اليمن إلى أين؟؟؟؟؟
بقلم/ د. بسام الأصبحي
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و 7 أيام
الإثنين 09 فبراير-شباط 2015 04:56 ص

الرئيس هادي إتخذ موقف تأريخي في توقيت مفصلي بالنسبة لمُستقبل اليمن ,,,,
فلكي نستطيع الإجابة على سؤال بهذا الحجم , عجز عن إستنباطه أعتى المُحللين , لا بُد من سرد بعض المُعطيات و الظروف الموضوعية التي أوصلت الحال في اليمن إلى ما هو علية اليوم.
أول شيئ هو إنضغاط الرئيس هادي أمريكياً وتماشية مع الإرادة الأمريكية و أجندتها في اليمن كجزء من كُل ( الشرق الأوسط).
فإستجلابة للحوثي من أقاصي الشمال لم يكن فقط إرادة هادي وحدة لتخليصة من نفوذ الإخوان ( وإن في صحيحاً في جزء من هذا الإفتراض )
بل كان ناجم عن حرص أمريكي و ضغط مُباشر و إذا ما عُدتم للذاكرة ستجدون أن هذا التوجه الأمريكي تم تدشينة مع إنتهاء مؤتمر الحوار الوطني ... الذي كانت بوادر مُخرجاتة تعني نفاذ اليمن بجلدة من أجندة العرقنة و السرينة الأمريكي .
وهُنا إتخذ هادي قرارة بالإصطياد في مياة الأجندة الأمريكية القذرة ,, عندما أوهم الأمريكان عقب زيارة وزير دفاعة السابق لواشنطن مطلع 2013 بأنه سيتولى حرب القاعدة في الجنوب .... وهي الحرب التي قُتل فيها 37 عنصر من القاعدة ... على الرغم من أن حجمها أي الحملة العسكرية و لضخامتها كُنا نتوقع المئات من القتلى يالحد الأدنى .
إستطاع هادي ومن خلال هذة الحملة تحريك قلب الترسانة العسكرية و الصاروخية و الطيران إلى المنطقة الرابعة , في عملية إستباقية لسيطرة الحوثي على مواقعها في شمال الشمال و العاصمة في قادم الأيام وبضغط أمريكي لعلمة أنه لن يكون قادر على رفض الضغوط الأمريكية بطبيعة الحال و لا رفض الإرادة السعودية التي كاانت تُهدد بسحب وديعتها في البنك المركزي و إيقاف دعمها الإقتصادي له .
و خلال هذة الفترة أيضاً التي كُنا نستغرب ضرب القاعدة في الجنوب و التساهل مع الحوثي في الشمال , كان هادي كان يبني جيش ذو إستقلالية عن الإرادة الخارجية مُتمثل باللجان الشعبية في الجنوب التي إستفادت من كُل الأموال الضخمة التي أُنفقت في الحرب على القاعدة و إستقال بسببها صخر الوجية لتُصبح قوة لا يُستهان بها .
حيث أصبحت هذة اللجان تمتلك المقومات التي تسمح لها بالإنقضاض على المُعسكرات التي نقلها إلى الجنوب وتحقيق توازن رادع مع القوى الموالية للإرادة الخارجية و التي لن تستطيع فرض قرارها على كُل اليمن بعد أن حصل هذا الكُل على توازن قوة رادع ........ ولكم في تسليمة أو إيعازة لقبائل مأرب بالإستيلاء على كتائب الحرس الجمهوري التي نقلها من حضرموت عبر مأرب و كانت القشة التي قصمت ظهر البعير و فجرت الخلاف بين هادي و أمريكا و إيعازها أي أمريكا للحوثي بالضغط بقوة على هادي الذي ظهر تمردة المكتوم على الإرادة الأمريكية ....وهذا ما فسر تدخل السفيرين الأمريكي و البريطاني للتدخل لإنقاذ الحوثي في اليومين الأوليين لمحاولتهم السيطرة على دار الرئاسة حيث تكبد الحوثي خسائر كبيرة ... أعقب هذا التدخل تسليم دار الرئاسة و ألوية الحماية الرئاسية .
الرئيس هادي علم بخبر وفاة الملك عبدالله قبل إستقالتة ( فالملك ميت منذ أكثر من إسبوع وتأخر إعلان وفاتة نتيجة الخلاف الشديد داخل أجنحة العائلة السعودية بين من يُريد متعب بن عبدالله ولي لولي العهد و بين من يُريد محمد بن نائف ( السديرية) )وعندما أعلن هادي إستقالتة كان لإدراكة المُسبق بالوجه الجديد للسياسة السعودية و مُستتقبل محور التواطئ الإقليمي نظراً للخلاف الشديد بين الملك الجديد (السديري) و ولي ولي عهدة الرجل الأمني الأقوى في المملكة من جهه و بين محمد بن زايد رأس الأفعى المُتأمرة على الأُمة و ليس اليمن فقط .
وهُنا قرر الرئيس هادي إتخاذ هذا الموقف و هو ما يعني رفضة الصريح الإستمرار في تنفيذ أجندة الأمريكان و أداتهم الحوثي , حيث أنه قدر أنه و في ذروة إنشغال محور التواطئ الإقليمي الإماراتي -السعودي القادم بلا شك في صراعهما الدخلي ,هي الفُرصة الأنسب لتمكين الشعب من تقرير مصيرة و فق وثيقة مُخرجات مؤتمر الحوار بعد أن إستطاع الرئيس تمكين اللجان الشعبية من القوة و المال و وجود المعسكرات و السلاح قاب قوسين أو أدنى منها و بعد أن مكن أبناء مأرب من كميات من السلاح و المُعسكرات لا بأس بها يستقوون بها على الغازي و أدواتة .
و في الأخير هذا ما يُمكن أن نأمله كمستقبل للوطن ... أن تتكاتف أقاليم الإتحاد وتفرض وجودها رغم أنف الغازي و أداتة , وسيأتي اليوم الذي يتحرر فيه إقليم آزال من براثن إبن العلقمي ويعود إلى جسد الإتحاد .