ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن بعهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين من المستويات العليا؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي
مع نهاية عملية القيد والتسجيل للانتخابات المحلية والرئاسية وما شاب هذه العملية من خروقات واستغلال للمال العام والمناصب الحكومية يبدو أن الشعب لم يتعلم من تجاربه السابقة.
إن التغيرات التي نشاهدها اليوم من مخاض التحولات في منطقتنا العربية لا يمكنها ان تنتهي بسرعة من دون اثمان تدفع من قبل المجتمع وعلي مدي زمني ليس بالقصير ابدا.. ومن اجل اختزال الزمن، ينبغي تسمية الاشياء والمعاني باسمائها. ولدينا نحن اليمنيين ومعنا اغلب مجتمعات العالم الاسلامي، جملة مشكلات صعبة لا يمكننا تجاوزها أبدا من دون معرفتها والاعتراف بها. ان من السذاجة والبلادة، التصفيق لمفاهيم الديمقراطية من دون فهم معانيها وادراك تجاربها التاريخية لدي الشعوب، ومن دون معالجة عوائق ممارساتها وتطبيقاتها في أي مجتمع من مجتمعاتنا التي لا يمكن ان تسير علي الطريق المستقيم بلا تأسيس أي قطيعة جذرية بين الذي يتمّكن في العقليات والذهنيات من نزوعات وأهواء وافكار وبين الذي تقوم عليه الحياة الديمقراطية الحقيقية التي لا تختصر بحكم الشعب نفسه بنفسه، بل بأكثر من ذلك بكثير وخصوصا الايمان بالحريات العامة والشخصية والسياسية وعمل المؤسسات واحترام حقوق الانسان وتوفير الواجبات له والاعتراف بحقوق المرأة.. وان كل ذلك لا يمكن ممارسته من قبل اناس يتشدقون بالديمقراطية زيفا وبهتانا.
ولعل من اغرب ما تشهده التحولات البنيوية الكبيرة في منطقتنا العربية وعالمنا الاسلامي استخدام نماذج ديمقراطية في واقع مليء بالتناقضات وفي مناخ تغيب عنه الروح الديمقراطية والمبادئ الديمقراطية والاساليب الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية.. لقد مضي نصف قرن شهدت اغلب مجتمعاتنا ممارسات بشعة وتجارب دموية لا تعرف أي معني للديمقراطية ابدا، وقد ترسخّت الصور الاستبدادية والافكار الاحادية التي اهانت المجتمع المدني في اكثر من مكان.. وسيطرت حكومات عدة علي شعوب حيوية ونشيطة ومنتجة سحقت فيها روح المثابرة واطفئت شعلة المنافسة وسحقت قوة التباين واماتت التفكير الحر..
ونتسأل: هل الديمقراطية تنحصر بقوائم انتخابية وهوس عاطفي ليقال بأن حياتنا غدت بقدرة قادر حرة وديمقراطية؟ هل انها مجرد وسيلة للوصول الي السلطة واحتكارها ومن بعدها ليذهب الشعب الي الجحيم؟ ام انها اسلوب عمل ونظام حياة يتربي عليه الانسان في مجتمعه كي يدرك ضروراته ويدرك طبيعة علاقات المجتمع وبكل علاقاته الاقتصادية ونسيجه الثقافي الذي ينتمي اليه بالدولة؟ ان الديمقراطية هي اكبر بكثير من توصيفنا انها حكم الشعب لنفسه، اذ انها صيغة تحافظ علي حقوق الناس والتعبير عن رأيهم وبالتالي صيرورة ارادتهم الفكرية والسياسية المستقلة! ان الديمقراطية ليست مجرد صندوق انتخابي يساق اليه الناس بشتي الطرق والاساليب زرافات ووحدانا او بقضّهم وقضيضهم لكي يدلوا برأي واحد لا يمّت الي حقيقة ما يتطلبه الزمن منهم، بل انه رأي الزموا به من خلال تعبئة او تعبئة مضادة.