آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مشايخ الثورة ويمن المحبة
بقلم/ جمال محمد الدويري
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 19 يوماً
السبت 08 أكتوبر-تشرين الأول 2011 02:21 م

القبيلة اليمنية تعتبر رمز المروءة و النجدة عبر التاريخ وهي رائدة بتاريخها ولا يمكن الغاء القبيلة ودورها في معترك الحياة السياسية عبر التاريخ و قد كانت من قبل اقيال العرب وبطونها وافخاذها هي الحاكمة في مجتمع الجزيرة العربية كما كانت ملكيتها اسمية فخرية في جنوب الجزيرة العربية وهي تتنافى كلية مع مفهوم الملكية التى ظهرت بعد غياب شمس الخلافة الراشدة ومن دلائل مكانة القبيلة واهميتها في الواقع الاجتماعي هو في كونها رمزا للمعروف والتعارف المحمود كما ذكرها القرآن الكريم.

فإلغاء القبيلة العربية تبديد لقيمها و أخلاقها وشرفها فيما تتبناه من مواطن المروءة التى شهد لها واشهد التاريخ في حلف الفضول قبل الاسلام ومن قبله ملوك حمير وسدنة البيت .

 القبيلة كانت رمزا للسيادة والاحتضان لمن لا قبيلة له، فقد ظهر الموالي وادمجوا في القبيلة بحقوق متساوية كأحد أفراد القبيلة وتميزت بالتحالفات البينية لتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا قبل الاسلام ، وكانت ثمرة ذلك التخطيط الهندسي للقبيلة في الجزيرة العربية أن تزعمت الجزيرة العربية بمعروفها قبائل الاوس والخزرج ودخل ابناء الحلقة الا قليلا منهم كما وصفهم البراء بن معرور (ر) ليأخذوا دورهم في السيادة الفعلية للجزيرة تحت شعار نصرة الحق و نصفة المظلوم فسماهم الله "أنصارا " وهذا وسام رباني لمن حركته أنامل الاخلاص نحو الحق والفضيلة.

ومن الأنصار ملوك بني الاحمر في الاندلس قبل أن تزول مملكتهم ويتخللها التقصير والنهاية قبل زوالها ، فالأوس والخزرج من قبائل صنعاء كما ذكر ذلك الحسن الندوي في كتابة السيرة النبوية وملوك بني الاحمر ابناء هذه السلالة.

والتاريخ يعيد نفسه فعاد جزءا من هذه السلالة في ايام الدولة الرسولية الى اليمن لتحكم جبالها وقلاعها كما بدأت تعود تحت مسميات المشيخيات مستبدلة القاب ومصطلحات الدولة السبئية والحميرية بمفاهيم الخلافة الراشدة- الشيخان يطلق على بي بكر وعمر(ر)- واستمرت تمارس دورا حقيقيا في تجسيد مفهوم القيمة على الرغم من التجاوزات التى لحقت بها وكانت لها بداية النكبة والتراجع حينما تراجعت عن دورها في بناء القيمة، ومن قبل انتهت مملكة بني الاحمر حينما تغيبوا عن القيمة والنجدة والشهامة ونصرة المظلومين.

انتسب علي صالح لهذه القبيلة ليضفي على نفسه شرعية النسب ، ولكن الفعال تعيد لك قراءة الأصل والتاريخ ، ففعال الشريف الكريم نسبه وأصله ، وهكذا تميز حاتم الطائي اليماني بأصله وعمرو المذحجي بشجاعته، في دلائل الانساب ومفاهيم القبيلة.

علي محسن الاحمر و صادق الاحمر وسلالة النسب يعيد الذاكرة الحقيقية بين من يتميز بمبدأه واصالته ويقول الكلمة الحرة لا يردها أو يتراجع عنها مهما كلفته أثقالها، ومثله كمثل من لبس لامته ولا يخلعها الا بحكم الله راضيا بقضاء الله وحكمه كما ذكرت في غزوة شعارا للأنبياء من قبل وقدوة للتابعين من بعد . و اقتدى بها الخليفة الأول في عام الردة.

هل يستطيع علي صالح أن يتنازل راضيا قانعا محبا لشعبه عن تاريخ ثلاثين عاما من حكمه وهو تاريخه ونسبه ، ولا نعلم له تاريخ قبل ، مقابل أن يتنازل خصومه في الثورة عن تاريخ الاباء والاجداد منذ سبأ وحمير ومرورا بالأنصار وملوك بني الأحمر وانتهاء بمشيخيات حاشد وحكم اليمن بأعراف القبيلة وقوانينها.

إن الاصيل الحر يصنع مملكته على البحر بحكمته وحبه وخدمته ، وعوارض النقصان يتخلله بابتلاء وتمحيص وكلما عادوا الى الفضيلة عادت لهم السيادة وحينما يودعونها تودعهم ، وهذا هو الفرق بين مملكة المماليك وحكم الاشراف.

اليوم الاحمران يقولون حبنا لليمن هو عقيدتنا واخلاقنا ، ونحن سنودع تاريخنا ومولدنا لنضحي من أجل أن تبقى اليمن ويعيش أبنائها ، فكم من مداح لأبي الدحداح الانصاري حينما قايض ربه ونبيه ببستانه في المدينة ليكون له بساتين في عليين.

اليوم التاريخ يكتب وغدا ستقرأه الأجيال، وستوازن العقول بين آل الأحمر وبين علي صالح ، فهي تقبل يا سيادة الرئيس المقايضة بالخروج كما دعاك الشيخ صادق الاحمر ومن قبل اللواء علي محسن الاحمر ومن قبلهما علي سالم البيض في تنازله عن السيادة للوحدة .

أم لا زال خبث المماليك يعصر في قلبك فلا تحب إلا ما فطرت عليه من مكر وخداع وأنانية وحب للذات ، فالتاريخ يكتب وينصف فكم من كتاب اندثر وانتهى لا يراد بها وجه الله وبقت كتبا خالدة لأنها كانت تريد بها جنة النعيم.

وعمرك القصير أوشك على الزوال و لن تخلد ولن يخلد أنصارك الا بما قدمت من معروف ، فهل تستطيع أن تثبت نسبك للأجيال القادمة. ولك في بني أمية والعباس مرايا التاريخ وسنن الله القاضية