وباء الكوليرا يجتاح محافظة يمنية والسلطات تحذر المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس آسيا في السعودية 2025 بدون طيار امريكية تشن غارة على هدف في حضرموت طائرة أمريكية تستهدف مركبة في حضرموت اشتعال حرب المسيرات من جديد ..أوكرانيا تستهدف مصنع إيثانول في 21 من الطائرات المسيرة إسرائيل تستهدف منشآت خلط وقود الصواريخ: صور أقمار صناعية تكشف التفاصيل اشتعال معركة الانتخابات في أمريكا وبطريقة مجنونة بين ترامب وهاريس حول الناخبين أرقام جديدة مقلقة ومخيفة عن النزوح الداخلي في اليمن الأكثر من 3000 أسرة روسيا تستولي على أراض جديدة في دونيتسك وتحقق نجاحات في إسقاط الطائرات إنهيارات جديدة تعصف في الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم
يستوقفك النظر وأنت تسير في شوارع بعض المدن الصغيرة في البلاد العربية أو في عمق الريف الفقير، يستوقفك مخبز صغير تجلّلت جدرانه بالسواد من الخارج مع قلة النظافة في الداخل، ثم تقرأ اللوحة المعلقة فوقه وإذا هي: (المخبز الفرنسي)!!
وكأنك تسير في شارع من شوارع باريس، وتستمر في السير، ويفاجئك متجر صغير جداً كُتِب فوقه (سوبر ماركت)، وعندما تتأمل هذه الأسماء التي هي كما قال الشاعر(كالهرّ يحكي انتفاخاً صولة الأسد) تشعر أن هناك مشكلة، وهي أن كلامنا ليس له معنى، نكتب أو نتكلم بأشياء ليس لها واقع حقيقي، نتبجح بما ليس عندنا، ونتشبع بما ليس في أيدينا، وفي بلاد العالم الأخرى عندما يكتبون (سوبر ماركت) يكون فعلاً مخزناً كبيراً فيه كل ما يحتاجه المستهلك من طعام أو لباس أو حاجات منزلية ضرورية، إنهم يحترمون الكلمة.
عندما نفرض على ضيوفنا أن يأكلوا ما نشتهيه نحن لا ما يشتهون، فمعنى هذا أن الكلام عندنا لا يفيد معناه، وأن المعتذر عن أكل هذا الصنف من الطعام غير أهل للتصديق، وكأن كرمنا مشكوك فيه، هذا عدا عن أن حشْو المعدة مقدّم على كل اعتبار!! وأخشى أن تكون كل أمورنا العامة والكبيرة على هذا النمط، كلام للزينة أو لتزويق شيء فارغ، هل هذا يدل على (عطب) في ثقافتنا وطرق تربيتنا!! ثقافة الشعراء الذين يهيمون في كل وادٍ، ويقولون ما لا يفعلون، ويمدحون فيبالغون، كلمات جوفاء يطرب لها الناس لا تفيدنا بشيء.