آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

عشية بداية السنة الإيران ية الجديدة
بقلم/ عبدالرحمن مهابادي
نشر منذ: 6 سنوات و أسبوعين و 3 أيام
الأحد 11 مارس - آذار 2018 08:48 ص
 

كل عام تبدأ مراسم الاحتفال بالعام الإيرانيالجديد بمناسبة (جهار شنبه سوري) وكل عام يدفع نظام الملالي في هذه الاحتفالات تكاليف باهظة لان اقامة هذه الاحتفالات التي هي جزء من الثقافة الإيران ية الغنية تتعارض كثيرا مع الثقافة الرجعية والمتخلفة لنظام الملالي في إيران.

في مسار تكيف العادات والتقاليد والاحتفالات الثقافية مع الشروط السياسية اليوم فان اقامة هذه الاحتفالات ستكون عرضة لتغيرات كبيرة من شأنها أن تزيد من غضب ونقم الملالي عليها أكثر وأكثر. لان الشعب الإيراني في مثل هذه الاحتفالات الثقافية يعبرون بطرائق مختلفة عن عدم رضاهم وعدم رغبتهم بهذا النظام الديكتاتوري الحاكم.

تقام احتفالات (جهار شنبه سوري ) في مساء ليلة الثلاثاء الأخير من السنة حيث يشعل الناس فيها النار في كل ارجاء إيران ويقومون بالقفز من فوقها ويعبرون بذلك عن نهاية فصل وبداية فصل آخر. انتهاء فصل الشتاء البارد و بقية الاحداث غير السارة والمزعجة الفائتة من اجل الوصول الى السعادة والسلامة في العام الجديد.

اقامة هذا الاحتفال والمناسبة من جانب الشعب الإيراني تختلف كثيرا عن الاعوام الماضية. لان انتفاضة الشعب الإيراني البطولية التي كان مطلبها الاساسي هو اسقاط نظام الملالي والتي بدأت في الايام الاخيرة من العام الميلادي الفائت 2017 قد غيرت المشهد السياسي الداخلي في إيران بشكل نوعي. ووضعت توقعات سقوط نظام الملالي في صف التوقعات قريبة التحقق.

النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران خلال 39 عاما الماضية كان دائما يعتبر هذه التقاليد والاحتفالات والمراسم الثقافية بانها ضد الاسلام. ولهذه الغاية قام باصدار مجموعة كبيرة من الفتاوى فيما يتعلق بهذا الموضوع. لكن ثبات الشعب الإيراني على ثقافته القومية والتاريخية أفشلت كل اجراءات هذا النظام المتخلف والرجعي المعادية للثقافة. وكانت تقام هذه المراسم بروعة اكبر واكبر كل عام في الماضي ولهذا السبب قام النظام بتجهيز قواته العسكرية والامنية منذ وقت طويل استعدادا لمواجهة هذه الاحتفالات وبقصد قمع الشعب الإيراني فيها.

لكن هذا العام يختلف الوضع كثيرا. لان الشعب الإيراني قد خطى أهم خطواته الشاملة والمنظمة نحو اسقاط نظام الملالي والان يريد الشعب الإيراني أن يقيم احتفالات (جهار شنبه سوري ) بقوة وارادة أكبر. ومن الواضح أن نظام الملالي قد وصلته رسالة استعداد جاهزية الشعب الإيراني للقيام بهكذا انتفاضة قبل الجميع.

نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران أراد أن يظهر في الاسابيع الماضية أنه استطاع أن يكبح لجام الانتفاضة الاخيرة.

والان سقط نظام الملالي في حلقة جديدة من الرعب. حيث أعطى الاوامر لقواته القمعية بالاستعداد التام. وقام بجمع اللافتات والملصقات التي كانت تحمل صور خميني وخامنئي الشرير في الشوارع وفي الوقت نفسه قام بنشر دعياته المخادعة والمحتاله بالاضافة الى نشر جو الرعب والخوف في المجتمع الإيراني.

الآن نحن في الأيام الأخيرة من السنة الإيرانية. وإن الشعب الإيراني عازم ومصمم أكثر من أي وقت مضى على الترحيب باحتفالاته وتقاليده الثقافية. والقوى الرئيسية للانتفاضة، التي تتمحور حول الشباب الإيراني الشجاع، أصبحت منظمة أكثر بوجود بؤر الثورة المرتبطة بالمقاومة الإيرانية، والشعب الإيراني مصمم مسبقا في حال أي اعتداء وهجوم للنظام عليه أن يرد على النار بالنار.

إن غضب الناس المكظوم على مدى السنوات الـ39 الماضية من‌الحكم المشؤوم لملالي طهران يجد الآن قاعدته الحقيقية وحيثما سنحت الفرصة سينزل مثل صاعقة أو مطرقة ثقيلة على رأس نظام الملالي وليس من دون سبب أن نرى حرب الذئاب في رأس هرم النظام تزداد شدتها كل يوم وتفقد نظام الملالي توزنه أكثر فاكثر.

احتفالات (جهار شنبه سوري) هذا العام عبارة عن مواجهة بين قوتين متعارضتين في مسير القدر المحتوم. النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران مع كل أجنحته وعصاباته ومرتزقته من طرف. الشعب والمقاومة الإيرانية من طرف آخر. في إيران تحت حكم الملالي لا وجود لقوة ثالثة. المطالب الرئيسة التي لا تقهر للشعب الإيراني هي اسقاط النظام الديكتاتوري والدموي لملالي إيران والعدول عن هذه المطالب هو أمر مستحيل.

ان إسقاط "أكبر دكتاتور في العصر عرفه الشرق الاوسط" والقوى المطيحة والمسقطة له أي الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية هما أمران متاحان ومتوفران بشكل كامل وان الاعتراف بشكل رسمي بهما من جانب المجتمع الدولي هو ضرورة ملحة جدا.

*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.

abdorrahman.m@gmail.com

      
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
ماجد الداعري
أهمية عقوبات البنك المركزي بحق البنوك وشركات الصرافة المتمردة وأثرها في تحسين استقرار صرف العملة..
ماجد الداعري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي أحمد العمراني
العليمي والزبيدي في عدن
علي أحمد العمراني
كتابات
همدان العلييقبل الندم
همدان العليي
مصطفى أحمد النعمانالفوضى في تعز
مصطفى أحمد النعمان
د. محمد جميحالحد الآخر
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد