آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

بجسارة قلم مناضل
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 25 يوماً
الأحد 02 مايو 2010 12:23 م

يا صديقي رواية من.

لست أدري ، الكل تواصى على أن أكون مادته.

والكل فشل في الإفصاح عن ذاته ، لوا مجهولين.

لكن ، ألا ترى أن هذا البؤس غدا غائرا فيك إلى درجة كبيرة.

بالتأكيد هو كذلك ، لكن ماذا عساي أن أصنع ؟ وأنا الذي لا يوجد من يقف بجانبه ، والكل تخلى عنه، والكثير لم يفهمه.

غبي أنت

في قمة الغباء ، والبلاهة .

"الحمار حمار" هكذا ردد القريب والبعيد ، على مسمعه ولم يفهم مغزى ذلك التكرار.

ولو أني كنت غير ذلك لما كنت على هذا النحو الذي يدعو للرثاء والسخرية.

لست عديم إدراك إلى هذه الدرجة التي ظنوها ، ولكن ثمة أمور لم تستوعبها مداركي ، ولذلك بقيت دون أن أكون مع من ناضلت وإياهم كما يجب.

تحدثت عن الشراكة الوطنية ، قالوا ردد أقوال؟

القضية ليست فيمن تحدث أولا ، وليست أيضا ترديد أقوال ، بقدر ما هي إيمانا بضرورة أن تكون تلك الشراكة هي السائدة عمليا ، قلنا بمختلف الأسماء ، وحملناها أقلامنا ، تلك قضية شعب أقصي من حقه في الحياة كما يجب، ونحن جزء من هذا الشعب.

دافعت عن قضايا الناس ، وتحديت أكثر قلاع الاستبداد صلابة ، بجسارة قلم مناضل ، وفي النهاية أجد ذاتي مسفوكا على قارعة النسيان ، ورصيف البؤس ، كم يؤلمني هذا ، إنه يحز في نفسي.

وجع هو ما يسكنني الان يا صديقي ، وجع يعتصر أعماقي بقهر ، أنا رجل تسكنه الغصص ، والقهر ، لفضته الحياة إلى شواطئها ، ومارس العابثون وئد أمانيه ، لم يعرني أحدا قلبه ، أو يسمع صمتي ، وكل يوم تستفيق في أعماقي ذكريات حزينة ، شباب ولى ، وعمر شارف على الرحيل، وأجمل أحلامي تلاشت.

كسير أنا ، حتى أحزاني تشبه المأتم والحزن.

أنت شباب..؟

صدقني لم يعد يساورني إحساس أني كذلك ، أنا كهل في مقاييس الزمن ، ومقاييس الفكر ربما ، وفي مقياس الإحساس أيضا.

من عبث بك هكذا.

سؤال لا أستطيع الإجابة عنه ، لكن من يسوس البلاد هو المسئول الأول عن ما نحن فيه ، هذه مسلمة لا تحتاج إلى نقاش.

الوضع السياسي والاقتصادي المزري يحتاج إلى ثورة، ثر.. قاتل؟

يبتسم ..

اليد الواحدة لا تصفق -كما يقال- ثم أنا لا أؤمن بمنطق الثورة القديم ، ولست ممن يحمل سلاحا ، أنا لا أملك سوى قلم ، ثم من أقاتل؟

ذات يوم كتبوا أني أبحث عن المجهول فيما أترك الفاعل ، ولو أن الذين كتبوا ذلك كشفوا عن المجهول الذي قالوا أني أبحث عنه لأسدوا إلي جميل المعرفة ، فأنا لم أبحث أصلا ، ولست مولعا بالبحث عن المجهول ، لأني لا أجهل الشأن العام والسياسي.

وذات اعتداء بتاريخ 19/12/2009م نتيجة موقف سياسي أعتدي عليا من قبل مجهولين ..!!

صدقني يا صديقي أغبياء من يقولون أن ثمة مجهول هنا ، من يسومون الشعب سوء الجوع والجرع والموت معلومون ، وندركهم ، ولن يستنسخوا ذواتهم عبر أجيال جديدة ، هذا شيء مؤكد.

من سينصفك إذا..؟

الضمير ، لا أظن أن هذا الوطن قد أجدب ذووه من ضمير الإنسان الحي ، ولا أظن الله قد ترك الأرض هكذا ،لا بد أن يتدخل في النهاية ، ولابد لقانون عدالته أن يعمل حين تتعطل قوانين الأرض ، هذا ما أظنه.

الكل وضع افتراض ضدي ، والأسوأ من ذلك أن من وضعها سعى بكل الطرق لإثباتها ، ومع ذلك تحملت ، وتألمت ، ورفضت إلا أن أكون ما أنا عليه الآن.

وما أنت عليه الآن..؟

بائس ..جائع ..أشبه بمتسول ، عليه ديون ، وبلا حقوق ، يسكن في غرفة تشبه القبر والقهر .

ما أصل حكايتك؟

أصل الحكاية أني الآن لا أريد أن أكون كإنسان مادة للعبث ، وأصل الحكاية أني أريد أن أكون إنسانا يحيا حياته كأي إنسان ، بكرامة ، لديه ما يعينه على تسيير حياته ، وما يبقيه قيد النضال السياسي والفكري ،والمعرفة ، ويريد لمسلسل معاناته أن ينتهي ، ويحس أنه قد ذاق طعم الحياة وحلوها ، وأن حياته قد استقرت على نحو جيد.

raslamy@hotmail.com