الرصاصة في مواجهة العدسة !.
بقلم/ عبداللطيف المرهبي
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أيام
الأربعاء 23 مارس - آذار 2016 06:01 م

  يمعن الحوثي في ارهابنا ويحث مليشياتة لاستهدافنا علناً على اعتبار اننا خطرين وأخطر من المحاربين والصواريخ كما قال ذات خطاب !.

قالها قائد المليشيا في أخطر عملية استهداف ضد الصحفيين والإعلاميين في اليمن ويشهد عليها العالم اجمع .

ويعد ذلك الحديث لعبدالملك الحوثي تحريضاً صريحاً وإيعازاً لمسلحية على قتل وقمع الصحفيين وهو من يتحمل المسؤولية القانونية قبل غيره .

ينفذ المسلحين التابعين للحوثي ما وجههم به على الواقع وها هم الزملاء يسقطون شهداء ويسفك دمهم تباعاً ، ويُغيْب أخرون في زنازين الحوثي منذ شهور ، اضف إلى ذلك المصير المجحف الذي لحق بالغالبية العظمى من الصحفيين والإعلاميين ما بين التشرد والتهجير داخل اليمن وخارجة والاقامة الجبرية والصمت مقابل الحياة .

الكاميرا تنقل الحقيقة ،وتوثق ما يحدث ولأنها كذلك يستهدف الحوثي حاملها بالرصاص ، والقلم يوثق الشهادات ويكتب للعالم وللتاريخ ماذا يحدث في البعيد وينال ذات المصير . 

الصحفي يجعل من العتمة ضياء ، ومن الحدث خبراً وصورة وصوت واشارة ليمنح الإنسان حقه في الحصول على المعلومة ، والمجرم يناسبة الظلام ويتسلل في العتمة ليمارس هواياتة بعيداً عن الرأي العام ، وحين لم يجد مجال لذلك مع وجود الشهود وادواتهم الذكية عدسة ومسجلة وقلم وانه لا يمكن للحقيقة ان تضيع وتُخفى بوجود السلطة الرابعة وأبطالها الفدائيين، يعود ليوجه مليشياتة بتوجيه الرصاص نحو المصورين والاعلاميين والصحفيين وقتلهم .

يرى الحوثي في ما ليس معه وتحت تصرفة عدواً وهدفاً لجلادية وفي مرمى حماقاتهم وبنادقهم واغلالهم وكل شرورهم اللعين .

ان كنت واثق من صوابية ما تعمل وأتباعك فلا داعي للخوف من الإعلام ومن يخافونة هم غير الأسوياء الواقفين في الطريق والموقف والاداء والسلوك الخطأ ، وهم الخطر دون غيرهم .

تقتلنا يا حوثي أنت وحليفك وتذيقنا سوء العذاب ونحن عُزل ، نمتهن المتاعب ونواجة الصعاب لكي نفتح للعالم نافذة نحو الظلام الموحش في اليمن .

لا خطر يأتي من قبلنا ولا مبرر لاستعدائنا وقتلنا واختطافنا وتهديدنا وتشريدنا نحن ننقل الحقيقة وننقد الأخطاء ونكشف القبح أياً كان مصدرة .

ننحاز للحقيقة ونناصر الضحية ونشهد الواقعة ونعلنها ونكشف خيوطها ما استطعنا .

بندقية قناصتك في تعز قتلت زميلنا محمد اليمني، وقبله أحمد الشيباني ،وهما يصوران المعركة .

قتلت قابل والعيزري في ذمار حين وضعتهما للطيران أهدافاً محققة بمخازن السلاح .

ناهيك عن أخرين جرحتهم رصاصات وقذائف مقاتليك وهم يؤدون ذات المهمة .

ولكي نذكرك أيضاً بجرائمك وغلمانك التي نالت الوسط الصحفي والاعلامي ولازالت إليك السؤال : أين عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري والوليدي والقاعدي وبقية الزملاء .. وما مصيرهم اليوم بعد تغييبهم لما يقارب العام وتعذيبهم وترهيبهم ؟ ومن قتل عبدالكريم الخيواني ؟ ومن اطلق الرصاص على نبيل سبيع ؟

لماذا تستهدفنا يا حوثي .. فهل توجعك اقلامنا لانك في موقف الخطأ وتمارس الاجرام والتضليل والخديعة ،

لا حيلة بيدنا سوى أقلامنا واخلاقيات المهنة .. ننقل الخبر ونصور الحدث ونسجل الأصوات ونكتب النقد بدم قلوبنا ، ونبكي وطناً ساهم الحوثي في تدميرة بل هو رأس الحربة .

لسنا مصدر شر يا حوثي بقدر ما نتصدى وبلا سلاح للأشرار وبيدهم ألة القتل والخراب .

لست بطل ولا نحن جبناء ولن تخرسنا برهابك وأسلحتك وقناصيك ، هذا واجبنا وتلك مهامنا