آخر الاخبار

روايات متضاربة بشأن هدنة للوصول إلى سفينة سونيون اليونانية في البحر الأحمر قرارات جديدة وضوابط مشددة للحجاج من خارج السعودية .. منع الأعلام والمنشورات السياسية في تطورات غير مسبوقة وتنذر بحرب قادمة ..الصومال ترحب بوصول معدات عسكرية ضخمة لأول دولة عربية آلى العاصمة مقديشو دور مجموعات دوري أبطال أوروبا ... موعد الانطلاق والمباريات بعد الصومال.. ثاني دولة عربية ونيجيريا توقعان اتفاقية تعاون عسكري جريمة اغتصاب طفل سجن رداع.. القبائل تحاصر المجمع الحكومي وتجبر المليشيات على الاستسلام خالد مشعل يوجه رسالة لأمريكا ويدعو للعودة إلى “العمليات الفدائية” ايران تهين عبد الملك الحوثي تحت قبة الأمم المتحدة : الحوثيين وافقوا على هدنة في البحر الأحمر الرد الإيراني خلال أيام.. البنتاغون يستدعي جمع الملحقين العسكريين العرب في واشنطن لتطمينهم ويناقش معهم رد طهران المحدود عاجل خمسة عشر محافظة يمنية مهددة بأمطار غزيرة وسيول جارفة خلال الساعات القامة والمركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر المواطنين

القصيدة الدمشقية
بقلم/ الشاعر/نزار قباني
نشر منذ: شهرين و 29 يوماً
الخميس 30 مايو 2024 10:03 م
  

هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح

إني أحب... وبعـض الحـب ذباح

أنا الدمشقي.. لو شرحتم جسدي

لسـال منه عناقيـدٌ....... وتفـاح

و لو فتحـتم شراييني بمديتكـم

سمعتم في دمي أصوات من راحوا

زراعة القلب.. تشفي بعض من عشقو

وما لقلـبي –إذا أحببـت جـراح

مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني

و للمـآذن.. كالأشجار.. أرواح

للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا..

وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح

طاحونة البن جزءٌ من طفولتن

فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح

هذا مكان "أبي المعتز".. منتظرٌ

ووجه "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاح

هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي

فكيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟

كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاوره

حتى أغازلها... والشعـر مفتـاح

أتيت يا شجر الصفصاف معتذر

فهل تسامح هيفاءٌ ..ووضـاح؟

خمسون عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ..

فوق المحيط.. وما في الأفق مصباح

تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف لها..

وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاح

أقاتل القبح في شعري وفي أدبي

حتى يفتـح نوارٌ... وقـداح

ما للعروبـة تبدو مثل أرملةٍ؟

أليس في كتب التاريخ أفراح؟

والشعر.. ماذا سيبقى من أصالته؟

إذا تولاه نصـابٌ ... ومـداح؟

وكيف نكتب والأقفال في فمنا؟

وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفاح؟

حملت شعري على ظهري فأتعبني

ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟