آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

الجنوب سيقول كلمته لليدومي
بقلم/ د. حسين لقور بن عيدان
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 27 يوماً
الإثنين 30 يوليو-تموز 2012 11:49 م

عندما سئل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عن موضوع المجلس الشعبي الذي اقر تشكيله المعارضون لانتخابات 2010 م رد عليهم بازدراء وقال خلوهم يتسلوا.

لا اعرف ان كان حسني مبارك اليوم ما زال في حالة صحية تسمح له ان يتذكر هذا الازدراء بحق الشعب المصري في انتخابات نزيهة ام لا لكن الذي اعرفه ويعرفه الجميع انه أصبح في السجن.

بالأمس عندما سئل محمد اليدومي ضابط الأمن الوطني السابق والمسئول في حزب الإصلاح في مقابلة مع قناة الإصلاح ما إذا كان بالإمكان تقديم اعتذار للجنوب والجنوبيين عن حرب 94م وما تلاها من جرائم عامة وخاصة قام بها الشمال تجاه ارض الجنوب وأبناءه ذهب في تقديم تبريرات اقرب الرفض متمسكاً بلهجة المنتصر في اعتقادي انه يدرك ويعرف كما يعرف حلفاءه ان الجنوبيين قد تجاوزوا الحاجة الى الاعتذار والحلول الجزئية المبتسرة من أطراف الحرب العدوانية التي قام بها التحالف القبلي العسكري الديني في الشمال ضد الجنوب لأنهم لم يعودوا ينتظرون هذه الحلول من نوع تطييب الخاطر او الوعود بأنه سيتم النظر في مظالم الجنوبيين او عفى الله عما سلف بعد ان أجمعت كل القوى الجنوبية على ان مبدأ فك الارتباط أصبح الحل الممكن الوحيد الذي وان اختلفت الوسائل على الوصول إليه بينهم الا ان الهدف واحد, وبالتالي اليوم عندما يتصدى اليدومي وحلفاءه القدامى لموضوع الجنوب فان الأمر ليس بغريب عليهم ان ينقلبوا في مواقفهم ويلعقوا كلامهم السابق قبل الأزمة في صنعاء وبعد ان كانوا يتمسحوا بالقضية الجنوبية في فترات سابقة.

لقد جرب سيدهم السابق علي صالح كل الوسائل منذ ظهور أول أشكال الاحتجاجات الجنوبية وسقوط اوائل شهداء القضية عام 1997م في حضرموت حيث استخدم الاغراءات المالية والتدليس والتهديد والوعيد والتخوين وحتى وصل الى القتل في أوساط المتظاهرين السلميين في ردفان وعدن والمكلا وابين وشبوة والضالع ولحج فهل سأل اليدومي نفسه ماذا حقق علي صالح غير قتل هولاء الشهداء؟

أم انه يعتقد ان الحملة التي يقودها حزبه اليوم في محاولة بائسة ويائسة لشيطنة الجنوب والجنوب ستلقى نجاحا أكثر مما كان يقوم به علي صالح؟

ان الجنوبيين ينظرون الى التحالف المؤتمري الإصلاحي( القبلي العسكري الديني) الذي يجدد تحالفه فيما يخص القضية الجنوبية بأنه اخر محاولاتهم الرخيصة لمواصلة احتلال الجنوب ويعرف الجنوبيون ان هذا سيفشل كما فشلت كل محاولات وأد الحراك السلمي الجنوبي وان هذا لن يحقق أكثر مما حقه علي صالح لان القضية الجنوبية ومناضليها هم من كسر هيبة نظام صالح ودقوا اول مسمار في نعشه وسيسقطون قوى الظلام الجديدة لان إرادة الجنوبيين لن تقبل بأقل من حق ابناء الجنوب في استعادة هويتهم ودولتهم وسيأتي اليدومي ومن وراءه صاغرين أمام هذه الإرادة .

لا نريد ان نحدد مواعيد ولكن التاريخ وتجارب الشعوب علمتنا ان الثورات الحقيقية وان طال أمدها لابد لها ان تصل الى مبتغاها ولا اعتقد ان إرادة الجنوبيين اقل من إرادات تلك الشعوب.