رئاسة الجمهورية تكشف حقيقة وملابسات اغلاق شقة موظفي مكتب الرئاسة بعدن موقف يامال من المشاركة مع برشلونة ضد فالنسيا بعد حادثة طعن والده زيلينسكي يزف نبأ صادم لبوتين أبرز ما تحدث به المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن زعيم المليشيات يكشف حصاد ضحايا الغارات الأمريكية البريطانية على جماعته الشرعية تبلغ مجلس الأمن الدولي عودة المليشيات مجدداً إلى مربع الحرب - بيان الاعلان عن عقوبات أميركية جديدة تستهدف شبكات تجارية تابعة للحوثيين سبع صفقات عابرة تحرج نادي بايرن .. الانتعاش المالي لم يغير المعادلات تعديلات تغير شكل التبديلات في الدوري الإنجليزي الممتاز إيران تعلن مقتل أحد قيادات «الحرس الثوري» في دولة عربية
تزدهر إيران في المناطق المضطربة وتختنق في أجواء الإستقرار الإقليمي ، تنتعش حيث القلاقل والتوترات السياسية الإجتماعية ، ترمي بثقلها العسكري لصناعة جزر معزولة تتبعها ، تتسرب إيران في مناطق الحروب الأهلية ، تحاول أن تكون طرفاً داعماً ضد طرف آخر.
في السودان تتوغل إيران في تفاصيل الصراع الدموي ، تتسلل بنعومة تقدم عروضها المغرية ،ورويداً رويداً تتحول إلى شريك بل سيد القرار، كما فعلت في اليمن.
إيران قدمت عروضها بإنشاء قاعدة عسكرية بحرية في السودان على البحر الأحمر، مقابل دعم مفتوح لقوات البرهان ، بهدف إحكام الطوق على هذا الممر الملاحي الدولي، والتحكم بحركة ١٢٪ من التجارة العالمية، ليصبح معه مضيق باب المندب مضافاً لسيطرتها على مضيق هرمز، ولهذا النفوذ ميزة استراتيجية تجذر تواجد إيران ، في حاضر ومستقبل المنطقة وفي كل ملفات الصراع الدولي.
إيران لاتحارب بابنائها، هي مسكونة بعبقرية إكتشاف وصناعة الأدوات ، وتتحول عبرهم شيئاً فشيئاً إلى سلطة فعلية حاكمة ، في أكثر من رقعة وعاصمة عربية ، في لبنان حزب الله سيد القرار السيادي ،يُسقِط حكومة ويُنشِئ حكومة يملأ الفراغ الرئاسي أو يجعل الشغور في حالة من الدوام ، وفي اليمن إعادة إنتاج النموذج الجنوب لبناني ، إن لم يكن إخضاع اليمن كله لهيمنتها عبر تمكين الحوثي كسلطة امر واقع ، وفي سورية تخوض إيران عملية تغيير ديموغرافي سياسي وصولاً إلى إستكمال إبتلاع العاصمة العربية الثالثة، بعد أن إبتلعت بغداد.
السودان على المحك وفي راس جدول أعمال السياسة الإيرانية ، السودان يقاوم بالرفض اللين حتى الآن الإغراءات الإيرانية العسكرية مقابل القاعدة البحرية ، ولكنه في لحظة ما ومع إستمرار الحرب الأهلية، سيعيد النظر بالمطلب الإيراني لمواجهة شح السلاح وللإستقواء الإقليمي بطهران في حرب الأشقاء، والتصدي لخصمه (قوات الدعم) بتحالفاتها الاقليمية.
من أين تبدأ مواجهة إيران؟
تبدأ بسحق أدواتها وتقطيع اذرعها ، وإستعادة الشعوب لمقدراتها وقرارها الوطني السيادي المستقل.
إيران خطر ولامجال لنزع فتيل هذا الخطر يمنياً ، سوى بإئتلاف وطني حقيقي ، للخلاص من الحوثي.