ارتفاع أسعار النفط بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على فنزويلا حادثة هي الأولى من نوعها وتفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل مراسلات طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين تهديد حوثي جديد باستهداف مطار المخا وإخراجه عن الخدمة
تفتحت شهية المحافظين في النظام الإيراني ليباشروا مغالبة مزدوجة .. الأولى ضد الشعب الإيراني بالذات ، والثانية ضد الأوضاع الإقليمية ، وكانت اليمن ومازالت ساحة افتراضية لمشروع الدين السياسي المقرون بمؤسسة الملالي ، لكن هذه المسألة بدأت تأخذ طابعاً أكثر وضوحاً وسفوراً ، فقد اشتغلت الحوزة الدينية الشيعية الجعفرية الإثنى عشرية على خط صعدة من خلال نموذج حزب الله ، وكانت معالجات النظام اليمني غير الحصيفة سبباً من أسباب توغل هذا المشروع المجافي لجوهر الزيدية العقدية والتاريخية ، مما لسنا بصدد تفصيله هنا. وخلال الأشهر والأيام القليلة الماضية ، بدأ اشتغال من نوع جديد على خط الجنوب ، في محاولة لاستنساخ نموذج صعدة ، بالرغم من افتقار الخطاب الديني الإثنى عشري لأي مقدمات قد تسمح لهم باختراق عقدي من قبيل الذي كان في صعدة ، غير أن إصرار فرقاء المتاهة الداخلية اليمنية على تجديد سياسة المجابهة والتنافي العدمي شكلت أرضية مناسبة لمثل هذا النوع من الاختراق ، والآن وبعد اكتشاف شحنات الأسلحة المتوسطة التي أرسلت إلى جنوب البلاد، يحق للقيادة السياسية مكاشفة هذه الحقيقة من خلال جملة من التدابير والإجراءات العاجلة ، وخاصة ما يتعلق منها بحلحلة المشاكل المطلبية المتراكمة في الجنوب ، تماماً كحلحلة المشاكل الأكثر تعقيداً في صعدة.
المستجد الراهن في الجنوب يشير بالبنان لدول الإقليم العربي التي تمثل الثمرة المأمولة لأهداف المحافظين الأيديولوجيين الذين يعتقدون أنهم بهذه السياسات ينفذون مشيئة الخالق ، ويعيدون الحق إلى نصابه ، تماماً كالأصولية اليهودية والمسيحية الهرمجدونية الي تبرر العنف والحروب بحجة تنفيذ مشيئة الرب.
الساحة اليمنية أصبحت فاتحة شهية لمشاريع متعددة الحراب ، وتحاول إيران الملالي، الوارثون لنظرية ولاية الفقيه فعل شيء ما يصب في صالح مشروعهم الميتافيزيقي الخطير ، وأمام هذه الفادحة ليس من حل أمام القيادة السياسية اليمنية سوى مكاشفة الخطاب وأبعاده ، ومناجزة الاستحقاق وإكراهاته الثقيلة .