العد العكسي للانقلاب الحوثي
بقلم/ ريناد سلام
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أسابيع و 4 أيام
الثلاثاء 03 مارس - آذار 2015 09:06 ص

انتهت اليوم مهلة مجلس الامن للحوثيين للتراجع عن الانقلاب، ولا يبدو ان الحوثيين في وارد التراجع، الا انهم وافقوا مرغمين على الاستمرار في المشاركة في الحوار، امام تصميم اليمنيين والمجتمع الدولي على رفض اعلانهم الدستوري جملة وتفصيلا.
 وبالتوازي مع الحوار الذي اعلن بنعمر انه سيحدد مكانه، والذي طلب الرئيس هادي ان يتم في الرياض بايعز من السعودية على الارجح، يعتزم قانونيون يمنيون تقديم دعاوى في المحاكم اليمنية نيابة عن المتضررين من انتهاكات الحوثيين الفظيعة للاراح والممتلكات، وذلك في محاكم المحافظات التي لا يسيطر عليها الحوثي، ويرن ان الاختصاص المكاني للمحاكم ليس ملزما نظرا للعنف الحوثي في المناطق التي يسيطر عليها، وهي خطوة مهمة لادانة الانقلاب الحثي ومفاعيله جنائيا ومدنيا. ويطالب قانونيون الرئيس هادي بتوجيه الحكومة نحو رفع دعوى قانونية امام محكمة العدل الدولية ضد ايران لتخطيطها ودعمها للانقلاب الحوثي ومطالبتها بالتعويض.
التدخل الايراني في اليمن عليه دلائل وقرائن كثيرة، ففي يناير- 2013 كشف احمد صالح الفقيه الامين العام للحزب الديمقراطي اليمني في حوار لصحيفة الجمهورية التعزية ان ايران مولت حزبه بمائتين واربعين الف دولار سنويا، وقال انه قطع علاقة الحزب بالايرانيين عندما اكتشف ن استراتيجيتهم فيما يتعلق بالمكونات اليمنية التي يدعمونها، هو استخدامها كوسط او بيئة يتمكنون من خلالها تجنيد عملاء لهم عن طريق بناء علاقات شخصية مع أفراد من الحزب او المكون، فمن خلال الدعوات والزيارات الى دمشق او بيروت او طهران يتم التقاط قليلي الوعي او ضعاف النفوس الذين لا يمانعون من التحول الى عملاء. الايرانيون وحلفاؤهم من اللبنانيين في حزب الله لا يهتمون اطلاقاً بغير ذلك، فجميع الممسكين بملف اليمن من أجهزة الاستخبارات وليس بينهم سياسي.
ومن جهة اخرى قال الشيخ عبد الله بن هذال، عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني في حوار خاص لـ" شؤون خليجية ان هناك شيء خطيرا يؤدي إلى وقوع المناطق في يد الحوثيين ،رغم سالة رجال القبائل في كل المناطق، وهو أن النظام القديم متحالف مع الحوثي، وهو من بنى الجيش وجعل ولاءاته لحمايته هو شخصيًا، فمثلًا كلما تقدم الحوثي في أحد المناطق اتصل المخلوع "علي صالح" بأفراد الجيش وطلب منهم الانسحاب وتسليم المناطق للحوثي، وهو من أدخلهم للعاصمة صنعاء، وجعل سقوطها سهلًا. هو ما سبق لي وصفته في مقالتي" جيش صالح ليس جيش اليمن".
رد الرئيس والمجتمع الدولي:
السفارات تنتقل الى عدن والرئيس يعزز سيطرته على الوحدات العسكرية بتعيينات جديدة لقيادتها، وقد قال احمد صالح الفقيه في مقالة بعنوان الصدمة والرعب: "لقد حان الوقت لتقوم قوة جوية فعالة بالتاهب لضرب اي تحرك حوثي الى مارب او تعز وما بعدهما. ان اسراب طائرات متطورة قادرة على منعه من التحرك او ضرب آلياته اذا تحرك. ويجب تعزيز جبهة مارب بالوية لتحرير محافظة البيضاء لخطورة المكان اولا، ومن ثم الانطلاق الى صعدة نفسها عبر الجوف".
واضاف قائلا:"ان اول اهتمامات ايران سيكون بناء دفاع جوي فعال حول صنعاء وصعدة، عبر الجسر الجوي الذي انطلق منذ اليوم بين ايران وصنعاء صعدة. ولذلك يجب اعلان الحصار الجوي وحظر الاجواء اليمنية على الطائرات الايرانية، نحت طائلة اسقاطها. واعلان كل طائرة يمنية تنطلق من صنعاء او صعدة بانها طائرة مختطفه ومن ثم منع تحليقها، وفي حال تحليقها يتم اقتيادها الى عدن من قبل القوة الجوية". ويبدو ان الامور سائرة في ذلك الاتجاه طبقا لتلميحات من مسؤولين عسكريين ومدنيين.