إلى شوقي أحمد هائل...رسالة على عجالة!!
بقلم/ محمد الأغبري
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 17 يوماً
الإثنين 09 إبريل-نيسان 2012 06:18 م

كان هائل سعيد أنعم الرجل الكريم صاحب الابتسامة الأخاذة و تاجر المدينة الثقافية الأول رجل إجماع وطني لما قدمه لأبناء محافظته من جود وكرم وفضل قل أن تجد له مثيلاً في عائلات الأعمال أو رجالها، هكذا كان أيضاً أغلب أولاده الذين شاخوا في مدينتهم الغالية....

الجيل الأول من العائلة الكريمة كما يعرف الجميع جيل محافظ ملتزم لا يفارق المسجد... هذا ما نسمعه عن عبد الجبار هائل صوام الاثنين والخميس وحافظ القرآن عن ظهر قلب وصديق الفقراء....هكذا أيضاً نسمع عن عبد الواسع وقريباً من ذلك عن أحمد.

يأتي بعد هذا الجيل جيل جديد تعلم في أفضل جامعات أمريكا حيث الرأسمالية تحت شعار ( minimizing cost & maximizing benefits ) أو تقليل التكاليف مع زيادة الأرباح بالمصطلح الإنجليزي!!

شوقي أحمد هائل...رجل تعز الأول هذا اليوم. شخصية قد تكون مقبولة إلى حد كبير بالرغم من خوفه المفرط على مصانع الأوراق والبيسكويت الذي أثر عكسياً على الثورة والثوار..

لا يختلف اثنان على أن شوقي - بالرغم من استكباره المعروف- سيحدث في المدينة من التغييرات ما لم ولن يفعله الكثيرون خاصة وأن الرجل غير محتاج إلى نهب المال العام فخزائنه مملوءة، إلا أن ما يتخوف منه الكثيرون هو أن يبقي من تحيزه السابق للقتلة الذين سفكوا دماء الشباب...وخوف آخر من استغلال النفوذ لصالح أعماله الطائلة...

هنا أجدني أتقدم ببعض نصائح للمحافظ الجديد:

- اتق الله في منصبك واجعل رضاه غايتك.

- استفد كثيراً من تواضع ورحمة أبيك وأعمامك.

- انقل تجربة الغرب في بناء الدول إلى مدينتك الحالمة واستغل العقول المستنيرة التي تكتض بها تعز وإياك وسياسة غلق الأبواب في وجوه الخبراء.

- اقترب من العلماء فإنهم أوثق الناصحين.

تحذير :

- إياك أن تظن أنك قد ملكت رقاب الناس فإنما أنت موظف حكومي يسعى لخدمة شعب رزح تحت الظلم أعواماً وأعوام، وقد أعطاك الله فرصة كي تشكر نعمته فإياك وكفرها وتذكر بأن الشعب قد عرف طريقه....وفقك الله....