آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

سلمان العودة أكثر تأثيراً من أشهر موسيقار أمريكي
بقلم/ إقبال التميمي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أسابيع و يومين
الأحد 26 فبراير-شباط 2012 07:11 م
 
 

نهتم كإعلاميين وباحثين في مجال التأثير على الجمهور من خلال الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الإجتماعي، بدراسة أشكال التواصل مع الجمهور. وهجرة التأثير من الصحافة التقليدية إلى مواقع التواصل الاجتماعي. لذلك استرعت انتباهي الدراسات المتعلقة بعلاقة المشاهير بالجمهور، ودوافع البعض لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي. في تلك الدراسات اتضح أن دوافع المشاهير في أمريكا مادية بحتة. مثلاً يحصد المشاهير على ما معدله 2500- 8000 دولار أمريكي عن كل تغريدة على 'تويتير' لأن تغريداتهم مرعية من شركات دعايات مدفوعة الأجر.

تقول الكاتبة لورين دوغان، إذا كنت تعتقد بأن أسلوب حياة المشاهير منحط جدا، أدر وجهك إلى الناحية الأخرى لأن هناك المزيد مما سيزيد غضبك، لأن المشاهير يكسبون الآلاف من الدولارات لمجرد كتابة 140 حرف فقط، أو بالأحرى هم لا يكتبون، بل يحصدون المال بينما يكتب أحد نيابة عنهم هذه الحروف القليلة.

مثال على ذلك ما نشرته مجلة نيويورك عن آخر ما لديها من نميمة حول استخدام المشاهير لتويتير.

وحسب ما جاء فيها فإن مشاهير مثل عارضة الأزياء كيم كاراداشيان التي احتفت بها دبي مؤخراً وبشكل مبالغ فيه، ومغني الراب سنوب دوغ، والممثل تشارلي شين يجنون الآلاف من الدولارات ليس من خلال أعمالهم، بل عن طريق إرسال تغريدة أو اثنتين على تويتير. لأنه اتضح أنهم يرسلون لمتابعيهم تغريدات مدفوعة الأجر تحت رعاية شركات إعلانات تدفع لهم الآلاف من الدولارات مقابل كل تغريدة تويتير.

على سبيل المثال، يحصل مغني الراب الأمريكي الشهير 'سنوب دوغ' على ما لا يقل عن 8.000 دولار مقابل التغريدة الواحدة، وله 6.4 مليون متابع، لذلك يعتبر ضمن النخبة العليا ممن يرسلون بتغريدات على تويتير. بينما مصممة الرقص وكاتبة الأغنيات الشهيرة 'بولا عبدول' التي لها 2.2 مليون متابع تحصل على 5.000 دولار أمريكي عن كل تغريدة. كذلك مصممة الأزياء والإعلامية الأمريكية 'ويتني بورت' تكسب 2.500 دولار لأن عدد متابعيها على تويتير بلغ 800.000 شخص.

لكن هل يعقل أن يترك هؤلاء المشاهير أنشغالاتهم ليطبعوا بضعة أحرف؟ بالطبع لا. اتضح أن المشاهير يتعاقدون مع شركة 'آد دوت إل واي'، وهي أكبر شركة متخصصة في ربط المشاهير بالشبكات الاجتماعية على الانترنت،، كما تربط هذه الشركة بين الأسماء الكبيرة في مجال الإعلانات مع أسماء ذات شهرة في مجال الثقافة الشعبية. هذه الشركة تقوم مثلاً بربط علامات تجارية شهيرة مثل 'سي في إس' أو 'شركة خطوط الطيران الأمريكية' مع المشاهير ليكونوا صلة الوصل مع الجمهور المتهيء بطواعية لتقبل ما يقولونه له هؤلاء المشاهير، لأنهم يحبونهم ويعتبرونهم القدوة لأنهم نجومهم المفضلين لذلك يتقبلون منهم بسهولة أي فكرة تسويقية.

معدل الأرباح التي يجنيها المشاهير من كل تغريدة تتراوح بين 2.500 إلى 8.000 دولار أمريكي، إلا أن بعض المشاهير يحصدون مبالغ أعلى بكثير. مثلاً في شهر آذار من العام الماضي ارتفع منسوب الجنون على الشبكة العنكبوتية بعد تغريدة لمايكل شين، فكانت الدعاية الأعلى ثمناً في تاريخ تويتير وكانت قيمتها 50.000 دولار أمريكي. كانت عبارة عن دعوة للانضمام للتدريب في شركة 'انتيرنشيب دوت كوم'، على إثرها تقدم ما يزيد عن 80.000 شخص لشغل هذا المنصب.

وكما يقول المثل 'المال يجلب المزيد من المال'. لو لم يكن هؤلاء مشاهير، ما كانت تغريداتهم لتجلب اهتمام أحد، وما كانوا ليوظفوا من يغرد باسمهم ويزيد من أرصدتهم في البنوك دون حتى أن يشاركوا في دعاية أو عمل. مجرد صدور التغريدة عن اسم أحدهم، هو أمر كاف لتفقس أموالهم المزيد من الدولارات وهم نائمون ودون بذل أي مجهود.

بالنسبة للعالم العربي، كشفت دراسة أعدها مركز 'ومضة' للأبحاث الاقتصادية أن السعوديين هم الأكثر استخداما لتغريدات تويتير في العالم العربي، وذلك بنسبة 38%، كما يتصدر السعوديون قائمة المائة شخصية عربية الأكثر تأثيرا على 'تويتر'. وأن السعوديين هم أكثر المستخدمين العرب لموقع 'تويتر' بنسبة 38 '، يليهم المصريون بنسبة 30 '، ثم الكويتيون بنسبة 13 '، والإماراتيون بنسبة 7 '، والبحرينيون بنسبة 4 '، والنسبة الباقية تتوزع بين الأردن ولبنان وقطر بنسبة 2 '، والمغرب وسلطنة عمان بنسبة 1 '.

أما من ناحية قائمة الـشخصيات العربية الأكثر تأثيرا من خلال تويتير، احتل المرتبة الأولى في القائمة الشيخ السعودي سلمان العودة، بـ 82 درجة على مؤشر 'كلاوت'، ويبلغ عدد من يتابعون تغريداته 625.147 مستخدما.

ومؤشر 'كلاوت' هو موقع إلكتروني لا يقيس فقط عدد المتابعين، ولكنه يقيس تأثير الشخص على الناس من خلال المواقع الإلكترونية الاجتماعية، باستخدام 35 نوع من المقاييس من خلال موقعي 'فيسبوك' و'تويتر' لقياس حجم تفاعل المتابعين للشخص، سواء بالاستماع لما يقوله أو التفاعل مع تعليقاته، أو إعادةالتغريدات الصادرة عن الشخص، وتلقي إشارات التعبير عن الإعجاب بما قال الشخص 'المغرّد' والتعليق على ما يقول، كما يقيس نقاط الشبكة التي تشير إلى مدى تأثير المشارك على جمهوره، ثم يقيّم كل هذا ليمنح المستخدم علامة تقدير من أصل 100 نقطة.

بالنسبة للشيخ العودة الذي لا يتقاضى أجراً على تغريداته، ولا علاقة له بعالم شركات التسويق، علامة 'كلاوت' المتعلقة بمرتبته تعتبر عالية جداً بالمقارنة مع مشاهير عالميين. إذ حسب ما نشرت نيوزداي في آذار من العام الماضي 2011 على لسان 'جو فرنانديز' مؤسس 'يو إس ريب'، أن متوسط علامة 'كلاوت' للفرد تكون عادة بحدود العشرينات، ومن يحصل على علامة بالثلاثينات يدل على أنه مؤثر في الناس.

على سبيل المثال علامة ممثلة الكونغرس عن منطقة نيويورك، 'كارولين مكارثي' وصلت 41 على مؤشر كلاوت، والموسيقار الأمريكي الشهير 'بيلي جويل' وصلت علامته على مؤشر 'كلاوت' إلى 50، والمعلق السياسي الشهير على شاشات التلفزيون، 'بيل أورايلي' وصلت علامته على 'كلاوت' 67. وهذا باختصار يعني أن رجل الدين المحبوب، له تأثير على الناس يفوق تأثير أي شخصية إعلامية مشهورة، أو فنان أو سياسي. وأن هذا التأثير يجب أن يستغل للتأثير الإيجابي على الجمهور، خصوصاً على جيل الشباب لأنهم الأكثر اهتماماً بتقنيات التواصل الإلكتروني التي تعتمد اختصار الوقت وتوجّه المعلومة البسيطة بشكل سريع دون عجن أو إطالة كما يحصل في الإعلام التقليدي. فهل ستتبنى المؤسسات الإصلاحية العربية احتضان شخصيات محبوبة مثل الشيخ العودة ليتفرغ للإصلاح عن طريق التغريد؟