رئيس هيئة العمليات يتفقد كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب “حاشد الأحمر” يحضر افتتاح بطولة كأس العالم للفروسية ويلتقي بعدد من رؤساء الاتحادات اليمن تعرب عن خيبة أملها العميقة واسفها الشديد لفشل مجلس الأمن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية يكشف موعد هزيمة أوكرانيا عسكريا أمام روسيا ابلغ اجهزة الشرطة عن وجود جثة في منزلة بسيئون تبين انها جثة والده .. تفاصيل الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنشر أفكار الكراهية وتحول الأطفال الى أدوات للقتل عبر مراكزها الطائفية بعد المهاوشات الإسرائيلية الإيرانية.. حماس تدفع الثمن غاليا.. واشنطن تقرر تسليح تل ابيب بصفقة أسلحة عملاقة اول دولة عربية تزاحم كبريات دول العالم في صناعة السيارات وتحقق المرتبة 3 عالميا .. صدرت 700 ألف مركبة سنويا لنحو 70 وجهة عالمية ترامب في أروقة القضاء الأمريكي في مواجهة ممثلة إباحية!. توجيهات ملكية ..السعودية تخفض المخالفات المرورية المتراكمة 50%
يبدو من الطريقة التي يرتفع بها سعر البترول أن الحكومة تتجه إلى نظام تقسيط الجرعات، لكي يتمكن المواطن من احتمالها، فيتم تقسيط البترول مثلا على خمسة أو ستة إقساط، كل قسط بمائة ريال (يا بلاشاه!). وكما يقول المثل: "الجرعة بدون تقسيط كالمرق بلا عصيد"، و"إذا أردت التجريع فأمر المواطن بما يستطيع".
ومع أن نظام الجرع بالتقسيط "غير مريح"، إلا أنه يقدم للمواطن ميزة التجرع التدريجي، فالأسعار ترتفع من حوله بطريقة أخطبوطية بطيئة، ويتعرض لجرعة طويلة الأمد يمكن توصيفها بـ"الوخز بالإبر الحكومية".
ولا يستبعد أن تتحول "وزارة التجارة والصناعة" لاحقا إلى "وزارة الجرعة والتقسيط"، ويصبح من مهامها استلام الدفعة المقدمة (أقصد الجرعة المقدمة) وتقسيط بقية الدفعات (أقصد الجرعات) على شهور السنة.
وعلى اعتبار أن الجرع بالتقسيط ستصبح على مدار السنة، فإن السنة ستتحول من السنة الميلادية إلى السنة الجرعية، وسيصبح تاريخ ميلاد ابني "أيمن": "ألف وجرعمائة وجرعين ج".
والفصول الأربعة ستصبح مواسم للتجريع، وستصبح الأغنية المفضلة لدينا: "جرعتك بالصيف، جرعتك بالشتا"، و"انا وحبيبي تجرعنا سوى"، وسنكتب على جدران الأرصفة: "ذكريات جرعة أغسطس"، وسيغني لنا يحيى عنبة: "جرعة ورا جرعة وعيد ورا عيد".
وإذا قدر الله وحصل زلزال سيصبح مقياسه أربعة فاصل خمسة بمقياس "جرعر".
حتى الجنون سيصبح بالتقسيط، في القسط الأول من الجرعة تبدأ تهلوس، وفي القسط الثاني يقرح لك فيوز، ثم تتقارح بقية الفيوزات مع بقية الإقساط، ثم توالف مغاريف من الشارع، ثم تمشي "بُطري" على الرصيف، ثم تبحث عن قطامي سيجارة، ثم تترشح ثم تجنن، وأخيرا تدخل مستشفى "المجاريع".
بعدئذ ستفتح التلفزيون وتشاهد هذا الإعلان: "انتقل إلى رحمة الله المواطن المجروع جرعان بن جرعان بعد عمر قضى معظمه في تسديد أقساط الجرعات، وسيتم مواراة جثمان الجريع في مقبرة جريعة (خزيمة سابقا). ولا حول ولا قوة إلا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون (وإلى الحكومة جارعون)". الفاتحة على روح الإصلاحات الاقتصادية.