إسرائيل تهاجم عشرات الأهداف لحزب الله من جديد .. وفصائل عراقية تطلق مسيّرات نحو إيلات مَن الناجي الوحيد مِن القيادة العسكرية العليا لـ حزب الله إسرائيل تعلن تصفية قيادي جديد بحزب الله ماذا ينتظر قيادات الحوثي بعد اغتيال نصر الله؟ عقب خطاب هستيري مقتضب لـ عبد الملك الحوثي.. جيش الاحتلال يوجه رسالة حرب خاصة للحوثيين توجيهات رئاسية عاجلة تخص منتسبي قوات الشرعية وجدوا الجثة وتعرفوا عليها.. تفاصيل جديدة عن اغتيال نصرالله تعرف على نضام الإنجيل المعزز بالذكاء الاصطناعي.. هكذا تضرب إسرائيل أهدافها بدقة لماذا انفجرت المليشيات غضباً من تفعيل الإنترنت الفضائي في اليمن؟ حزب الإصلاح بوادي حضرموت يوجه تحذيرا للقيادة السياسية ويدعو الى إشراك الأحزاب السياسية في الإدارة للسلطة والثروة
مركز الإستنارة
انطبعت مصر في الذهنية العربية بكونها بيت الامة ومصدر الهامها الفكري والثقافي والسياسي.. فقد ارتبط اسم مصر بمشاريع قومية عربية اسمهت بنهضة وتحديث وتحرير الامة من مشرقها إلى مغربها. ذلك ما درجت اجيالنا العربية على فهمه وفقا للمعطى التاريخي والمعاصر .
. فاكبر مشروعين عربيين في النهضة والتحديث والتحرر جاءت من مصر على يد محمد علي، وجمال عبد الناصر، وكانا ولا يزالا هما المشروعان الاكثر حضورا وتأثيرا في ذاكرة الامة رغم مرور قرنين من الزمن على مشروع محمد علي، وسبعة عقود على مشروع عبد الناصر في التحرر والانعتاق والوحدة و" ارفع رأسك يا اخي فقد مضى عهد الاستبداد".
المبادرة: عودتنا مصر على المبادرة وصنع الحدث، فتفاعلت الامة مع حركة الوعي واحياء علوم العصر التي انطلقت من القاهرة، كما هي تتفاعل اليوم مع ايقاع ودينامية الحياة المعاصرة فيها.. مصر، كانت ولا تزال هي مركز استنارة عروبي أصيل لا ينازع..
وكما تأثر الوعي السياسي العربي بمشاريع النهضة والتحرر في الحركة السياسية المصرية، ثأثر أيضا بأعلام النهضة العربية الاسلامية الحديثة من رفاعة الطهطهاوي، ومحمد عبده، إلى الكبار من رواد حركة التنوير الحديثة..قاسم امين، ومصطفى الرافعي، عباس العقاد، حافظ ابراهيم، و"شوقيات" شوقي إلى عقلانية وحداثة سلامة موسى. كوكبة من أعلام الفكر العربي المصري انارت درب الامة، واحدثت حركة تجديد جوهرية في الثقافة العربية، فكانت الفرائد الجميلة للدكتور طه حسين "الايام "، "في الادب الجاهلي"، "دعاء الكروان" و"المعذبون في الارض".
. وكانت "عودة الروح"، ويوميات نائب في الريف" عند توفيق الحكيم، ثم نجيب محفوظ وروائعه النادرة ك "أولاد حارتنا"، و"خان الخليلي"، "والحرافيش".
قدمت مصر الكثير لحركة التنوير العربية، فكانت "الحقيقة الغائبة" عند فرج فوده، و"جمعية التنوير"، التي اسسها وازهقت روحه الطاهرة أمام مقرها في 1992م من قاتل أعمى، قال انه قتل فودة لانه "كافر"، وحينما سئل عن كتبه التي قرأها ووجد فيها كفرا، قال ببساطة انه أمي لا يقرأ ولا يكتب !!. لكنها الفتاوى العمياء..!!
ببروز جيل التحديث المقاوم في مصر، وانتشار روائعه الفكرية والثقافية، ومبادراته الوطنية تشكل وعي جديد في سياسة وتفكير الامة، ورسمت مناهج جديدة في الحياة العربية..
وكانت دور النشر المصرية واللبنانية متنفس الناشئة من مفكرين وعلماء وادباء مقاومين جدد.. قادت حركة التنوير التي تصدرتها مصر إلى انتصار ثورة 23 يوليو 1952، التي بزغ معها عصر عربي جديد، نمت معه تطلعات وطموحات شعوب امتنا من المحيط إلى الخليج.. لكننا اليوم في وضع آخر .. ترى لماذا نحن نتراجع؟!