صالح يفتضح ويكشف نواياه في مبادرته لحل الأزمة
بقلم/ منير العرامي
نشر منذ: 8 سنوات و 11 شهراً و 29 يوماً
الأحد 29 مارس - آذار 2015 08:59 ص

في ظل هذا القصف العنيف التي تشنها عاصفة الحزم بقيادة السعودية ضد اهداف عسكرية يمنية موالية لصالح والحوثيين؛ يظهر كالعادة صالح بالبيانات  أو الخطابات التي تظهر تناقضاتها بين ما هو موصوف به ومدان وبين تصوره لموقع نفسه من كل ذلك ...

 إذ يظهر ببيانات وخطابات وكأنه طرفا محايدا ولا علاقة له بكل ما حدث سابقا وكان سببا لما هو جاري حاليا ...

وخلال هذه الأزمة الراهنة التي تشهدها اليمن بفعل انقلابه هو ومن يساندهم على شرعية الرئيس المنتخب؛ وتطورات تحركاتهم العسكرية على الأرض التي كانت سببا للتدخل الخارجي وقصف الأهداف العسكرية اليمنية ؛ فقد ظهر صالح ببيان لحزبه وصفه محللون وسياسييون بانه بيان مضحك، كونه يتحدث وكأنه بعيدا عن كلما حدث ويحدث ...

وبعد ذلك البيان فقد قدم صالح مبادرة لحل الأزمة السياسية؛ لكن وبغض النظر عن كونها تثبت ان صالح يطل نفس الطلة في مثل هكذا ازمات ومواقف؛ إذ يبدي نفسه وكأنه طرفا مصلحا ومراقبا ولا كأنه معني ويعنى من قريب بما يجري ...

 حيث ان الأهم والأفضح هنا الذي يكشف صالح ويعري نواياه ورؤاه قدما حول ما هو كائن وما يقترح ويبادر ن يكون حلا للخروج من الأزمة الحالية تحديدا ؛ هو اصراره على الاتجاه قدما نحو تحقيق اهدافه المتمثلة في استكمال عملية انقضاضه على السلطة واستكمال السيطرة على الجيش اليمني بأكمله ... 

فمن المبادرة التي قدمها علي صالح يظهر لنا بان مراوغته لا زالت مستمره وأنه لا يريد الحوار الا كغطاء لما يسعى لفرضه هلى الميدان من خلال حصوله على مزيدا من الوقت ... وهو ما يعني أن صالح يبادر فقط ليخدع ويضلل الرأي العام . ويضح هذا من كون مبادرته افتقدت هم نقطة وهي النقطة التي تتضمن :

" الاعتراف بشرعية هادي والقبول بعودته دارة البلد خلال فترة الحوار ، أو حتى تحديد الجهة الشرعية التي يقترحها ويؤيدها ولو حتى الاعلان صراحة باعترافه بشرعية ما يسمى باللجنة الثورية العليا للحوثيين "

وهنا وعلى الرغم من اننا نرفض وندين القصف الذي تنفذه عاصفة الحزم بقيادة السعودية؛ إلا أننا نريد في المقابل ان نقول لصالح أن مبادراتك حتى في ضل هذا القصف لازالت تؤكد لنا بأنك لن تكون سببا لتتدخل وحسبك الى هنا فقط؛ بل تظهر انك لازلت مصرا على أن تبقى مخادعا ومموها وتتجه نحو تحقيق رؤاك وطموحاتك في العودة الى السلطة أو نقلها الى جهات ليس فيها مأمن على مستقبل الوطن والشعب لو وصلت السلطة ، وكل ذلك بطرق واساليب عنفية وانتهازية ودموية الى جانب كونها في أصلها لا شرعية وليست خيار الشعب وارادة ...

واخيرا نود ان نستخلص بأننا لا نرفض مبادرتك تلك كخيار شعبي، مثلما اننا لا نرفض ان يواجه هذا القصف برفضا شعبيا؛ بيد أننا نريد أن نذكرك بان مبادرتك تلك هي ما كنت انت ترفضها قبل وأوصلت البلد أنت وحلفائك الى هذا الوضع؛ ومع ذلك فاننا سنقبلها مرة اخرى ونقاطها خيارات شعب ووطن، ولكن لو ضمنتها نقطة تعترف بالسلطة الشرعية ولو حتى لمرحلة الحوار فقط ...

والا فنحن نرجوك يا ايها السياسي المحنك والمبادر الوطني والمحايد عما يجري والغير مرتبط به كما تدعي ؛ أن تقول لنا 

: من سيدير البلد ويتولى أمرها خلال فترة الحوار الذي سيتأنف؟ ؟؟؟؟

أم ما هي نوايك وخططك القادمة غير الاستمرار في التدمير والتخريب والانهاك والتفتيت والملشنة .... وووو الخ يا هذا المعتووووه .