أنصاف المواقف تصنع وطنا مشوها
بقلم/ عارف عبدالواسع البركاني
نشر منذ: 8 سنوات و 11 شهراً و 24 يوماً
الجمعة 03 إبريل-نيسان 2015 09:13 ص

غدا سيدرك الحوثيون قبل صالح قيمة موقف الإصلاح، غدا حين ينتصر اليمن لا عائلة أو طائفة أو حزب أو جهة أو منطقة.

غدا سندرك جميعا أن الإصلاح، بقراره هذا، انتصر على وهم الفتنة، وقدّم نفسه قربانا لأجل استقرار البلد ومن أجل خلاص الوطن من السير نحو المجهول. فليس من السهل على أي حزب سياسي إعلان هكذا موقف في هكذا ظرف. كان يمكنه الاستمرار متفرجا، وينتظر، لكنه لم يفعل، فواجب الوقت والمرحلة تقتضي هبّة قوة داخلية شعبية وطنية واسعة من شجاع حكيم قوي خبير تعيد تماسك جبهتنا الداخلية، وتمنع التشظي، وتسد الباب أمام صلف التدمير وغطرسة القوة واستعلائها، وأمام الانهيار.

وغدا سيدرك كل متردد وشاكك وساخر ومخوّن أن الوطن لا ينتصر للمشاريع الصغيرة أو بها. ولا ينقذه المترددون، ولا أنصاف المواقف، ولا الأنانيون. وأن المشاريع الكبيرة (والإصلاح جزء منها) هي من تحمي الوطن وتحمي حتي المشروع الصغير نفسه من أن يتمادى في اغتيال شعب ووطن ويغتال نفسه.

"ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض"

وفي الحديث

"انصر أخاك ظالماً أو مظلوما؟"

قالوا قد علمنا كيف ننصره مظلوما، فكيف ننصره ظالما؟

قال: أن تردعه عن ظلمه .."

حرس الله اليمن وأهلها، ووفق كل من يقدمها على نفسه ومصالحه.