آخر الاخبار

معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو

العم سالم .. طيب الله ثراه
بقلم/ علي قاسم عاطف
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 8 أيام
الإثنين 18 يونيو-حزيران 2012 06:39 م

عمي سالم ..(العم سالم) هذا هو الاسم الأكثر شهرة وذيوعا الذي ألفناه وجبلنا عليه في التخاطب مع العزيز اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية – طيب الله ثراه – القائد الإنسان المدثر بصفات البساطة والتواضع والدهاء الذي ما أن تخاطبه بقولك ياعم سالم حتى يرد عليك بابتسامة عريضة تملى محياه قائلا : مرحبا يا رفيق عارضا عليك خدماته بكل ود وترحاب وكان دائما ما يلقى الجواب ممن ألفوه وعرفوه عن قرب .. شكرا يا رفيق تكفينا الابتسامة الحلوة هذه .

لقد كان رفيقا رائعا لا تفارق الابتسامة محياه في السراء والضراء، يجسد في شخصيته الكثير من المعاني النبيلة والسامية من خلال تعامله مع الآخرين بروح الأب والأخ والصديق والقائد المسئول المدرك جيدا لمعنى القيادة ، وكان عسكريا فذا من الطراز الأول الذي نفخر ونعتز به ..

ففي منطقة الدوار الخامس في العاصمة الأردنية عمان وأنا بصدد الخروج من غرفة الفندق الذي اقطن فيه مكرها لا بطل -حيث ادفع ثمانين دينارا في اليوم إيجار- صوب المستشفى انا ووالدي الذي عبثوا بصحته في مستشفى صابر واضطررنا إلى السفر به لإنقاذ ما تبقى من حياته من المعاناة التي يعيشها جراء تدهور ورداءة الطب في بلادنا ، لمحت في التلفاز خبر عاجل فيه النبأ الكارثة الذي يقول استشهاد اللواء قطن ولم استوعب الخبر واتصلت بالزميل الصحفي علي منصور لأتأكد من صحة الخبر وجاء التأكيد بالإيجاب الأمر الذي جعلني استأذن والدي تأجيل الذهاب للمستشفى والبقاء في الفندق لمتابعة تطورات هذا المصاب الجلل الذي يشكل فاجعة كبيرة للوطن وقواته المسلحة ، كونه قد جاء في زمن الانتصار والفرح الذي كان من صناعه في المواجهة الشرسة مع أعداء الله والإسلام والسلام ممن يرمون بأنفسهم الى التهلكة ..

لقد رأيت جثة ذلك الإرهابي الذي استهدف الشهيد سالم علي قطن وهي مشوهة من دون أطراف تدل فيها ملامح الرأس إنها لشخص صومالي الله لا يرحمه .. وتسألت حينها هل يعرف هذه الصومالي المغرر به من هو اللواء سالم قطن الذي اجزم وأنا لم أكن حاضرا انه حين استوقفه قد استقبله بابتسامة وقال له مرحبا يا رفيق .. لان هذه هي سجيته ، وكان رده الارهابي له مرافقته للدار الآخرة حيث سيأوي شهيدنا إنشاء الله إلى جوار ربه مع الشهداء والصديقين لأنه لم يكن يقاتل إلا في سبيل الدفاع عن الحق في وجه الباطل الذي البسوه عبأت الإسلام.. وسيأوي هذا الإرهابي بمشيئة الله الى الدرك الأسفل من النار لقتله النفس البريئة التي حرم الله قتلها.

لقد أديت رسالتك الوطنية الكريمة يا عم سالم وقدمت روحك الطاهرة في سبيل الوطن ، بعد ان أفرحتنا وأثلجت قلوبنا بالنصر المؤزر على قوى الضلالة هذه التي نجدد لك العهد بالمضي قدما على دربك ودرب رفاقك في النضال الوطني للأخذ بثأرك وثار الوطن من الشراذم المتبقية من الفلول المهزومة المأزومة التي لا تريد الخير للوطن وأبنائه.

نم قرير العين أيها العم الرفيق فبفضلك وأمثالك الوطن اليوم بخير وسيضل إنشاء الله