آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

إلى أجيال اليمن
بقلم/ خالد الرويشان
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أسابيع و 3 أيام
السبت 03 مارس - آذار 2018 07:22 م
 

إلى أجيال ريف صنعاء

هكذا كانت المرأة في عهد الإمام يحيى!

وهكذا يراد لها أن تعيش اليوم بلا غاز!

تأمّل ثوبها! ..ولعله ثوبها الوحيد!

تأمّل أقدامها الحافية كي تعرف كيف كانت حياة اليمنيين واليمنيات قبل ثورة 26 سبتمبر 1962

خرجت مِن قريتها البعيدة في ضواحي مدينة صنعاء من ريف اليمن الصابر العظيم وقَدِمَت حافيةً وتحت الشمس الحارقة إلى مدينة صنعاء كي تبيع "الكِبا"

مجرد أقراص من الكبا

مشت 30 كم على أقدامها الحافية

الأرجح أنّ معظمكم اليوم يا شباب لا يعرف الكِبا..!

هو روث البقر المجفف!

هذه أرخص بضاعة يمكن أن يبيعها أو يشتريها أحد!

لكن المرأة العظيمة حفيدة بلقيس وضحية تجويع أئمة الظلام والغبار حملته على رأسها وعلى الحمار وسافرت عشرات الكيلو مترات على أقدامها الحافية من قريتها ودخلت مدينة صنعاء من باب اليمن لبيعه في أحد أزقتها ببضع بُقَش

كان الريال 40 بُقشةً

وستسعد المرأة لو عادت ب " باولة " أي أربع بُقَش!

كلُ بضاعتها ورأسمالها مجموعة أقراص " الكبا " أي روث البقر المجفف ويباع مثل الحطب للتنور ..

تعود المرأة الحافية الجائعة إلى قريتها آخر النهار ببضع بُقش بعد أن تجاوزت رحلتها ذهابا وإيابا أكثر من 30 كم على الأقل

حفيدتها اليوم وزيرة وسفيرة وقاضية.. بفضل جمهورية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر

كان ذلك بفضل جمهورية سبتمبر السلال وعلي عبدالمغني وبن لبوزة وعبدالسلام صبره وأحمد النعمان وأحمد حسين المروني وغيرهم.

جمهورية 26 سبتمبر قالت أن للمرأة الحق أن تصبح رئيسةً للجمهورية!

وهاهي اليوم تُقتل في مظاهرة سلمية! في عصر الأئمّة الجدد!

قتلوها في ميدان السبعين!

الكارثة الآن، أنّ بعض أحفاد هذه المرأة المظلومة المكافحة الصابرة لا يعرف ولا يعي عذاباتها في عصر الأئمّة! عذابات روحها تحت الشمس المحرقة.. عذابات أقدامها الحافية الدامية!

ماتزال العبودية جرثومة لاصقة بأرواح البعض وعقولهم!

لا يعرفون ولا يحسّون ولا يريدون!

كارثة كبرى ألاّ تعرف عذابات شعبك!

والكارثة الأكبر أنك بدأتَ تعيشها اليوم ..ولا عقلْت ولا فهمت!

متى ستفهم أو تنتبه أيها المغفل؟

أنت في طريقك لروث البقر دون أن تدري ..بكم دبّة الغاز اليوم؟

كارثة كبرى أن تخون عذابات هذه المرأة .. أن تخون عذابات شعبك!

كارثة ألاّ تفهم ..ولا تريد أن تفهم!