ياجوج وماجوج في فوهة المدفع
بقلم/ د صالح سرحان الكهالي
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و يومين
السبت 24 يناير-كانون الثاني 2015 08:47 ص
يمر الشعب اليمني في مرحلة حاسمة وخطيرة ,يجب أن يخرج عن بكرة أبيه بجميع شرائحة من أجل ثورة سلميه, رافضآ للهيمنه الحوثيه التي فرضت بقوة السلاح , لحركه كانت شريك أساسي ضد الظلم والفساد ساعدت على تفكيك مراكز قوى تقليدية, ولكن الملاحظ لتمددهم العشوائى كمراهقين ,يدرك بأنهم لم يعملوا ذلك من اجل الشعب ,وانما بدافع الانتقام وغريزة السيطرة ليتحولوا الى قوم ماجوج وياجوج ,يعصف بكل ماهوا حوله يكتسح يدمر يفرض سياسة الأمر الواقع بالقوه ضاربين كل العهود والميااثيق في عرض الحائط, الأيام القادمه حبلى بكثير من المفاجأت عندما يختلف ماجوج الحوثي مع ياجوج العفاش في تقاسم الكعكه , ليخلقوا صراع حتمي على السلطة والثروة لاربكاك المشهد السياسي في البلد,سيستخدم الحوثي حجة محاربة القاعدة للسيطرة على مأرب,وبالمقابل عفاش سيعود الى أستخدام كرت القاعدة , والقضية الجنوبيه لضرب حلفائة الجدد.
السيناريو خبيث وقذر, وعلينا كشعب أن ندرك بأننا في اتجاه العرقنه والصومله( عرقصومله ) وأن نعرف جيدآ اذا اردنا أن نختصر المسافة ونتحاشى الاقتتال والتشرذم ,لأن الورقه الطائفية اضحت جليه للاعيان, وما نشهده اليوم من أعلان بعض المناطق المحسوبه تقليديآ على المذهب الشافعي للتكتل ضد الهيمنه الحوثيه, يبدد الجهود من أجل ثورة سلميه شامله تشمل كل مناطق اليمن بغض النضر عن أصول المذاهب التقليديه فيها لآن تأطير الانتفاضه الشعبيه بالطابع المذهبي, سيجعل قبضة الحكم بكل تاكيد بين أيدي أنصار الله وأنصار الشريعة على امتداد الخريطة اليمنيه, وسيفتح الباب بمصراعيه للاسترزاق والتطرف الى جانب الخيانه والارتهان للخارج.
الشعب اليمني يجب ان يعي خطورة المرحله ,أن لايدع مجال لنشوب الحروب الطائفيه,وأن يحمل المسؤوليه الكاامله أنصار الله والمخلوع عفاش فهم الأن في فوهة المدفع ,وليس هناك غرماء أخرين في الوقت الراهن على الاقل مسؤوليين عن النكبه التي نحن فيها حاليآ .
الثورة السلميه يجب أن لاتكرر أخطاء ثورة الربيع العربي التي احتضنت لعناصر من مراكز القوى الفاسده التي ركبت صهوة الثورة لمصالح شخصية, وتصدرت واجهة الثورة واحتالت عليها واعطت الذريعه لأعداء الوطن أن يتأمروا على الوطن من الداخل والخارج. يجب أن يتحد الشعب اليمني ويتخذ مبدأ الثورة السلميه, في تفنيد الطغاة على أساس الجرائم والأخطاء التي ارتكبوها ضد الشعب اليمني, وليس بحسب انتمائهم المذهبي والمناطقي والحزبي, حتى لايتفشى هذا الوباء العفن في ربوع وطننا الحبيب ولا نترك الكرة في ملعب ياجوج وماجوج.