آخر الاخبار

مصادر مطلعة تكشف لـ مأرب برس جديد مصير قرارات مركزي عدن وجهّت دعوة للمليشيات.. الحكومة الشرعية تعلن موقفها من العدوان الإسرائيلي على اليمن أول دولة عربية تصدر بيانا بشأن الضربة الإسرائيلية على اليمن أمين عام مجلس شباب الثورة : استهداف محافظة الحديدة استهداف للسيادة اليمنية وامتداد لعدوان إسرائيل على أشقائنا في غزة مليشيات الحوثي الانقلابية تكشف الحصيلة الأولية لضحايا الهجوم الاسرائيلي على الحديدة اول رد للناشطة اليمنية توكل كرمان على الغارات التي استهدفت محافظة الحديدة غارات جوية تستهدف مواقع عسكرية سرية للمليشيات الحوثية ومنشئات حيويه ومؤسسات أمنية بمحافظة الحديدة.. تفاصيل الجيش السوداني يعلن عن انتصارات كبيرة ودحر قوات الدعم السريع من احد الولايات الهامة عاجل: غارات جوية توقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين واستهداف منشآت النفط بمحافظة الحديدة .. تفاصيل منصور الحنق يدعو لدعم الجيش والأمن في معركته ضد المليشيات ومقاومة صنعاء تعلن دعمها لقرارات البنك المركزي..

خُذلان....
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 24 يوماً
السبت 25 أغسطس-آب 2012 03:42 م

عندما يتحول شهدائنا إلى مجرد بطاقات في جيوبنا نحن اليمنيين ندرك أن قيمتهم في نفوسنا ارتفعت فيتم الترحم عليهم والتهليل عليهم وسرد سيرة حياتهم والمزايدة باسمهم حتى يتحقق العائد المتوقع من استثمار أسمهم في بورصة المزاد الوطني .

لكن عندما فكر هذا الشهيد يوما ما أن يضحي بحياته وحلمه ووظيفته التي لم يحصل عليها أو بشهادته التي لم يكمل دراسته بها أو بشبابه الذي لم يعرف به طعم الحب أو قيمة للاستقرار أو الابتسامة التي لم يراها في وجه أبناءه ومحبيه وذلك من أجل حياة كريمة والتطلع لغد يحيا فيه كل اليمينين بعزة وكرامة وإباء ودولة نظام وقانون تتساوى فيها كل الفرص في العيش والحرية فلم يضع في حساباته أو في خزانة حياته أن حلمه ممكن يُقتل ويُباع ويتحول في يوم من الأيام إلى شيء فائض في حياة اليمنيين كبيع لدمه ظلما والمزايدة باسمه بهتانا أو حتى التعرف على هويته الوطنية التي تم تقييدها باسم مجهول حتى يمكن أن يتم وضع إكليل الزهور على قبره في يوم من الأيام أو حتى وضع لُقاح الحمام على ضريحه باعتباره رائد التغيير أو حتى تلقى جنازته يوما ما تشييع طبيعي أسوة ببقية الأموات من بني البشر لكن كل هذا لم يحصل فتحولت اليمن دونه إلى لعنة على أبناءه وكابوس يومي على سياسيه الذين يدفعون يوما بعد آخر ثمن باهض لحرية شعبهم نتيجة الإخلال بميزان العدل الممكن تحقيقيه .

صرنا اليوم ندرك تماما أيها الشهيد أننا خذلناك وبعنا ميزان تضحياتك للشيطان ومنحنا الورود التي شلتها يوما ما على صدرك في مواجهة الرصاص إلى رمي جثتك بكل عبث كمقايضة لهذه الورود بالرصاص ومقايضة الشهادة بالموت العنيف والدخان الذي تطاير من فوهة البندقية إلى مصدر تشريع كل ذلك يحصل وندرك كل يوم أننا خذلناك خذلناك .

Jalal_helali@hotmail.com