آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

البغال المنبطحة
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر
الجمعة 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 04:27 م
البغال المنبطحة 
أعظم كارثة يمكن للإنسان أن يعملها في حياته هي أن يكون ذيلاً لظالم باطش ، ثم يكون أداة من أدوات القتل والتنكيل والخراب ، ثم أعظم من ذلك كله أن يعمل كل هذه الموبقات ويعتقد جازمًا أنه على الحق المبين ، ولذلك لم أشاهد في حياتي كلها استخفافًا بعقل انسان مثلما رأيت استخفاف الأحمق المطاع ( عبد إيران الحوثي ) بالبغال المنبطحين اتباعه ..
إن الإستخفاف الحاصل الآن بعقول الكثير من اتباعه يعود الى جهل مركب فى التصور العقائدي ، ثم الجهل بحرمة الدماء ووزرها العظيم عند الله من سَفْكِهَا ، ثم الطمع فى المال المدفوع لتنفيذ مثل هذه الأعمال ، وأكبر لعنة يمكن أن تصيبهم أن يتم تصوير هذه التبعية زورًا وبهتانًا أنها لله ولخدمة إبن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – كما يزعمون - .
من هؤلاء فصيل سلفي في معبر واتباعه قليل في بعض المحافظات ، آثر السلامة على جهاد الروافض بدعوى أن هذه المعارك الدائرة فى اليمن فتنة ، لكن الكثير من الفصائل السلفية الاخرى ناهضت هذه الدعوى ببطلانها بقوة ، فكانت هذه الفصائل - لله درهم - في مقدمة الصفوف وأثبتوا أن العقيدة السلفية الصحيحة إذا لم تحمها بالجهاد تكون مجرد مصطلحات منطقية منثورة دون قيمة في ثنايا الكتب فقط ، وهؤلاء المعبريون انبطحوا كالبغال أمام التمدد الشيعي الرافضي ، وليتهم فعلوا ذلك فقط تحت مبرر الخوف ، بل وجدناهم يؤصلون ذلك من الناحية الشرعية ، ثم قيامهم بتثبيط الأتباع وغيرهم عن جهاد الروافض ، بل قال بعضهم أن الحرس الجمهوري الذي يغزو المدن والقرى مسلمين فكيف نقاتلهم أو نقتلهم ؟ تبًا لهم ثم تبًا لهم ، وهل إسلامهم هذا يعطيهم الصلاحية الكاملة لانتهاك الحرمات وقتل الأبرياء وتدمير المساجد ودور القرآن ، وهل معنى ذلك أن نصمت على كل أفعالهم بحجة أنهم مسلمين ، أَوَ ليس في ديننا أن من يُقْتَل دون الدين أو دون العرض أو دون المال يكون شهيدًا ..
وهناك آخرون من الذين استخف بهم عبد إيران الحوثي ، من الليبراليين والقوميين وهؤلاء تتنافى أفعالهم واقوالهم أن يكونوا في يوم ما تحت فصيل يحكم بإسم الدين ، وإن كان تحت مظلة دينية باطلة ، لكنهم تناسوا علمانيتهم وقوميتهم وانبطحوا تحت اقدام السيء الحوثي من أجل دولارات امبريالية امريكية ، في مشهد هزلي أثبتوا فيها أنهم بغالاً منبطحة بكرفتات فاخرة يركب عليهم أقذر خلق الله ..
 ثم رأيت من البغال المنبطحة ، حطب المعارك الملتهبة وقوّادها ومشعليها من المقاتلين اتباع السيء ، يقاتلون في كل مكان وهم مغفلون وإن وعى بعضهم أنها من أجل المال ، فماذا تكون النتيجة ؟ ، إما قاتلاً سيحاسب في آخرته على جرائمه أو مقتولاً فجثتة سترمي فى الشوارع تأكلها الكلاب ، ثم ينال أولاده وأسرته وعشيرته وقبليته لعنة الدهر أنه قُتِلَ لأجل طاغوت لينعم وأهله وحاشيته بأموالهم في أي بلد ، وربما يتم تأمينهم ضمن صفقة سياسية قال تعالى " خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين " .
ثم رأيت من البغال المنبطحة قوم يعملون فى الخفاء مع الحوافيش ، كان وما زالوا ينقلون لهم أسرار مواقع المقاومة وتحركاتهم وأسلحتهم ويحددون احداثياتهم ، وربما بعضًا منهم لا يعطيهم كل شيء ، لكنه للأسف أنه قَبِلَ على نفسه أن يكون قوادًا للخراب خائنًا للدين والوطن .
السؤال الذي يطرح نفسه لكل البغال المنبطحة : سينتهي قريبًا من جعل منكم بغالاً منبطحة ، فهل ستنفعكم تلكم الاموال في عودتكم من حياة البغال الى حياة البشر ، أم أنكم ستبحثون عن سيء آخر لتكملوا مشوار الإنبطاح ، لأن عادة الإنبطاح لا تنفك عن المنبطحين .