آخر الاخبار

أول تعليق لـ«طارق صالح» عقب رفع العقوبات عن عمه «صالح» ونجله «أحمد» لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن تصدر بياناً حول رفع العقوبات عن الرئيس الأسبق صالح ونجله احمد مليشيات الحوثي تلغي حكماً بإعدام ناشطة يمنية اتهمت بالتخابر مع تحالف دعم الشرعية حزب الإصلاح : اغتيال إسماعيل هنية جريمة بشعة وفعل مدان بكل الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية نجاة رئيس مجلس القيادة عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال في أقوى رد وأعمق تعليق توكل كرمان: في أول يوم لتنصب رئيسها الجديد إيران تقدم رأس إسماعيل هنية هدية ثمينة لاسرائيل لماذا أوقفت إيران نظام دفاعاتها الجوية وكيف قطع الصاروخ الذي استهدف هنية مئات الكيلومترات فوق الأراضي الإيرانية دون استهداف ..تفاصيل منظومات الدفاع الإيرانية ؟ حركة حماس تكشف أين ومتى سيدفن جثمان اسماعيل هنية وفد رفيع المستوى يصل الرياض لبحث تسوية يمنية مرتقبة.. تفاصيل بعد اغتيال هنيّة في طهران.. تعرف على أبرز المرشحين لرئاسة حماس وكيف تتم عملية الإختيار؟

علمتني الثورة ...!؟
بقلم/ علي بن عبدالله
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و يوم واحد
الخميس 29 مارس - آذار 2012 10:17 م

في كنف الساحات الثورية ، وفي ظل ميادين الحرية ، ومن فوق منصات التغيير ، خلاصة الخلاصة ، ولب القاعدة ، وجوهر الموضوع ، وأصل العنوان ، ومعنى الفاتحة ، وعصارة الخاتمة ، وفائدة الفهرس ، وأهمية الغلاف!

علمتني الثورة ...!؟

أن الساحات دويلات ، والخيام برلمانات ، والمنصات كرسي الحكم ، واللجان التنظيمية وزراء وأجهزة وأن الإعتصامات جامعات ، والجمع كليات ، يدرس فيهما الحرية ، ويصنع منهما التغيير.

علمتني الثورة ...!؟

أن المرء لا يدرك كل ما يتمناه ، وعليه أن يدرك ما يتمنى ، فلا مستحيل إن كان العقل يرسم الأحلام في ظل المعطيات!

علمتني الثورة ...!؟

أن لا أستسلم للجلاد ، وأسعى إلي دفع السوط ، وأجعل الألم وقودا للحياة ، فإن أعتى الأنظمة الحديدة مصيرها الإنصهار ، مع الإرادة القوية ، والعزيمة الصادقة ، فلا أضعف من حاكم جلد ليحكم ، وحكم ليجلد.

إن السرطان لا يستفحل في الجسد ، إلا إذا استسلم العقل عن مقاومته ، والنفس عن مدافعته ، والبدء بإستأصال سرطان فساد النفس أولى ، فكما نكون يولنا علينا ، ولا يعني الأمر ، الرضا عن الفساد ، وقبوله لفساد كامن في أنفسنا!

علمتني الثورة ...!؟

أنها تجب ما قبلها ، ويجب نسيان الماضي، لمن ساند الثورة في أوائل أيامها ، فستعداء الكل خطأ ، وتخوين التائب جريمة ، ومد جسور العفو والصفح سلاح في يد الثائرين يحمي الثورة ، ويقوي شوكتها ، ويوسع نفوذها ، ويجعل لها القبول بين الناس.

علمتني الثورة ...!؟

أن أتحلى بالصبر ، وأتدثر بالإرداة في سبيل تحقيق أهداف الثورة ، وأضحي بكل غال ونفيس ، وإن لم يشرق فجر الثورة على نحو ما رسم له ، تحتم أن أقبل بنصف حل ، لا أكون فيه خائنا لشهيد سمع ندائي فأجاب ، فكان الموت أقرب إليه مني.

علمتني الثورة ...!؟

إنها إذا طالت شاخت ، وإن شاخت وهنت ، وإن وهنت سرقت ، وإن سرقت تأزمت .

علمتني الثورة ...!؟

أن في الساحات الثورية وفي ميادين الحرية ، بلاطجة ثوريين لا يخضعون لسلطة النظام ، ويلقون الدعم من لجنان الثورة التنظيمية ، فتراهم يمزقون الرأي الآخر الثوري لأنه ليس نسخة منهم.

وإذا لم يكن فيها فدائيين للحسم ، فإنها تصبح ثورة السامبا ومجالس القات والسمرات والمهرجانات الإحتفالية .

وأن الثائرين إذا ركنوا إلي الساحات فقط ، سمع لهم شخير ثوري .

علمتني الثورة...!؟

أن أعيش في ظل مظلة المجتمع الإقليمي والدولي . وأن فك الإرتباط بهم ضرب من الخيال .

و أن أرفع من سقف نضالي قبل مطالبي , وأن تكون مطالبي في ضمن إطار العقل لأن السعي إلي إسقاط النظام برمته ترفضه الثورة .

علمتني الثورة ...!؟

أن نتاج الثورة منا ، فكما نحن يكون نتاجنا .

وأن أتعرض لنفحاتها ، فإن لم أعانق نفحاتها فإن الحسم الثوري كذبة كبرى ، فهل أعظم منحة منحتها الثورة لرجالها كنفحة جمعة الكرامة . .. ?

علمتني الثورة ...!؟

أن الإغراق في التنظيم الثوري ، والإستفحال في ترتيب القيادة الثورية ، كيف ثوري . . . يسبح معه الثائر في أحلام ثورية ، فينتظر الثائر رسول الحسم أن ينزل من السماء ومعه الإذن بالزحف بقوله ازحف يا أيها الثائر.

علمتني الثورة ...!؟

أن حساب النتائج عملية سياسية لا تمت بصلة لها ، فإن النظر إلي النتائج يعني الغرق في وحل السياسية القذرة .

علمتني الثورة ...!؟

أن عدد شهداء وجرحى الزحف أقل بكثير وكثير من عدد شهداء تأخر الحسم الثوري وانكسار الزجف .

وأنها في سلميتها نصر مبين ، وأن القبول بالعدالة الإنتقالية سحق للنصر المتحقق