موعد مباراة إيفرتون ضد ليفربول فى الدورى الإنجليزى والقناة الناقلة كيف تتصرف في حالة انفجار إطار السيارة أثناء القيادة بسرعة تتجاوز 100كم؟ هل تتمكن روسيا من تأسيس قاعدة عسكرية بالقرب من باب المندب؟.. تقرير الأرصاد :18 محافظة يمنية ستشهد أمطاراً رعدية متفاوتة الشدة بعضها غزيرة شبكة حقوقية :المراكز الصيفية الحوثية معسكرات إرهابية يشرف عليها خبراء إيرانيون والاطفال فيها يتعرضون للتحرش الجنسي ألفا يمني ماتوا بالملاريا خلال شهرين .. وأكثر من 82 ألف إصابة في 8 محافظات تسيطر عليها المليشيات حماس تعلق على خبر نقل مقرها من قطر إلى سوريا.. هل رفض الأسد استقبالهم؟ الحوثي يتوسل حكومات الغرب الكافرة بسرعة استئناف توزيع المساعدات الغذائية في مناطق سيطرته قيادات الإصلاح تستقبل العزاء في رحيل الشيخ عبدالمجيد الزنداني بمحافظة مأرب المبعوث الأممي إلى اليمن يبحث مع الحكومة البريطانية خارطة الطريق الأممية باليمن
على اليمنيين أن يدركوا جيدا أن الدول لا تبنى بالأحزاب، وإنما بسيادة القوانين التي تكفل للجميع حقوقا متساوية.
وعليهم أن يتخلصوا من ثقافة الانتماءات الحزبية بمفهومها اليمني الشائع.
حيث يعتقد الأغلبية، إن لم يكن الجميع، أن الذي لا ينتمي لحزب ما من الأحزاب (الموميات) يعتبر ضائعاً بالمعتقد اليمني وبالتالي تضيع حقوقه.
هذا المفهوم الخاطئ جاء متلازماً مع الديمقراطية كخيار جديد وعصري لنظامين سياسيين مستبدين في اليمن، حيث تقاسم النظامان السياسيان آنذاك كل مفاصل الدولة بما فيها الوظائف الوضيعة، وتجسد هذا المفهوم لاحقاً عندما خرج الشريك الرئيسي للوحدة من الحكم ليحل محله التجمع اليمني للإصلاح بنفس آلية التقاسم السابقة لوظائف الدولة، المدنية والعسكرية، والأمنية.
وبعد إزاحة الشريك الجديد من الحكم، كرس الحزب الحاكم آنذاك، وهو المؤتمر الشعبي العام، هذا المفهوم والممارسة، بل وتمادى فيه الى درجة حرمان اليمنيين من أبسط الحقوق بما فيها الوظيفة العامة، فارتبط هذا المفهوم بموضوع الانتماء الحزبي ليصبح من أكبر المشكلات الحالية التي أضرت بحقوقنا جميعاً.
أيها السادة والسيدات؛ الحقوق التي لا تأتي إلا عن طريق الانتماء الحزبي ليست حقوقاً، لكنها سرقات اعتادت عليها الأحزاب كثقافة تقاسم، فظن الناس أن هذا هو الطريق الصحيح إلى التمتع بالحقوق.
والحق أنَ تقبل مثل هذا الأمر ساعد على الاستبداد وعلى غياب القوانين التي تكفل هذه الحقوق وضاعت على منظمة المجتمع المدني الفكرة الصائبة كون معظم قيادة منظمات المجتمع المدني مفرخة حزبياً أو منتمية، أو مرتبطة بالأحزاب.
الآن أيها السادة نحن بحاجة إلى انتفاضة مدنية تناضل من أجل احترام حقوق الناس بعيدا عن الأحزاب، وتوعية المجتمع أن الأحزاب في المجتمعات المتقدمة لا تمنح حقوقاً، لكن لها مهاماً أخرى.
أنا لا أتجاهل أن هذه الثقافة راسخة عند الجميع تقريباً، ولذا علينا أن نتحرك لتوعية الناس بذلك، وتبصيرهم بخطر استمرار هذه الثقافة المدمرة التي تم تكريسها خلال السنوات الماضية، وسايرها الناس على مختلف مستوياتهم العلمية والثقافية، إذ لم يكن بمقدور أحد مهما كانت كفاءته الحصول على حقوقه او الاحتفاظ بها، بما فيها الوظيفة العامة ما لم يكن تابعا للحزب الحاكم.
أرجوكم الأمر ليس بهين فتحركوا الآن لنزيل ما علق بالوعي من مفاهيم خاطئة.
الناس ظلمت وكفاءات دمرت بسبب ذلك.
فهل نحن فاعلون؟! .