آخر الاخبار

هل ستوافق حماس على حل جناحها العسكري والتحول الى حزب سياسي. الخارجية التركية تفتح باب التساؤلات ‏بلاغ تحذيري عاجل للمسافرين والمزارعين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية لقاء مغلق في مكتب الرئاسة بين أردوغان وإسماعيل هنية في إسطنبول .. 3 مشاكل لا يعرفها رجال العرب ولا نسائهم عن شعر رؤوسهم مع تقدم العمر.. كيف يمكن التعامل معها؟ البرلمان العربي: ''ندعم حل سياسي شامل ونهائي يحافظ على وحدة اليمن'' العملة تهوي مجددا في مناطق الشرعية.. إليكم آخر تحديث بأسعار صرف الدولار والسعودي جمهورية ''صديقة'' تقرر الإعتراف بفلسطين دولة مستقلة والخارجية ترحب مطالب أمريكية وبشكل عاجل بفرض عقوبات على قوات الدعم السريع  وقائدها حميدتي شاهد.. دعوة الزفاف الحوثية التي أثارت جدلا ومن هو صاحب الزمان؟ وبماذا علق بعض الناشطين؟ الحرس الثوري نظم جسر تواصل مع الحوثيين وشبكات تهريب.. الحكومة اليمنية تصارح المجتمع الدولي بنتائج كارثية لتجاهله تدخلات إيران في اليمن

قصة رجاء ..بين عفاف المرأة وتبرج القاضي !
بقلم/ يوسف الدعاس
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 17 أكتوبر-تشرين الأول 2012 04:54 م

نفتش عن أوجاعنا كل يوم ، نتحسس آهاتنا ، نتلمس مآسينا ، نستشعر نتوءات أورامنا المزمنة في جسد أثخن فيه العابثون النهش والافتراس ، لتتبدى لنا كل يوم رزية وإن بدت بشكل جديد هي نصيبنا الموروث من نظام ساقط أو بالأصح فوضى آفلة .

نحاول جاهدين البحث عن الذات ، عن الهوية ، عن القيمة الإنسانية المفقودة ، والكرامة الموئوده ، بعد أن أهال عليهما التراب زمن استمر بتعريه مدة 33 سنة كبيسة لتتبدى لنا سوءاته يوم بعد آخر حتى بعد أن طوينا صفحته .

الشعور بالانتماء لوطن يضمن لمواطنيه الكرامة ، والحرية ، والمساواة ، والعدالة ، ، يجد الضمير فيه مكانا للتعبير عن نفسه ، للبحث عن من يستحقه ، ويجد العدل فيه طريقا للوصول إلى المظلومين ، والإنصاف مسارا إلى المهضومين ، إعادة الاعتبار للإنسان ، للقيمة ، للهوية ، للكينونة ، للذات .

لكنه في زمننا الغابر طمست معالمه ، وأزيحت مآثره ، وفقدنا الثقة فيه ، بسبب قضاء بلغ فيه الفساد مبلغه ، و أفرغ من مضمونة ، وحرف من جوهره ، وأضحى كالبركة الآسنة من كثرة الولوغ فيه من قبل بعض القائمين عليه ، بعد أن غدا كإسطبل أحمرة يربض عليه المخبرون الأمنيون ، والعسس المدسوسون ، ممن لا يجيدون سوى فن طباخة المكائد وتلفيق التهم لإماتة العدالة ، وتحريف الحقيقة ، ودفن الحياد ، لينتج لنا من هكذا قضاء مزيج من الأحكام الظالمة ، والحقوق المهدورة ، والقضايا الملفقة .

رجاء فتاة في ربيع عمرها ، زهرة ، يراد لها الذبول قبل أوانها ، حرة ، كريمة ، عفيفة ، دافعت عن شرفها وعفتها وقيمتها الحقيقية وعن ذاتها ، من ذئب بشري حاول سلبها هذا الوسام بالنيل منها ، فانتصرت في معركة الطهر والشرف بعد أن فقد روحه في غزوته الخاسرة .

وصلت إلى القضاء علها تجد الإنصاف في عرين العدالة ، وكهف المساواة ، وتقابل من ينتصر لها ويعيد لها اعتبارها في هذا الموطن المقدس .

مكثت في السجن حولين كاملين ولا تزال وكأن لسان حالها يقول : ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ) ، وفي الأيام الأخيرة أصدر القاضي حكمه عليها بالإعدام بعد أن أعدم ضميره مسبقا حين حجب نظره عن حقائق وأدلة موقفها ودفاعها عن نفسها ، وحين أماط عن رأسه عمامة العدل ليحل محلها الجور ، وعند تخففه من رداء المساواة ليلتحف الخزي والبوار .

رجاء بعثت برسالة من داخل عشها الذهبي ( السجن ) الذي استطابت المكوث فيه بانتظار عدالة غائبة ،وإنصاف مفقود ، حال الحكم الجائر بينها وبين ما تسعى إليه ، تخاطب فيها الضمير والنخوة والكرامة والإنسانية لليمنيين أن يخرجوها من محنتها ، وان ينتصروا لها ولقضيتها وتذكرهم بقوله تعالى : ( رب إني مغلوب فأنتصر ) .

هي كرامة وطن ، وعفاف أمة ، بانتظار التضامن والمساندة من كنفها وملاذها (المجتمع) من المواطنين والشرفاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة لتختتم السفر الأخير من تراجيديا فصول معاناتها وكلها أمل وثقة بالإنصاف 

فوطن لا ننتصر فيه لضعفائه ومظلوميه ممن يطبق عليهم أحكاما جائرة في حين أكابر مجرميه طلقاء ويمنحون الحصانة لا نستحق العيش فيه .

yousifaldaas@gmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
تسعون ثانية قبل منتصف الليل النووي!
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. ثابت الأحمدي
‏هل تُخطط الإمامة لحكم اليمن فقط؟
د. ثابت الأحمدي
كتابات
د.عادل احمد الشقيريأكاديميون في بيت المحافظ
د.عادل احمد الشقيري
العزي سعد الحطاميإلى أهل الإيمان والحكمة
العزي سعد الحطامي
د.علي مهيوب العسليالمسكوت عنه في بنك البنوك!!
د.علي مهيوب العسلي
مشاهدة المزيد