آخر تطورات المصابين فى مانشستر يونايتد بالاستعانة بخبراء إيرانيين وخبراء حزب الله..الرئيس العليمي يكشف عن أماكن مصانع الالغام الحوثية أصدر توجيها يتعلق بالامارات.. قيادي مقرب من عبد الملك الحوثي يعترف بفضيحة الشحنة الاسرائيلية التي وصلت صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة السبع تصدر بيانا بشأن اليمن تفاصيل جديدة تكشف كيف نفذت إسرائيل الهجوم على إيران وضربت أهدافاً حساسة قرب المفاعل النووي نبأ صادم لمزارعي القات في مناطق مليشيات الحوثي رئيس هيئة العمليات يتفقد كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب “حاشد الأحمر” يحضر افتتاح بطولة كأس العالم للفروسية ويلتقي بعدد من رؤساء الاتحادات اليمن تعرب عن خيبة أملها العميقة واسفها الشديد لفشل مجلس الأمن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية يكشف موعد هزيمة أوكرانيا عسكريا أمام روسيا
السقوف المنخفضة تشوِّه الأبنية وتمسخها حتى لو كانت قصوراً... السقف المنخفض ضروري للقبـور ليستر جثامين الآدميين ويبعدها عن الأذى. وهو محمود في الكهوف القديمة لتكون مخبأ لبعض الحيوانات البرية. وهو محمود ليخفي الجند عن أعين الأعداء في الكمائن وفي الثغور. وهو نافع لتربية الدواجن والأرانب فقط، ولا يصلح للخيول أو للنسور والصقور. وهو نافع للصوص ليخفضوا رؤوسهم ليتهامسوا ولا يراهم أحد. السقوف المنخفضة تنفع المقاولين لتوفير بعض المال، لكنها تركة ثقيلة على من يسكنها وهي ثراء على حساب الراحة. السقوف المنخفضة لن يعيش فيها إلا قصار القامات «معنوياً»؛ لأنهم لشدة انحنائهم كادت تصل رؤوسهم الأرض. إنها تصلح للعبيد الأذلاء الذين لا يستمرئون العيش إلا في هذه البيئات. السقوف المنخفضة هي مساكن الزواحف والجرذان وأشباهها. لذا، فإن مقولة ابن الخطاب «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً» هي النشيد الوطني المرحب به لو تمت الحرية، مع أنها لن تكون هدية من أحد في يوم من الأيام. وكذلك الحرية سقفها السماء. والحرية هي أعظم كلمة رددها الأحرار وقدَّستها الأديان السماوية والعقل الناضج. إن الذين يظنون أن بمقدورهم إبقاء الناس في أجواء السقوف الهابطة ينضغطون ويتقاصرون حسب انخفاض السقف عليهم في التفكير والتنظير والكتابة والحديث والتعبير والمواقف، مخطئون وواهمون وهم أعداء لأوطانهم وشعوبهم ومستقبلهم وهم أسوأ أنواع الاحتلال وأخطره.
يؤسفك أن يبقى في بلادنا اليوم من لا يزال مبتلى بهذا المرض الفتاك ومما نسمعه اليوم ونشاهده من بعض ألأصوات التي تُنادي من هنا أو هناك هو الأكتفاء بالمراقبة الثورية لأن الثورة وبقاء إستمرارها حتماً ستكشف مالا نتوقعه، وهذه الآفة الخطيرة، ويفتخر بذلك؛ وهي استعباد الناس والتدخل في انتصاب قاماتهم عالية كما خلقها الله. هل يمكن أن نطلب من النسر أن يعيش في «خم» دجاج؟ وهل يملك أن يمشي الهوينا ولا يطير محلقاً وينقنق ويبحث عن حبة علف في التراب، أم يطلب من الناس أن «يستنعجوا» ليكونوا مواطنين صالحين!! وليظنوا أنهم متواضعون خاشعون؟ وقد رأى عمر رجلاً مطأطئاً رأسه فقال له: ارفع رأسك، فإن الإسلام ليس بمريض. ولكن إن أصر البعض على استعباد الناس فهل يستجيبون لرغبات هؤلاء المرضى؟ واسمعوا كلام هذا الثائر الحلبي العربي الكواكبي قبل قرن ونيف: «يا قوم، جعلكم الله من المهتدين، كان أجدادكم لا ينحنون إلا ركوعاً لله، وأنتم تسجدون لتقبيل أرجل المنعمين ولو بلقمة مغموسة بدم الإخوة، وأجدادكم ينامون الآن في قبورهم مستوين أعزاء، وأنتم أحياء معوجّة رقابكم أذلاء! البهائم تود لو تنتصب قاماتها وأنتم من كثرة الخضوع كادت تصير أيديكم قوائم، النبات يطلب العلو وأنتم تطلبون الانخفاض، لفظتكم الأرض لتكونوا على ظهرها، وأنتم حريصون على أن تنغرسوا في جوفها، فإن كانت بطن الأرض بُغيتكم، فاصبروا قليلاً لتناموا فيها طويلاً». رفع الله السماء حتى لا يرى أحد لها نهاية، وخلق الإنسان العاقل من بين المخلوقات معتدلاً، وكذا همته وعقله وتطلعاته وآفاقه، فلا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته