الهجوم الإسرئيلي على قاعدة أصفهان في إيران عقوبات أمريكية جديدة على 3 شركات صينية مهمة منهامصنع بيلاروسي لدعم برنامج باكستان للصواريخ آخر تطورات المصابين فى مانشستر يونايتد بالاستعانة بخبراء إيرانيين وخبراء حزب الله..الرئيس العليمي يكشف عن أماكن مصانع الالغام الحوثية أصدر توجيها يتعلق بالامارات.. قيادي مقرب من عبد الملك الحوثي يعترف بفضيحة الشحنة الاسرائيلية التي وصلت صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة السبع تصدر بيانا بشأن اليمن تفاصيل جديدة تكشف كيف نفذت إسرائيل الهجوم على إيران وضربت أهدافاً حساسة قرب المفاعل النووي
تسارعت الخطى باتجاه وراثة نظام الأسد بعد أن أصبحت دلائل سقوطه واضحة للجميع حتى حلفائه: اجتماع الدوحة، وبيانات من الرياض، ونداء من روما، واشتباكات الحدود مع الأردن، وتهديد تركيا بأنها ستتدخل لمواجهة حزب العمال الكردستاني الانفصالي على حدودها مع سوريا، عدا عن الكتل السياسية والعسكرية الثورية داخل وخارج سوريا.
ولن يكون سقوط النظام السوري حتى في آخر أيامه هينا، كما يتصور البعض، وستكون وراثته أصعب من المشهد الذي أمامنا. الجميع تتملكهم رغبة في الانتقال بسوريا إلى مستقبل مختلف، ووداع أربعة عقود من الحكم الحديدي، ربما باستثناء ما يسمى بتجمع «نداء روما»، المحسوب على النظام والمتحالف بعض رموزه مع طهران وموسكو منذ العام الماضي.
الخشية أن السباق المتعدد والمتعجل نحو دمشق قد ينجب المزيد من الفوضى، ويفتح الباب على مصراعيه للقوى التي تريد تخريب سوريا، وأتحدث هنا تحديدا عن إيران وجماعاتها. الجماعات السورية المتنافسة، في معظمها، وطنية، وتمثل فئات في الداخل مختلفة التوجهات، وهي ما لم توسع دائرة المشاركة وتنضوي تحت مظلة واحدة تقبل التعددية وتترك للمواطن السوري أن يختار في مرحلة لاحقة، فإنها ستجد نفسها مختنقة في ساعة الخروج، عند عنق الزجاجة. ولأن سنوات الحكم السوري الماضية لم تكن تسمح لنا بالتعرف على كل القوى، فهذا لا يعني أنها لم تكن موجودة.. فالتعددية داخل النسيج الاجتماعي السوري حقيقة قديمة، فكريا وسياسيا وحركيا.
الساحة السورية الآن في ذروة حراكها: المجلس الوطني، والجيش السوري الحر، والحركة الديمقراطية، والإخوان المسلمون، والمجلس الكردي، وقوى العشائر العربية، والحركة التركمانية، ورابطة العلماء السوريين، والائتلاف العلماني الديمقراطي السوري، والعائلات التاريخية مثل الشيشكلي والأتاسي، وطبعا هيئة التنسيقيات والقوى الثورية المختلفة على الأرض.
ومن المبكر، طبعا، أن نرسم خريطة سوريا السياسية، لكن ليس من المبكر أبدا أن يفكر السوريون في تجمع واسع يضم الجميع تحت العلم الجديد. ومن هناك يمكنهم أن يفكروا في آلية التمثيل والعمل، ولاحقا صيغة الحكم. الجميع لا يريدون فقط أن يسقط الأسد وتبقى صيغة النظام الأسدي، أعني النظام الشمولي الأمني الذي سام السوريين سوء العذاب منذ استيلائه على الحكم في انقلاب «البعث» 1963. ولن يوجد من خيار آمن للخروج من مخاطر مرحلة الفراغ لما بعد الانهيار، سوى المظلة الواسعة التي تستوعب الجميع، وتترك الخيار لاحقا للذين دفعوا الثمن غالبا، وهم غالبية الشعب السوري. وليست مسألة دفع الثمن فقط، بل هو مستقبل مشترك.