آخر الاخبار

تحذير طبي من الإفراط في تناول هذا المسكن إسرائيل وصفته بـ ''صيد ثمين جدا''.. من هو القيادي في حزب الله الذي اغتيل اليوم بغارة جوية جنوب لبنان؟ مشروع عملاق يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا.. تعرَّف على مشروع ''طريق التنمية'' أهميته وانعكاساته على المنطقة ''انفوجرافيك'' الكشف عن الحديث الذي دار بين حكم الكلاسيكو وحكم تقنية الفيديو في لقطة هدف لامين يامال غير المحتسب ماذا قالت حركة حماس عن الشيخ الزنداني وبماذا وصفته؟ بيان قادما من مسقط.. المبعوث هانس غروندبرغ يطير إلى الرياض ويلتقي أول مسئول في الحكومة الشرعية وهذا مادار بينهما من مديرية الشعر إلى اسطنبول.. ما لا تعرفه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني: أبرز المحطات في حياته وأهم المناصب التي تقلدها والأعمال التي قام بها يسجل أرقام قياسية وتاريخية.. تفاصيل احتفالات لاعبي إنتر ميلان بعد حسم الكالتشيو النفط يرتفع في تعاملات آسيا المبكرة مع استمرار التركيز على الشرق الأوسط دعماً ل غزة.. اشتعال احتجاجات جديدة في العديد من الجامعات الأميركية

الصادح بالآذان في ضيافة الرحمن
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 8 سنوات و 4 أشهر و 11 يوماً
الجمعة 11 ديسمبر-كانون الأول 2015 04:27 م
قصير القامة شامخ الهامة , ضعيف البنية طيب النية , عالي الهمة دائم البسمة , حافظ القرآن عذب اللسان , حلو المعشر خدوم للبشر , طلق الوجه مستقيم التوجه , أسمر المظهر أبيض الجوهر , نقي السريرة محمود السيرة .
هذا هو محمد عبد الغني والملقب ب " الشلهوب " . شاب طيب خلوق ’ لا تلقاه إلا وهو مبتسم بشوش يتلقاك قلبه قبل أياديه . خلف المرحوم " محمد صالح باجمال " في رباط الأذان بجامع عمر بن عبد العزيز بمدينة " عتق " عاصمة محافظة شبوة , والتي عاش فيها وأحب ترابها وتلحف سماءها وتعطر بنسيمها , فهو منا وفينا لأن الإنتماء ليس ببطاقة الهوية ولا بمكان الميلاد وإنما هو بمقدار الحب والعطاء حيث تتواجد وتعيش . قاده الشوق إلى الجنة ليلتحق بأبطال الدفاع عن العقيدة مرابطا في صرواح بمحافظة مأرب . وهناك لقي ربه , التحق بركب شهداء القرآن , فكأني به يخطو شامخا بين ( القراء ) 70 من خيرة صحابة النبي " صلى الله عليه وسلم " , أهل تلاوة القرآن والتهجد . ذهبوا دعاة ومعلمين فغدر بهم عامر بن الطفيل عند بئر معونة , كما غدر اليوم بأمة القرآن والحكمة والإيمات تحالف " الحوفاشي ) , الحوثي وعفاش , طاغية وصاحب منهج دخيل .
 ـ علمنا الشهلوب معنى صدق الرجولة والبطولة . نحن من نجيد نثر الحروف ولا نفقه سل السيوف , نعرف فنون الكتابة والخطابة ونجهل سمو النجابة والتشبه بالصحابة . ـ لقد حزت ـ يا محمد ـ مالم يحزه كثيرون . أنت حافظ ومؤذن وإمام وداعية وعامل للخير وأنت شهيد , فأي فخر لم تحزه بعد في دنياك . ولعلك في حياتك لم تتميز ببروز اجتماعي ولا بظهور إعلامي ولا بجاه ومال ولا بمركز ومنصب , وحسبك ـ حيث أنت ـ أن الله يعرفك ويقربك إليه , ويكفيك فخرا ومنزلة أنك ـ ولا نزكيك على الله ـ في قصرك بالفردوس الأعلى مميز مشهور مرفوع المقام , نقولها بلسان الواثقين برحمة الله : هنيئا لك صحبة شهداء " بئر معونة " , وكأني أسمعك قد قلتها كما قالها حرامَ بن ملحان " رضي الله عنه " : فزت ورب الكعبة . نعم .. فزت يا محمد فكيف بنا نحن المساكين .
اللهم أغفر له وتقبله واجعله منهم ومعهم " وحسن أولئك رفيقا " . وألحقنا بهم أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين . 
مشاهدة المزيد