آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

ثكلتك أمك يافيصل القاسم
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 12 سنة و أسبوعين و 3 أيام
السبت 10 مارس - آذار 2012 03:56 م

على اعتبار ان ما قلته رأي وهو اننا شعب سكران ، فإليك الرأي الآخر وهو أنك مذيع مسطوووول ، تلعب بـ " حجرين " ، وهذا الرأي رأيي وليس رأي الاستاذ " قالوا " ولا الاستاذ " سمعت ".

 لاشئ يمنحك الحق في وصف الشعب اليمني بالسكران ، ليس فقط لأن القات ( أيا كانت اضراره ) لايعتبر من المسكرات ولايذهب العقل كما يفعل الخمر ، وانما لأنه خروج عن اللياقة واستعارة رأي لسب وتجريح ، ووصفك كان للشعب وليس للقات.

اراهن انك لو تعاطيت قات شامي وقدمت البرنامج الأثري الذي تقدمه ، لن تكون مشوشا لدرجة التجرؤ على شعب بأكمله بسبب ظاهرة سلبية يعاني منها ، بعكس الخمر الذي يجعل الاتجاه ناقص اكثر منه معاكس.

لو ان الشعب اليمني سكران يا دكتور فيصل ، لأكل اليمنيين بعضهم بعضا في بلد فيه اكثر من ستين مليون قطعة سلاح.

لو ان الشعب اليمني سكران ، لسالت الدماء انهارا وسقط الاف الضحايا لكنه سعى لتحقيق اهدافه بالحكمة اليمانية التي يلخصها المثل الشعبي " مسيرة الأمان ولو ثمان ".

وإني لأستغرب واندهش واتعجب ممن لايشعر بذرة خجل وهو يصف بالسكران ، شعبا وصفه النبي صلى الله بالارق قلوبا والين افئدة وبالحكمة والايمان .

وكيف يصف ذو المائة عام في اقصى حالاته ، شعبا عمر حضارته خمسة ملايين سنة ؟

هذا الشعب الذي قالوا لك عنه سكران ، هو اصل العرب جميعا ، حقق انتشارا حضاريا في اصقاع المعمورة ، ما من بلد والا فيه بصمة إنجاز لليمنيين تجارا وعلماء وطلابا ونوابغا ، ولايجب ان تستبعد ان جدك الخمسين احد الذين تفرقوا في الارض بعد تهدم سد مأرب ، فهل هي سكرة جذورك ؟ ام تراك تتفل من فمك الى ذقنك ؟

هذا الشعب الذي قالوا لك عنه سكران ، عدد سكانه يوازي عدد سكان ست دول عربية وفيه من المواهب والعلماء والمبتكرين والعباقرة ما يجعل الاعمه يفوق من سكرته.

في اليمن ستجد الملاعب ممتلئة باللاعبين ، والاسواق ممتلئة بالناس ، والمساجد بالمصليين ، والحقول بالمزارعين ، ناس لايتعاطون القات ، وناس يتعاطونه ، وستجد القات والزبيب الآخر غير المنقع ، وشباب يقومون بحملات توعية مستمرة من اجل يمن بلاقات ، ورب قوم فقراء يعانون من مصيبة القات ، واقوام أثرياء يعانون من كارثة المخدرات ، والادمان عادة عربية بإمتياز ، ورب مدمن على إُثارة النعرات يفعل مالايفعله شعب يتعاطي نبتة القات.

ان كنت قلت ما قلت نصيحة منك , فإن للنصيحةادابها وعبارتك افتقدت كل معايير الادب.

وان كنت لم تقل ما قلت بل نقلته عن ءاخرين قد يكونوا نفرا من الجن ، فحاشى لله ان نلوم الا من قدحنا بلسانه وسمعناه بآذاننا.

وان كان شعورا منك بالغبن على قوم يتعاطون نبتة شريرة ، فقد غبنت نفسك وقلت مالايقوله فاقد وعي.

وان كان أملا منك في ايقاظ قوم من غفوتهم ، فقد هفوت هفوة تزن الف غفوة وغفوة.

ثمة وصف لتسرع واستعجال وتحمس اعمى وكلمات لا تفرق بين النقد والقذف ، انه الشجاعة الكاذبة ، وهو الاسم ذاته الذي أطلقه القدماء على الخمر.

اكتب لك ما اكتبه الان وانا اتعاطى القات ، فالتمس الفرق بين السكران ومتعاطي القات :

الاول يقول : الشعب اليمني سكراااان

والثاني يقول : انت مسطووول وتلعب بـ " حجرين" : حش ، وحشوش آخر ( لا اقول حشيش ).

عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي