ما ينبغي قوله في هذه اللحظة
بقلم/ نصر طه مصطفى
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 18 يوماً
الجمعة 10 مايو 2013 01:18 ص

باختصار شديد..

• أولا: من الضروري أن أشير إلى أنني لم أصرح لأي وسيلة إعلامية أو موقع إلكتروني منذ صدور القرارات الأخيرة... وكل ما نشر على لساني في الأيام الماضية وحتى اليوم هو من صنع ذات المطبخ الذي يصنع الأكاذيب عني منذ عدة شهور... وآخر أكاذيب اليوم أنني قدمت استقالتي وهو ما لم يحدث ولن يحدث من ناحيتي.

• ثانيا: سلطة القرار هي للرئيس عبدربه منصور هادي وهو صاحب الحق في إصداره أو إلغائه... وفي الحالتين لا أملك كمدير لمكتبه إلا تنفيذ توجيهاته طالما قبلت بالعمل معه وتحت إمرته... وكما سعدت بصدور القرارات الأخيرة فقد تقبلت بكل أريحية إلغاء قرار تعيين وكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لأني أدرك أن هذا حق لا مراء فيه لفخامة الرئيس فله حساباته وتقديراته القائمة على حسابات أكثر دقة بالتأكيد من حساباتي وتقديراتي.

• ثالثا: كنت ولازلت أعتقد أن الأخ معاذ بجاش كفاءة إدارية مقتدرة فهو رغم أنه خريج إعلام عام 2001م إلا أنه عمل في الإدارة من قبل ومن بعد تخرجه وعمل معي عشر سنوات مديرا عاما لمكتبي في الوكالة وعامين كاملين مع الأخ طارق الشامي ولم يعمل مطلقا في مجال الإعلام... وخلال هذه السنوات سجل في برنامج ماجستير الإدارة بجامعة صنعاء ليعمق خبرته، ناهيك عن أنه كان ساعدي الأيمن في عملية التطوير المالي والإداري بالوكالة خلال العقد الماضي الذي يعتبره البعض بكل اعتزاز العصر الذهبي لها... وبتعاونه وبقية الطاقم الإداري والمالي قمنا بإنجاز الكثير من برامج التحديث وأسسنا لقاعدة مالية غير مسبوقة في أي مؤسسة أخرى وذلك بتحديد سقوف مالية للإدارات العامة لضمان حصول العاملين بها على حقوقهم في المكافآت بانتظام، وتمكنا من إنصاف الصحفيين بحيث أصبح الجزء الأكبر من المخصصات المالية يذهب لهم وهو ما لم يكن قائما من قبل... وفي مسألة التخصص فالأمر يقاس بالموهبة والقدرات فوزير الخارجية دبلوماسي وسياسي ناجح رغم أنه طبيب ووزير المالية أثبت كفاءة ونجاحا رغم أنه سياسي وعسكري في الأصل والأمثلة كثيرة.

• رابعا: لاحظوا أن كل من اتهم معاذ بجاش بالفساد لم يستطع أن يقدم دليلا أو وثيقة واحدة ولن يستطيع وأؤكد لكم أنه لن يستطيع... ومعاذ هذا الذي يتهمونه بالفساد يسكن في بيت والده ولا يمتلك لا قطعة أرض ولا مسكن خاص به ولا رصيد بنكي بل ولا يمتلك حتى سيارة خاصة به... أما حجم ديونه فبإمكانكم أن تتثبتوا من إدارة الوكالة كم تبلغ... وكبديهة إدارية فإن من يعمل مديرا لمكتب أي مسئول فإنه يكتسب خبرة إدارية ومالية كبيرة جدا لأن موقعه يمكنه من الاحتكاك المباشر بكل مهام الجهة أو المؤسسة، ولذلك تبوأ كثير من مدراء المكاتب مناصب أرقى وهي ظاهرة معروفة وليست غريبة.

• خامسا: من الملاحظ منذ تعييني في سبتمبر الماضي في منصبي هذا أن مطبخا غريبا يجمع أطرافا متناقضة يعمل ضدي بشكل غير مسبوق، فالحملة الأخيرة ليست الأولى من نوعها وقد سبقتها حملات كلها قامت على الكذب البحت أو تحوير بعض الحقائق وإخراجها بطريقة تعمل على محاولة الإساءة لعلاقتي بالرئيس هادي، إلى حد تصوير الأمر تارة بأني أضلله وتارة بأني أسعى لتوريطه وبأني وبأني إلخ وكأن وجودي في هذا المكان يشكل خطرا كبيرا على مصالحهم... وما لمسته أن الرئيس هادي حفظه الله يدرك طبيعة هذه الحملة لأنه نفسه عانى منها كثيرا ولازال.

• أخيرا: أقول للذين مارسوا هذا الاغتيال المعنوي البشع لمعاذ بجاش سأكون سعيدا – وأقولها جادا وصادقا –عندما أرى هذه الحملات تتكرر لإزالة الكثير من الفاسدين والقتلة وبعض بقايا النظام السابق، وأنا على ثقة بأنكم ستنجحون ببساطة في تحقيق مكاسب أكبر وحماية حقيقية لثورة الشباب.

هذا ما عندي باختصار أقوله فقط لمن أحبوني بصدق ودافعوا عني بيقين ووقفوا معي بثقة كبيرة وليس لأصحاب المطبخ... لقد فضلت الانتظار حتى يفصل الرئيس هادي في الأمر... وأما وقد تم فقد كان لابد لي أن أقول كلمتي خاصة بعد أن أخرج البعض كل ما في أجوافهم من صديد وقيء... أشكر من قلبي كل الذين وقفوا معي وساندوني بكلماتهم بظهر الغيب وأقول لهم ثقوا أن (نصر طه مصطفى) لن يخيب ظنكم، وأنه سيمضي معكم بالفعل والقول في تحقيق أهداف الثورة والتغيير بلا تردد ولا تراجع سواء من هذا الموقع أو من غيره... أعتذر عن التطويل ولنا لقاء آخر أحكي لكم فيه قصة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وكيف ولماذا جاءت هذه التعيينات... وقصة الكذبة الكبرى بأني وظفت ثمانين إصلاحيا... وغير ذلك من الحزاوي والأكاذيب التي يطلقها المطبخ المشترك بين بقايا النظام السابق وبعض مكونات الثورة... ليلتكم سعيدة وجمعتكم مباركة...

*عن صفحته على الفيس بوك