آخر الاخبار

قريبًا.. لن يحتاج مستخدمو واتساب إلى الإنترنت لإرسال الصور والملفات عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي

  المؤتمر الشعبي ومستقبل العمل الحزبي
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 6 سنوات و 4 أشهر و 6 أيام
السبت 16 ديسمبر-كانون الأول 2017 10:38 ص
 

جاء مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ليضع المؤتمر الشعبي العام الذي ظل متربعا على قمة هرمه التنظيمي منذ إنشائه في ٢٤ أغسطس ١٩٨٢، أمام تجربة ستكون فارقة في العمل الحزبي، إذ لم يكن حزبا بالمعنى الصريح ولم يكن أغلب أعضائه يرتبطون به إلا رغبة في التقرب من صالح بالذات، وكان كل مسؤول في المواقع العليا للدولة عضوا فيه بحكم الوظيفة، وضم في بداية تكوينه ممثلين عن فصائل العمل الحزبي التي كانت ممنوعة عن النشاط العلني رغم اعتراف الجميع بوجود نشاط لها قيادات معروفة بالاسم وإن كانت تحركاتها محدودة ومقيدة بالملاحقات الأمنية، وسجل الرئيس الأسبق القاضي عبدالرحمن الإرياني في مقدمة أول دستور دائم في الجمهورية العربية اليمنية عام ١٩٧٠ أن (الحزبية تبدأ بالتأثر وتنتهي بالعمالة)، لكن إعلان الوحدة اليمنية في ١٩٩٠ أعطى كل الأحزاب الفرصة التاريخية للإعلان عن نشاطها وصارت تعمل بشكل مريح دون قيود حتى ما بعد نهاية حرب صيف ١٩٩٤.

كان المؤتمر الشعبي العام تنظيما ينشط مناصروه وأعضاؤه في المواسم الانتخابية أو تلبية دعوات الرئيس الراحل لحضور المهرجانات التي كانت مناسبة لاستعراض القوة والحضور الشعبي، وكانت لديه قدرة استثنائية لحشد الجماهير واتقن استخدامها لتعزيز موقعه الشخصي بين الناس، وكان آخر ظهور له بين الجماهير في ٢٤ أغسطس ٢٠١٧ دلالة فارقة وتأثيرا مباشرا على كل الأحداث التي تلته، إذ رأى الحوثيون فيها نذير خطر توقعوا أن يستغله صالح لتغيير موازين القوة في العاصمة فحاولوا ثنيه عنه وعرقلته لكنهم لم ينجحوا ربما تفاديا لمواجهة مبكرة بينهم وبينه، وربما أيضا كي لا يمنحوه فرصة العودة إلى الواجهة عبر الحشود. في الحالتين كان ذلك اليوم في تقديري بداية الافتراق الذي كان اتفاقا فرضته ظروف الحرب وليس القناعات الراسخة فالشكوك بينهما كانت أكثر عمقا من أن تخفيها المجاملات واتفاقات الشراكة التي لم تكن تمثل عند الحوثيين أكثر من محطة لتعزيز مواقعهم في الدولة، وكانوا يدركون أن صالح لا يملك أكثر من القدرة على التأثير في الجمهور وهو ما لا يعنيهم ولا يمثل لهم أرقا لأنهم مكتفون بقاعدتهم الصلبة المبنية على الانتماء السلالي والمذهبي المتعصب.

تسعى حاليا العديد من الشخصيات التي كانت مرتبطة بالمصالح التي كان صالح يمنحها لها حسب تقديره، لتوزيع إرثه التنظيمي والغريب أن أغلب هؤلاء وقفوا ضده مند مارس ٢٠١٥ وانقطعوا عن التواصل معه، لكن بعضهم يجدها سانحة للعودة إلى المشهد تحت مظلة (لم الشمل)، فتذكر بعضهم فجأة مواقعهم التنظيمية التي وهبهم إياها صالح في فترة ما بعد ٢٠١٢ رغم أنها غير قانونية ولا تنطبق عليها اللوائح الداخلية، وفي المحصلة فإن المؤتمر الشعبي العام يمر بمرحلة هي الأكثر حرجا لأن أعضاءه في الداخل معرضون لمخاطر أمنية وحملات ترويع وترهيب، وهناك من هم مرتبطون بالشرعية المسترخية خارج البلاد، وجزء ثالث ظل قريبا ومواليا لصالح لكنه يعيش في الخارج أيضا، وبين هذا الشتات التنظيمي يحاول البعض القفز إلى مقدمة الصفوف إما بحثا عن تأمين ذاتي أو رغبة في الطفو على السطح.

ستواجه الأحزاب التي لا تتخذ الدين مرجعية لنشاطاتها، صعوبات ومخاطر كثيرة ونظرا لضعف البنى الهيكلية لها فإنها ستتعرض للانقراض ولن تصبح أكثر من يافطات أو منتديات لتبادل الذكريات، وستكون الحظوظ الأكبر في الساحة لأحزاب الإسلام السياسي بنقائضه فهي الأقدر على الحركة والأكثر تنظيما وتسليحا ما يمكنها من المواجهة والدفاع عن النفس، وسينحصر التنافس بينها مع محاولات من قيادات المؤتمر في الداخل استعادة شيء من الحيوية التي تمكنها من التواجد في حدوده الدنيا وبحسب ما سيسمح به الحوثيون في مناطق نفوذهم أما جنوب العاصمة صنعاء وشرقها فلن يكون (المؤتمر) أفضل حالا من الأحزاب التي توارت خلف ستار كثيف وغمرتها كثبان من تاريخ لم يعد يسترجع فصوله إلا من عايشوه.

انطوت صفحة صالح وعلى من يريد مواصلة مسيرته إدراك أن العمل السياسي لا تديره وسائل التواصل الاجتماعي بل التواجد بين الناس كما كان يفعل، أما التفاهمات انطلاقا من اليأس فلا طائل من ورائها إلا المزيد من الخيبات.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد مصطفى العمراني
الأهداف التعليمية والتربوية في قصص القاضي العمراني
محمد مصطفى العمراني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
حوار متشدد مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني
سيف الحاضري
كتابات
د. محمد جميحزينبيات
د. محمد جميح
كاتب صحفي/حسين الصادرمعركة تحرير بيحان
كاتب صحفي/حسين الصادر
مشاهدة المزيد