آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

كيف أعاودك وهذا أثر فأسك " المبادرة الإيرانية "
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 8 سنوات و 11 شهراً و 12 يوماً
الخميس 16 إبريل-نيسان 2015 03:18 م

تحضرني قصة لأحد أصحاب الزهرة - من أصحاب البلاد طبعاً - كان يخاف من الموت - وقدر الله - أن كان في أحد الأيام مرافقاً لأحد المرضى ، من أقاربه في مستشفى العلفي ، وغرف المستشفى - عنابر المرضى - السرر بجوار بعض ، وجاء النزع الأخير للمريض الذي بجوار مريضه ، وكان عاطشاً والوقت متأخراً من الليل ، فأشار الى صاحبنا يريده أن يسقيه ماء ، فلتفت اليه فرآه يغرغر ، فهرب الى الباب وكان الباب بعيداً من سررهم ، ونظر اليه وهو لازال يشير اليه ليسقيه ، و كان يقول : هنيئاً لربك مولاك، هنيئا لربك مولاك ، وكان يرددها كثيراً وهو بعيد ، ورفض الدخول حتى توفي المريض .

وصلت فكرة القصة أليس كذلك - نوضحها أكثر- الإيرانيون هم "صاحبنا" والحوثيون "المريض الذي في النزع الأخير " يريدون من يسقيهم قليلا من الماء ، والخُبرة عند الباب يقولون لهم : هنيئاً لربك مولاك .

 يا أبناء جلدتنا ، إيران يُهمها مشاكلها ، فإن نجحتم فيما أنتم فيه ، فهي ستزغرد وترعد وتبرق وتعتبر أنها قد جاءت بما لم يأتي به الأوائل - اكييييييد أعجبتكم القصة ، بس هي ليست مانريد قوله ، ولكن أحببنا ان نرفه عنكم قليلاً حتى لا يكون حشفاً وسوء كيلا لأنكم غير مرتاحين فقلنا نجعلكم تضحكون قليلا - .

المبادرة الإيرانية من أربعة بنود ، ثلاثة ربما قريبة او متطابقة مع كثير من المبادرات ، والتي كان الحوثيون غير جادين فيها ، وكانوا يضحكون بها على القوى السياسية ويعتبرونها مِنّة - لسان حلهم يقول ستقبلون وإلا طزززززز فيكم سنمشي بدونكم - بل وصل بهم الحال الى تهديد المتحاورين ، وما أمين سر الناصري عنا ببعيد ، وبنود المبادرة كما وردت هي :-

١- الوقف الفوري لإطلاق النار في البلاد .

٢- البدأ في خطة للمساعدات الإنسانية .

٣- الشروع في حوار يمني يفضي إلى ...

٤- تشكيل حكومة ذات قاعدة واسعة لإنهاء الصراع .

اليمن أكيد يحتاج الى خطة للمساعدات الإنسانية ، وقد شمل ذلك قرار مجلس الأمن ، و تحركت الدولة والحكومة وأوجدوا مشرف عام وهو وزير الخارجية اليمني الذي يتواجد في جبوتي للإشراف المباشر على إيصال المساعدات الإنسانية ، وكنت بودّي أن يأمر الإيرانيون ذراعهم في اليمن ( الحوثيون ) لعدم إعتراض هذه المساعدات حتى تصل الى مستحقيها . ولكنهم إعترضوها ومنعوا وصولها إلى المستحقين لتلك المساعدات ، فلا أدري ماذا يقصد الايرانيون من هذا البند ؟! ، هل معهم مساعدات إنسانيه لم تصل ومنعت ؟! أو انهم يقصدون بالمساعدات جيهان ١،٢ ؟! . هذا طبعاً البند الثاني ، فإذا كان المعنى العادي والذي أكد عليه مجلس الأمن ، فكلنا معه .

البند الثالث ، الشروع في حوار يمني ، وقد أكد على ذلك ايضا قرار المجلس ، وأقر تلبية دعوة الرئيس ، فما هو الجديد ؟! أتقصدون حوار موفمبيك الأخير !! -ياجماعة عيب عليكم الضحك على الذقون - فهل ذاك كان حوار ؟' وإلا تقصدون إستفزازات المشاط ، الذي كان يجلس ويضع مسدسه على الطاولة - طبعا لا تفهموا قصد الرجل خطأ هو بس يثقله فيضعه من هذا الباب فققققققققط - كما روي لي -العهده على الراوي - فإن كُنتُم جادين -وما أظن ذلك - فبادروا بإعلان الموافقة وافيقوا من صدمتكم ويتحركوا الى الامام لعلنا نقنع أنفسنا أنكم جادين فاظهروا حسن النوايا

البند الرابع ، تشكيل حكومة ذات قاعدة موسعة لإنهاء الصراع ، في الحقيقة حاولت كثيراً أن أفهم ( ذات قاعدة واسعة لإنهاء الصراع ) ولكن لم افهم تمام ، ربما الفهم عندي ضعيف شويه او دبلوماسيتهم عالية قليلا عن فهمنا ، على العموم اتقصدون مثلما عملتم بحكومة الكفاءات ، تمنعونهم من إكمال أي معاملة ، إلا بعد مرورها على مندوب الحوثي واخيرا تفرضون عليهم الاقامه الجبرية ، على فكره اعطيكم مثل واحد بس كيف مكافحة الفساد عند الحوثه ، عين الحوثيون ثلاثة في مستشفى ٤٨ في صنعاء ، وقدر الله أن كنت هناك فوجدت أحد موظفي المستشفى ودار بيننا الحديث حول الحوثيين ، فقال لي : ادخلوا عندنا ثلاثة منهم ولاتمر أي معاملة ، إلا بعد مرورها عليهم ، فقلت له : وما المشكلة في ذلك ؟! ، قال : المشكلة أن رئيسهم يستلم ألفين دولار يعني ما يقرب نصف مليون ريال شهرياً وبدون مؤهل ، يستلم اكثر من اكبر دكتور في المستشفى . أهذا هو مكافحة الفساد ؟! ويبدو أن إيران تريد تكرار هذه التصرفات ، واعتقد هذا هو المعنى وخاصة بقولهم ذات قاعدة واسعة .

فدعوا اليمن ولا تكونوا أوصياء عليه ولا تقلقوا ، ويقيني جازماً لو تتركنا إيران وحالنا ، لكان وضعنا في أحسن حال ، وما وصلنا الى ما وصلنا اليه ، إلا بعد أن بدأت إيران تُحبنا -ومن الحب ما قتل -

 ايران لا تدعم دول ، هي تدعم مليشيات فقط ، فما دخلت بلد إلا وجعلته يعيش دوامة من القتال وبحر من الدماء ، دعوا قولي هذه مبالغه ، فتشوا لي عن ومضة ضوء في نفقهم المظلم ، حتى أراجع نفسي ، والمثل العربي يقول (( كيف أعاودك وهذا اثر فأسك ))

اما البند الاول فلن أتحدث فيه ؛ لأَنِّي قد قدمت لهم عدة نصائح ، بالقبول بالنقاط الثمان التي عرضت على مبادرة روسيا عند تقديمها لهذه المبادرة . إلا إذا كانت تقصد غير ذلك فهي تلعب في الوقت الضائع .

هذه قراءة في خبايا المبادرة التي أعلنت عنها إيران بعدما غدرت بها روسيا ولم تستخدم الفيتو ، بينما الصين صوتت بالموافقة على القرار .. نختم مقالنا هذا بالمثل الشعبي سوف نرى حين ينجلي الغبار ابلغ تحته ام حمار .

وبقول الشاعر :-

ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا

ويأتيك بالاخبار من لم تزود

الى لقاء اخر تحياتي لكم

لمزيد من التفاصيل تابعوا صفحتنا على الفيس بوك   هنــــــــــــا