وانتصر القائد لوطنه وشعبه
بقلم/ د.انور معزب
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 15 يوماً
الخميس 11 إبريل-نيسان 2013 01:56 م

الرئيس هادي ومنذ تولية منصب رئاسة الجمهورية بداء بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبداء بتطبيق بنودها على ارض الواقع حيث قام بإصدار جميع القرارات المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تلك القرارات التي نصت عليها المبادرة الخليجية أصدرها الرئيس هادي ومازال يصدرها وقد كان آخر تلك القرارات التي أصدرها الرئيس هو قرار تكملة إعادة هيكلة القوات المسلحة الذي أصدره يوم الأربعاء الموافق 10 – 4- 2013 والذي تم بموجبه تقسيم مسرح العمليات العسكرية وتعيين قيادات جديدة للمناطق العسكرية وتعيين قيادات جديدة لعدد من الألوية العسكرية كما تم بموجب هذا القرار التاريخي تحويل مقر الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة عامة .

وفي حقيقة الأمر لم تخني ثقتي المطلقة بالرئيس هادي فلقد كنت صادقا عندما كنت أراهن على حكمة وشجاعة وحنكة هذا القائد الفذ وما قرارات التعيينات الجديدة التي أصدرها يوم أمس الأربعاء الى دليل دامغ بان فخامته يمتلك الشجاعة والحكمة والحنكة السياسية التي مكنته من إصدار مثل كهذا قرارات شجاعة وقوية وعادلة.

قرارات تقسيم مسرح العمليات العسكرية وقرارات التعيين التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي تعتبر تكملة لهيكلة القوات المسلحة كانت قرارات شجاعة ومنصفة وعادلة وقويه اذ جاءت ملبية لطموحات الشعب اليمني بمختلف شرائحه و توجهاته كما ان تلك القرارات كانت ملبية لمتطلبات المرحلة الحالية .

إذا كان ثمة من يعتقد بان تلك القرارات التي أصدرها الرئيس هادي انتصرت لطرف سياسي دون الآخر وإذا كان ثمة من يعتقد بان هناك طرف منتصر وآخر خاسر من تلك القرارات فهو وعلى اقل تقدير صاحب نظرة ضيقة وقاصرة وهو ايضا واهم ولا يقرأ الواقع قراءة صحيحة ذلك ان الواقع يقول بان المنتصر من هذه القرارات هو اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وتطوره وازدهاره وإذا كان ثمة خاسر من تلك القرارات فهو عدوا الوطن والشعب اليمني. 

 لقد مثل قرار تكملة إعادة هيكلة القوات المسلحة أهمية بالغة في تاريخ اليمن الحاضر والمستقبل فبموجب هذا القرار انتهت والى الأبد أسباب التوتر والخلاف والصراع القائم بين القوى السياسية كيف لا وقد تم استبعاد كلا من احمد علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر من التعيينات العسكرية الهامة حيث تم تعيين الأول سفيرا للجمهورية اليمنية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة وتم تعيين الآخر مستشارا للقائد الأعلى للقوات المسلحة وهي مناصب ليست ذات أهمية مقارنة بما كانا يمتلكان من مناصب عسكرية حساسة وغاية في الأهمية.

هذه القرارات التاريخية التي أصدرها الرئيس عبربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة أعادت وبلا شك ترتيب البيت اليمني من جديد ليتسع اليمنيين جميعا بمختلف توجهاتهم وشرائحهم ومن هنا فان على الجميع ان يدرك بان اليمن لليمنيين جميعا بمختلف توجهاتهم وشرائحهم والوطن يتسع للجميع والجميع شركاء في البناء والتنمية والإعمار وبناء اليمن الجديد يمن الدولة المدنية الحديثة يمن الأمن والاستقرار يمن العدل والمساواة يمن الحرية والرأي والرأي الآخر يمن المحبة والسلام يمن التصالح والتصافح يمن التعاون والإخاء انه يمن كل اليمنيين يمن الإيمان والحكمة.

 باختصار شديد لقد انتصر القائد لوطنه وشعبه فهاهو ذا عهده الذي قطعه على نفسه أمام الشعب قد أصبح واقعا نعيشه وها هو ذا القائد يوما بعد يوم وفي ظل حكمته وحنكته وشجاعته  وإخلاصه لوطنه وشعبه يمضي بالوطن الى بر الأمان فهنيئا لنا وللقائد وللوطن هذه الانتصارات ولا نامت أعين الجبناء .

anwarmoozab@gmail.com