آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

العالم يتوحد ونحن نتفرق .. الوحدة اليمنية والوحدة الفيتنامية
بقلم/ د . محمد صالح المسفر
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 23 يوماً
الثلاثاء 02 أكتوبر-تشرين الأول 2012 06:33 م

منذ نعومة اظفاري وانا منشغل بالوحدة العربية وهمومها، حفظت الكثير من قصائد الشعر العربي التي نظمت تمجيدا للوحدة العربية وكنت انشد مع زملائي في مراحل دراستي الابتدائية انشودة بلاد العرب اوطاني الى اخر القصيدة قبل دخول الفصول الدراسية صبيحة كل يوم.

قرأت كل ما وقع تحت يدي عن الوحدة في اي مكان الوحدة الامريكية الوحدة الالمانية الوحدة الايطالية وغير ذلك من انماط الوحدة خارج عالمنا العربي، قرأت حتى ارتويت عن الوحدة المصرية السورية وما قيل فيها وعنها، عن الوحدة الثلاثية بين مصر وسورية والعراق وكيف اجهضت الوحدتان لاسباب واهية. ورحت مجاهدا بالكلمة المكتوبة والشفهية لصالح الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب وشاهدت سلبيات تلك الوحدة على اهلنا في اليمن وجاهدت بالقلم والكلمة الشفهية لاسقاط النظام السياسي في اليمن بقيادة علي عبد الله صالح الذي لم يحسن ادارة الدولة الموحدة واعتبرها انتصار شطر على شطر. وكانت رسالتي لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة نيويورك الحكومية تنصب على التجربة الوحدوية لدولة الامارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان.

اليوم اهلنا في المملكة العربية السعودية يحتفلون بمرور اكثر من ثمانين عاما على توحيد معظم اراضي جزيرة العرب وهي التجربة الوحيدة التي ما برحت قائمة بحكومة مركزية عميقة. وبهذه المناسبة نقدم احر التهاني للقيادة السعودية والشعب عامة على احتفالاتهم بيوم الوحدة العظيمة، كلنا رجاء ان تتعمق افكارالوحدة في وجدان الناس عامة في المملكة مقرونة باصلاحات مشهودة على كل الصعد وفي كل المجالات ليشعر المواطن بحقة في المواطنة دون تمييز ليتسنى له الدفاع عن البلاد ووحدتها وسلامة اراضيها واستقلالها بالرضا الكامل والتضحية من اجل الوطن.

*****************

كان احد اهتماماتي لزيارة فيتنام البحث عن الوحدة وما اصابها من ضعف وقوة منذ اكتمال معركة التحرير وتوحيد البلاد عام 1974. كنت اطرح السؤال على كل من قدر لي مقابلته سواء من اعضاء الحزب الحاكم شمالا وجنوبا او غيرهم، هل الوحدة بين شمال فيتنام وجنوبه تواجه دعوات انفصالية؟ هل هناك تشابه وتماثل بين سكان الجنوب والشمال؟ من هي القوى المتنفذه في ادارة الدولة شمالية ام جنوبية؟ والحق انني لم اجد بين من قابلت وتحاورت معهم من يتحدث عن الانفصال او وجود فروق بين الناس او يقبل بسهولة طرح السؤال بحد ذاته. هناك اجماع على ان الوحدة الفيتنامية كامنة في افئدة وعقول الناس، وان الشعب الفيتنامي لا يمكن ان يعيش الا في ظلال الوحدة. يقول احد الناس نحن قاتلنا كل القوى التي عملت على تجزئة فيتنام من اجل ان نتحد فكيف نفكر في الانفصال؟ قلت: اليس هناك مظالم يرتكبها الشماليون ضد اهل الجنوب علما بان الجنوب اكثر تقدما من الشمال؟ غضب واحتد واحمرت عيناه وقال لا تحدثي عن مظالم في فيتنام نحن امة واحدة. هناك فروق لكن لا ترقى الى النزعة الانفصالية، كل دعاة الانفصال رحلوا مع اخر فلول الجيش الامريكي. نحن نعيش تحت علم حزب واحد حرر البلاد من الامبريالية الامريكية ومن قبلها الفرنسية قياداته من كل ارجاء دولة فيتنام. ارجوك لا تنقل امراضكم ودعواتكم الانفصالية الى شعبنا. طلب مني المترجم تغيير الموضوع قبل ان نواجه صعوبة في كل فيتنام وعلى كل الصعد. هذا الحديث حدث في مدينة سايغون او كما سميت حديثا مدينة هوشي منه وهي عاصمة جنوب فيتنام وكانت تحكم قبل عام 1974 من قبل حكومة دييم الذي عينه الامبراطور باو داي رئيسا لفيتنام الجنوبية عام 1954.

*****************

كنت اتحدث مع الفيتناميين عن الوحدة والانفصال والمظلومية وفي عقلي الحديث عن الوحدة اليمنية وما تلاقيه من رفض وقبول من قبل الشعب اليمني شماله وجنوبه. مع الاسف الشديد شوهت الوحدة ومفاهيمها في اليمن. كان الشعب اليمني وحدويا حتى النخاع ولكن اجهض علي عبد الله صالح الوحدة ونفر الشعب اليمني من ان يقبل بالوحدة. في فيتنام يرفضون الحديث او حتى ان يحلم النائم بالانفصال بينما دعاة الانفصال يتكاثرون ويتسلحون في اليمن الشقيق. الجنوب الفيتنامي اكثر انفتاحا واكثر تعليما واكثر ثراء من فيتنام الشمالي ولكنهم لا يتحدثون عن الانفصال ويؤمنون بان الوحدة قدرهم بينما اخواننا في اليمن جنوبا وهم كجنوب فيتنام علما وانفتاحا وثراء لا يتحدثون الا عن الانفصال لانهم ظلموا في عهد الوحدة من قبل نظام علي عبد الله صالح المنحل وليس عندهم قناعة بان الوحدة قدرهم وبامكانهم اعادة تنظيم الدولة الموحدة بعد ازالة علي عبد الله صالح من الحكم. دعاة الانفصال في اليمن لا يفكرون الا في مصالحهم الذاتية وليس عندهم اقتناع بان اليمن الموحد هو الاقوى اذا اتحدت الانفس وقرروا النهوض بمجتمع اليمن الموحد وتجاهلوا سلبيات مرحلة نظام علي عبد الله صالح.

اخر القول: العالم يتوحد ونحن العرب نتفرق فهل من سبيل؟