آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

ليتكم من المملكة تتعلمون
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 6 أيام
الأحد 21 فبراير-شباط 2016 02:57 م
في ظل أزمة سياسية و مواجهات عسكرية , لم تتخل المملكة السعودية عن واجبها الوطني والإنساني نحو أمتها وأبناء شعبها .
 لم تنس المملكة أبطال جيشها وأمنها وتضحياتهم فداء للعقيدة والوطن . ولا ثقة شعبها في حكمة قيادتهم وسمو أهدافهم . شاهدت في نهائي بطولة كأس ولي العهد السعودي محمد بن نايف ( حفظه الله ) لكرة القدم , كيف تجلت أمامنا صورة إنسانية راقية سطع من خلالها ما تتحلى به حكومة المملكة من حكمة السياسة ورحمة القيادة , وما تحمله من مشاعر الحب والوفاء تجاه شعب منحهم الثقة والتأييد . 
تمثل ذلك حين دعت القيادة أبناء شهداء الواجب لحضور هذا الحدث الرياضي , وبذلت كل ما يلزم من تحمل كافة نفقات نقلهم من مناطق المملكة وسكنهم ومعيشتهم فضلا عن إكرامهم بما يحقق لهم مشاعر الفخر والعزة والأمان . 
في تلك الليلة تجلت فرحة عارمة وسعادة غامرة سطع نورها على وجه الوطن بمن فيه . بكل مصداقية أقول إنها لفتة كريمة تدل على دولة تتحمل مسئوليتها الوطنية , وعلى رجال حكم يتحلون بروح الإنسانية . قدموا واجبهم تجاه من بذلوا أرواحهم فداء لقضية عادلة , وتجاه شعب يبادلهم الحب والوفاء .
 إنه لدرس عظيم لكل من لم يقدم أدنى لمسة وفاء لشعب على القهر صبر , ولمن لم يبذل أقل جهد لبناء وطن من الحماقة تمزق وتدمر . وأنا أشاهد بغبطة هذه المشاعر الفياضة . كم يؤلمني ما أراه في وطني من إهمال وتجاهل لرجال بذلوا الروح فداء لقضيتهم , ولجرحى سالت دمائهم وتقطعت أعضاءهم فوق تربة الوطن الغالية .
أين تكريم بطولاتهم ؟ , أين مواساة أهلهم وأبناءهم وتفقد حالهم ومعيشتهم ؟. أين حق الجرحى من التقدير لما قدموه من أجسادهم وعافيتهم ؟ . أين أبسط حقوقهم , المتمثل في مخصصات علاجهم وتأهيلهم ؟ . هل يكفيهم أم لا ؟ وهل يصلهم أم لا ؟ وإن وصلهم ! هل هو كاملا أم ناقصا ؟ , مستمرا أم متقطعا ؟ . 
أين ما تقوم به الحكومة من تقدير لشعب قاوم الخوف والجوع . ماذا قدمتم له ليطمئن أن الغد أجمل ؟ .
 وأن معاناته ولت وأحزانه ذهبت وأسباب شقاءه اندثرت . حتى الساعة لا يرى مواطن صدق توجهكم نحو السلام والإخاء , ولا يلمس جدية مسيركم نحو التنمية والبناء . مازال شعبنا يرى بذل جهدكم بقوة نحو البسط والمنافع الشخصية , ويشعر بحدة التنافس على الموقع والمركز . ويلمس بذل الطاقة للإقصاء والدمار . 
ما زال الشعب لا يلمح بارقة غيث يبشر بأمل يحقق التنمية والأمن والعدل والسلام . 
كم يؤلمني أن أسمع تسجيلا بصوت امرأة عدنية تستجدي أبناء عدن أن يتجمعوا ليمنعوا المستثمرين من البسط على متنفس الناس في ( المملاح ) , تدعوهم ليقوموا بواجب الدولة والمقاومة التي يئسوا من فعاليتها ومصداقيتها . كم يؤلمني أن أرى شباب الوطن ورجاله من مختلف المكونات مازالوا يتعاملون فيما بينهم بنفس الروح العدائية القديمة وبالعصبية القبلية والمناطقية , وتشويه بعضهم بالتخوين والإقصاء دون أدنى تعقل لغرس بذرة ثقة وتعاون فيما بينهم أمام هذا الخطر الماحق . كيف لا يجمعهم ما ذاقوه من قهر الطغيان ؟. كيف لا يتحملون مسئوليتهم تجاه محافظاتهم ؟ .
 في وقت فشلت وتهاونت جهات قد أوكل لها حفظ الأمن وحماية الأرواح . جهات مسئولة منهم من تكبر وفجر ومنهم من خان وغدر . 
ليت من هم في المملكة من حكومتنا وحكامنا أن يستغلوا تواجدهم هناك في تعلم فن إدارة الوطن بأمانة وإحسان . بدلا من إدارة الأعمال وجمع الأموال .
 تعلموا رحمة الراعي وحسن القيادة وحب الإنسان , وقبل ذلك , الخوف من الديان .